شهر الخير والبركة والإحسان ، شهر رمضان المبارك ها هو قد انقضى بعد أن صام فيه من صام ، وقام فيه من قام ، وادى فيه من ادى الفرائض والسنن ، لتختلط مشاعر الحزن على فراق الشهر الكريم ، والفرح ببهجة قدوم عيد الفطر السعيد وأجوائه.
ففرحة العيد بعد قضاء صيام شهر رمضان المبارك لا تكون الا بلقاء الأهل والأقارب والأحباب والاصدقاء ، فما يميز العيد هو أن الفرح يعم جميع فئات المجتمع من رجال ونساء وأطفال ، ولكي يعم هذا الفرح علينا وعلى أحبابنا ، يجب علينا ألا ننسى إخواننا الفقراء بمساعدتهم ليفرحوا معنا بالعيد وكذلك أن نزور إخواننا المرضى وان نقدم لهم هدايا العيد ليشاركونا أفراح العيد التي حرمهم منها المرض شفاهم الله جميعاً .
ومن الالتزام الاخلاقي والديني مراعاة أن الاحتفال بالعيد لا يكون سببا في حدوث كوارث تفسد فرحة عيدنا السعيد لا قدر الله ، لذلك يجب ان نحذر السائقين على اختلاف فئاتهم من السرعة الزائدة للمركبات خاصة الأعزاء الذين يسافرون الى محافظاتهم للاحتفال هناك والذين يستخدمون الطرق الخارجية التي تغرر السرعة ، كما نحذر ابناءنا من شراء واستخدام الألعاب النارية الممنوعة وكذلك الابتعاد عن شراء الحلويات والاطعمة والعصائر المكشوفة والاستمتاع بما يوجد من احتفالات منظمة في مختلف مناطق المملكة .
وبهذه المناسبة علينا ان نجعل من عيدنا السعيد عيدا نتقارب فيه وننسى خلافاتنا الأسرية والخلافات بين الأصدقاء والزملاء ونفتح صفحة جديدة بيضاء نزينها بالإخاء والمودة..!! وأختم بتهنئة خالصة للشعب الاردني الكريم بمناسبة عيد الفطر السعيد وأدعو الله العلي القدير أن يعيده علينا وعلى أمتنا أعواما عديدة بالخير واليمن والبركات وكل عام والجميع بخير .