الإثنين 1 أوت 2011 م سيكون الأول من
رمضان 1432 هـ حسب الخبير الفلكي إبراهيم عزوز الذي أكد للشروق أمس أن شهر
شعبان سيكون مكتملا بثلاثين يوما، وستكون ليلة الشك السبت 30 جويلية،
بينما سيصوم المسلمون في أقطار العالم 29 يوما من رمضان ويوافق يوم عيد
الفطر الأول من شوال الثلاثاء 30 أوت، مشيرا إلى أنه
ستكون هناك صعوبة في رؤية هلال رمضان هذا العام في
الجزائر وفي النصف الشمالي للكرة الأرضية بينما تكون
رؤيته أسهل في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
- وأوضح الخبير الفلكي عزوز الذي عرف منذ سنوات بعرضه لمواقيت الإفطار
والإمساك عبر التلفزيون الجزائري (صوتا بلا صورة) أن هلال رمضان سيولد
فلكيا يوم السبت 30 جويلية على الساعة 18:40 بينما الغروب في مكة فيكون على
الساعة 16 بالتوقيت العالمي، بمعنى أن ميلاد هلال رمضان سيكون بعد غروب
الشمس بمكة المكرمة بساعتين و40 دقيقة، لذلك ستكون رؤية الهلال مستحيلة
بمكة المكرمة حسب إبراهيم عزوز التي اتفق المسلمون على أنها مركز العالم
الإسلامي "وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره" (المسجد الحرام) الآية. - وشدد إبراهيم عزوز في لقاء مع "الشروق"، على أن رؤية الهلال تكون عند
غروب الشمس، وتكون أوضح كلما اتجهنا غربا بمعنى أن رؤية الهلال في الجزائر
تكون أوضح من رؤيته في إندونيسيا، إلا أنه أشار إلى أن هلال رمضان سيولد
على يسار مكان غروب الشمس مما يصعب رؤيته في النصف الشمالي من الكرة
الأرضية خلال 9 سنوات، بينما تكون رؤيته أسهل في
النصف الجنوبي لأن الهلال سيولد يمين (أو فوق) مكان
غروب الشمس. - وحسب إمساكية رمضان التي أعدها إبراهيم عزوز فإن اليوم الأول من
رمضان سيكون أطول يوم في هذا الشهر الكريم الذي وافق فصل الصيف حيث سيصوم
الجزائريون قرابة 16 ساعة، حيث سيبدأ الإمساك من الساعة 4:02 بينما الإفطار
فيكون على الساعة 19:57، أما أقصر يوم فيكون آخر يوم من رمضان
ويصوم فيه الجزائريون نحو 15 ساعة. - وانتقد الخبير الفلكي صيام المسلمين في العالم في ثلاثة أيام مختلفة
رغم أن مكة المكرمة هي مركز العالم الإسلامي وقبلة المسلمين حسب القرآن
الكريم، مشددا على ضرورة الأخذ بالحسابات الفلكية الدقيقة التي لم تخطئ
طيلة 14 قرنا، معتبرا أن ذلك لا يتناقض مع الحديث الشريف "صوموا لرؤيته
وأفطروا لرؤيته"، موضحا أن الرؤية في القرآن لها ثلاث معاني، وهي الرؤية
البصرية مستدلا بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام "فلما رآى القمر بازغا قال
هذا ربي..." الآية، والرؤية القلبية في قصة سيدنا يوسف "فلما رآى برهان
ربه..." الآية، والرؤية العلمية في قوله تعالى "أو لم ير
الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما..."
الآية، وهما الرؤية تعني العلم لأنه لم يخلق أي كائن
حي في هذه الفترة. - واستدل عزوز على دقة الحسابات الفلكية سواء في الماضي البعيد أو
القريب أو حتى في المستقبل وفي أي مكان من الكرة الأرضية، بحادثة الكسوف
الكلي للشمس عند دفن إبراهيم ابن الرسول سلم وذلك يوم
27/01/632م على الساعة الخامسة و44 دقيقة، وتكرر الكسوف الكلي للشمس
في المدينة المنورة يوم 17/07/1874م على الساعة
الخامسة ودقيقة واحدة، أما الكسوف الكلي للشمس في 2
أوت 2027 فيكون على الساعة العاشرة و25 دقيقة بالتوقيت
العالمي.