الحوت الأزرق (بالإنجليزية
Blue whale) هو أضخم الحيوانات على وجه الأرض حيث يصل طوله إلى 32.9 متر (108 قدم) ووزنه إلى 172 طن وأكثر.
أضخم أنواع الحيتان على الإطلاق، نوع من الحيتان عديمة الأسنان ويتميز
هذا الحوت بلون جلده الأزرق المائل إلى الدكنة (أو اللون الرمادي) والمنقط
بعدد من
النقاط الأفتح قليلاً في اللون، وهو صاحب أضخم جثة لكائن حي عَمَرَ
الأرض في القديم والحديث وأعلى نبرة صوت لكائن حي، ويصدر عن هذه النوعية
من الحيتان
أصوات عميقة ومدوية ذات ذبذبات منخفضة تنتشر إلى مسافات بعيدة
في الوسط المائي مما يمكنها من الاتصال ببعضها بعضاً عبر مئات الأميال.
يتراوح طول الحوت
الأزرق البالغ بين 20 متراً، و33 متراً، أما وزنه فبين 90
طناً و180 طناً، ورأس هذا الحوت وحده ربع طول جسده، وجسمه الطويل يستدق في
إتجاه الذيل وهذا
الحوت العملاق يتميز بالهدوء الشديد، وبالحياء والخجل.
وهو يسبح على سطح مياه البحار والمحيطات بسرعة تتراوح بين 20 كم/س و50 كم/س
ويعيش في مجموعات صغيرة أو كبيرة ويتراوح عمر الفرد من أفراده
بين 30 و80
سنة. وأنثى الحوت الأزرق أكبر حجماً من الذكر، مما يعينها على حمل ورعاية
صغارها. تبدأ الإناث من الحمل من سن 5الى10 وتضع مولوداً
واحداً كل 2الى3
سنوات، بعد فترة حمل تطول من 10 إلى 12 شهراً
ومولود الحوت الأزرق يرضع من أمه أكثر من خمسين جالونا من اللبن في اليوم
الواحد، ويزداد وزنه بمعدل عشرة أرطال في الساعة أي أكثر من 200 رطل
في
اليوم وذلك في أسابيعه الأولى وعند مولده يصل طول (طفل) الحوت الأزرق إلى
سبعة أمتار.. ووزنه إلى طنين وبعد سنة من العمر يصل طوله إلى 18
متراً،
وتواصل الأم إرضاع صغيرها ما بين 7-8 شهور وبحد أقصى لعام واحد ثم يفطم
من المؤسف أن شركات صيد الأسماك جارت على الحوت الأزرق طوال النصف الأول من
القرن العشرين حتى كادت تفنيه، ويمثل صيده 90% من صناعة صيد
الحيتان حتى
وصل مجموع ما تم صيده في فصل واحد من فصول الصيد في عام 1931ميلادي أكثر من
ثلاثين ألفاً من الحيتان الزرقاء فقط ونتيجة لذلك أخذت
أعدادها في التناقص
المستمر في مختلف البحار والمحيطات حتى أوشك هذا النوع العملاق على
الانقراض.. وليس أدل على ذلك من أن الأعداد المتوقعة اليوم من
هذا الحيوان
العملاق لا تكاد تتعدى الأحد عشر ألفاً من أصل يزيد على المائتي ألف وذلك
بفعل كل من الصيد الجائر والتلوث البيئي
ويعرف هذا النوع من الحيتان بأنه عديم الأسنان، وعوضاً عنها يوجد عدد من
الألواح القرنية التي تتكون من مادة تعرف باسم الكيراتين، ويتراوح عددها
بين
الثلاثمائة والأربعمائة لوح تعرف باسم (البالينات) وتتدلى من جانبي
الفك العلوي، ويخرج من كل واحدة من تلك الألواح شعيرات دقيقة في نهاياتها
الداخلية باتجاه
اللسان، وهذه الألواح يبلغ طول الواحد منها أكثر من المتر
ويتناقص إلى حوالي نصف المتر في اتجاه مقدمة الفم، ويتسع فم الحوت الأزرق
لحوالي 90 طن من
الماء في الرشفة الواحدة. ويتميز جسم الحوت بنحو 50-70 طية
تمتد من بداية الفك السفلي إلى منتصف أسفل الجسم (السُرة) لتساعد على
الانتفاخ عند أخذ هذا
الكم الهائل من مياه البحار والمحيطات، وما بها من
مختلف صور الحياة الهائمة (الطافية) والسابحة، وفي مقدمتها صغار القشريات
الشبيهة بالجمبري والتي تعرف
باسم (كريل) وعند إغلاق الحوت الأزرق فمه فإن
الماء يطرد من خلال ألواح البالينات التي تمسك بما كان فيها من كائنات حية
في جهة اللسان من أجل ابتلاعه،
ويخرج الماء الصافي من جانبي الفم لأن فمه
عريض جداً ومسطح على هيئة حرف
(u)
وبداخله حافة وحيدة عند مقدمة الفم،
وبذلك يمكن للفرد البالغ من الحيتان الزرقاء أن يأكل ما بين 46 أطنان من
أحياء البحر الطافية في اليوم الواحد والتي يبلغ
عددها في المتوسط أربعين
مليوناً من الكائنات الحية
- يعتبر الحوت الأزرق أكبر الكائنات التي ظهرت على وجه الأرض إنه أكبر من
الديناصور.ويبلغ طول انثى الحوت الأزرق أكثر من30 مترا ويصل - وزنها إلى 150
طنا - .
- تتغذى هذه المخلوقات بصفة أساسية على الكريل يقوم الحوت بملء فمه بكمية
ضخمة من الماء ثم يغلق فمه على هذه الكمية ويبدأ في استخدام لسانه - للضغط
على الماء ليمر من خلال أسنانه التي يتعلق بها الطعام بينما يمر تيار
الماء.