عشرات الآلاف يتظاهرون في فلسطين تأييداً لدولتهم
من التظاهرات التي انطلقت في رام الله اليوم (دارين وايتسايد - رويترز)
آخر تحديث 2:48 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع
بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين التظاهر صباح اليوم، في مدن الضفة الغربية،
تأييداً للمسعى الفلسطيني لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وتجمع آلاف الفلسطينيين في مدن رام الله ونابلس والخليل في الضفة الغربية،
وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات مؤيدة للدولة الفلسطينية.
وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» في أريحا أن آلافاً احتشدوا وسط المدينة
دعماً للمطلب الفلسطيني، حاملين أعلاماً ولافتات تؤيد المسعى الفلسطيني،
كما أعلن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، للوكالة
أن عشرات آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في مدن الضفة الغربية.
وقال الضميري إن «كافة أفراد الشرطة البالغ عددهم ثمانية آلاف شخص على رأس
عملهم اليوم حرصاً على سلمية المسيرات وحماية المشاركين وحفاظاً على
الممتلكات العامة».
وقد اعتبرت الرئاسة الفلسطينية ان هذه التظاهرات «استفتاء شعبي» على الخطوة التي تنوي الإقدام عليها في مجلس الأمن.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينه، لفرانس برس ان
«التظاهرات الحاشدة المؤيدة لحركة الرئيس (محمود) عباس السياسية (...)
استفتاء شعبي ووطني فلسطيني كامل وشامل تعبر فيه الجماهير عن موقفها المؤيد
للرئيس عباس والقيادة الفلسطينية»، لافتاً إلى انه يعد بمثابة «انتصار
كبير مؤيد للرئيس عباس ومهم جدا لانه ياتي متزامنا مع الثورات العربية التي
تدعم القضية الفلسطينية».
متظاهر يرفع العلم الفلسطيني على سور القنصلية الأميركية في القدس الشرقية اليوم (رونان زفولن - رويترز)
واضاف أبو ردينة ان «جماهير الشعب الفلسطيني خرجت في عموم الاراضي
الفلسطينية لتؤيد الحراك الفلسطيني والمواقف السياسية المقاتلة رغم كل
الظروف الضاغطة لعدم التوجه لطلب عضوية دولة فلسطين»، موضحاً أن «اليومين
الماضيين شهدا سلسلة لقاءات بين الرئيس ومسؤولين عرب واوروبيين واميركيين»،
مؤكدا ان موقف عباس كان «واضحا وجليا»، وهو ان «الشعب الفلسطيني يريد
انهاء الاحتلال ويقف وراء خطوته بالتوجه الى الهيئات الدلية لطلب العضوية
الكاملة لدولة فلسطين».
وتابع أبو ردينة قائلاً: «هناك تفهما دوليا واسعا لحركتنا السياسية في
الامم المتحدة ولا زال العمل جاريا من اجل كسب تاييد دول عديدة مترددة او
غير متفهمة لخطوتنا لاقناعها بالتصويت لصالحنا في مجلس الامن».
اما كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، فأكد للوكالة ان «شعبنا واع
لاهمية هذه الخطوة التي يدرك شعبنا انها البداية وليس النهاية لانهاء
الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ
1967»، مشيراً إلى أن المسيرات السلمية الحاشدة التي شارك بها مئات الاف من
شعبنا تبين بوضوح اقصى واعلى درجات الوعي لدى شعبنا الذي لن ينجر الى
العنف الذي تريده اسرائيل في المنطقة».
إسرائيلياً، وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الى
نيويورك، للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما والدفاع عن «حقيقة» اسرائيل
في الامم المتحدة في مواجهة طلب انضمام دولة فلسطين.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، فقد حذر مرة جديدة اليوم
من أن طلب الفلسطينيين عضوية دولتهم في الأمم المتحدة «لن يمر بدون رد» من
إسرائيل.
وأكد ليبرمان، الموجود في نيويورك، لإذاعة الجيش الإسرائيلي «لن تمر
المبادرة الفلسطينية بدون رد من إسرائيل، لكني لا أعتقد أنه يجب إعطاء
المزيد من التفاصيل»، مضيفاً: «سنرى كيف تتطور الأمور (...) ولدينا الأدوات
اللازمة لمواجهة ذلك».
واستبعد ليبرمان أيضاً أي تجميد للاستيطان في الضفة الغربية والقدس
الشرقية، موضحاً أنه «لن يكون هناك أي تجميد لو حتى ليوم واحد»، رافضاً
المطالب الفلسطينية لإعادة إطلاق المفاوضات المتعثرة منذ أكثر من عام واحد.
التجمعات الداعمة للمسعى الفلسطيني لم تتوقف في الضفة الغربية (عباس موماني - أ ف ب)
كذلك، نفى ليبرمان تصريحات نسبتها إليه صحيفة «يديعوت أحرونوت»
الإسرائيلية، التي أشارت الى أنه قد يكون هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
بانهيار الائتلاف الحكومي اليميني إذا لم تُتخذ عقوبات ضد الفلسطينيين،
مثل تجميد نقل الأموال وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية،
مشدداً على أن «كل هذا غير صحيح».
وفي السياق نفسه، حذر وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، من عواقب
مالية خطيرة إذا نفذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطته لطلب عضوية دولة
فلسطينية في الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وقال شتاينتز، الحليف الوثيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
أمس إن حكومته قد توقف تحصيل ضرائب القيمة المضافة والرسوم والجمارك، التي
تمثل 40 في المئة من عائدات ميزانية السلطة الفلسطينية.
وأضاف شتاينتز، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، «بحسب رأيي لا يوجد قرار
للحكومة (الإسرائيلية) أنه إذا خالف الفلسطينيون المبادئ الأساسية لاتفاق
السلام فيجب أن نعيد النظر في تسليم عائدات الضرائب إليهم»، مضيفاً إن قيمة
الضرائب التي تحصّلها اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية تبلغ إجمالاً نحو
135 مليون دولار شهرياً.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، نيته تسليمه طلب عضوية دولة فلسطين ليقدمها الى مجلس الأمن، في
وقت تتضاعف فيه الضغوط الدولية على الفلسطينيين في نيويورك لتجنب مواجهة
مع الولايات المتحدة، التي ستعارض مبادرة عباس في مجلس الأمن وتستخدم حق
النقض «الفيتو».
من التظاهرات التي انطلقت في رام الله اليوم (دارين وايتسايد - رويترز)
آخر تحديث 2:48 PM بتوقيت بيروت | خاص بالموقع
بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين التظاهر صباح اليوم، في مدن الضفة الغربية،
تأييداً للمسعى الفلسطيني لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وتجمع آلاف الفلسطينيين في مدن رام الله ونابلس والخليل في الضفة الغربية،
وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ويرددون هتافات مؤيدة للدولة الفلسطينية.
وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» في أريحا أن آلافاً احتشدوا وسط المدينة
دعماً للمطلب الفلسطيني، حاملين أعلاماً ولافتات تؤيد المسعى الفلسطيني،
كما أعلن المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عدنان الضميري، للوكالة
أن عشرات آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في مدن الضفة الغربية.
وقال الضميري إن «كافة أفراد الشرطة البالغ عددهم ثمانية آلاف شخص على رأس
عملهم اليوم حرصاً على سلمية المسيرات وحماية المشاركين وحفاظاً على
الممتلكات العامة».
وقد اعتبرت الرئاسة الفلسطينية ان هذه التظاهرات «استفتاء شعبي» على الخطوة التي تنوي الإقدام عليها في مجلس الأمن.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينه، لفرانس برس ان
«التظاهرات الحاشدة المؤيدة لحركة الرئيس (محمود) عباس السياسية (...)
استفتاء شعبي ووطني فلسطيني كامل وشامل تعبر فيه الجماهير عن موقفها المؤيد
للرئيس عباس والقيادة الفلسطينية»، لافتاً إلى انه يعد بمثابة «انتصار
كبير مؤيد للرئيس عباس ومهم جدا لانه ياتي متزامنا مع الثورات العربية التي
تدعم القضية الفلسطينية».
متظاهر يرفع العلم الفلسطيني على سور القنصلية الأميركية في القدس الشرقية اليوم (رونان زفولن - رويترز)
واضاف أبو ردينة ان «جماهير الشعب الفلسطيني خرجت في عموم الاراضي
الفلسطينية لتؤيد الحراك الفلسطيني والمواقف السياسية المقاتلة رغم كل
الظروف الضاغطة لعدم التوجه لطلب عضوية دولة فلسطين»، موضحاً أن «اليومين
الماضيين شهدا سلسلة لقاءات بين الرئيس ومسؤولين عرب واوروبيين واميركيين»،
مؤكدا ان موقف عباس كان «واضحا وجليا»، وهو ان «الشعب الفلسطيني يريد
انهاء الاحتلال ويقف وراء خطوته بالتوجه الى الهيئات الدلية لطلب العضوية
الكاملة لدولة فلسطين».
وتابع أبو ردينة قائلاً: «هناك تفهما دوليا واسعا لحركتنا السياسية في
الامم المتحدة ولا زال العمل جاريا من اجل كسب تاييد دول عديدة مترددة او
غير متفهمة لخطوتنا لاقناعها بالتصويت لصالحنا في مجلس الامن».
اما كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، فأكد للوكالة ان «شعبنا واع
لاهمية هذه الخطوة التي يدرك شعبنا انها البداية وليس النهاية لانهاء
الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ
1967»، مشيراً إلى أن المسيرات السلمية الحاشدة التي شارك بها مئات الاف من
شعبنا تبين بوضوح اقصى واعلى درجات الوعي لدى شعبنا الذي لن ينجر الى
العنف الذي تريده اسرائيل في المنطقة».
إسرائيلياً، وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الى
نيويورك، للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما والدفاع عن «حقيقة» اسرائيل
في الامم المتحدة في مواجهة طلب انضمام دولة فلسطين.
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، فقد حذر مرة جديدة اليوم
من أن طلب الفلسطينيين عضوية دولتهم في الأمم المتحدة «لن يمر بدون رد» من
إسرائيل.
وأكد ليبرمان، الموجود في نيويورك، لإذاعة الجيش الإسرائيلي «لن تمر
المبادرة الفلسطينية بدون رد من إسرائيل، لكني لا أعتقد أنه يجب إعطاء
المزيد من التفاصيل»، مضيفاً: «سنرى كيف تتطور الأمور (...) ولدينا الأدوات
اللازمة لمواجهة ذلك».
واستبعد ليبرمان أيضاً أي تجميد للاستيطان في الضفة الغربية والقدس
الشرقية، موضحاً أنه «لن يكون هناك أي تجميد لو حتى ليوم واحد»، رافضاً
المطالب الفلسطينية لإعادة إطلاق المفاوضات المتعثرة منذ أكثر من عام واحد.
التجمعات الداعمة للمسعى الفلسطيني لم تتوقف في الضفة الغربية (عباس موماني - أ ف ب)
كذلك، نفى ليبرمان تصريحات نسبتها إليه صحيفة «يديعوت أحرونوت»
الإسرائيلية، التي أشارت الى أنه قد يكون هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
بانهيار الائتلاف الحكومي اليميني إذا لم تُتخذ عقوبات ضد الفلسطينيين،
مثل تجميد نقل الأموال وضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية،
مشدداً على أن «كل هذا غير صحيح».
وفي السياق نفسه، حذر وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، من عواقب
مالية خطيرة إذا نفذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطته لطلب عضوية دولة
فلسطينية في الأمم المتحدة هذا الأسبوع.
وقال شتاينتز، الحليف الوثيق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
أمس إن حكومته قد توقف تحصيل ضرائب القيمة المضافة والرسوم والجمارك، التي
تمثل 40 في المئة من عائدات ميزانية السلطة الفلسطينية.
وأضاف شتاينتز، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، «بحسب رأيي لا يوجد قرار
للحكومة (الإسرائيلية) أنه إذا خالف الفلسطينيون المبادئ الأساسية لاتفاق
السلام فيجب أن نعيد النظر في تسليم عائدات الضرائب إليهم»، مضيفاً إن قيمة
الضرائب التي تحصّلها اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية تبلغ إجمالاً نحو
135 مليون دولار شهرياً.
وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة،
بان كي مون، نيته تسليمه طلب عضوية دولة فلسطين ليقدمها الى مجلس الأمن، في
وقت تتضاعف فيه الضغوط الدولية على الفلسطينيين في نيويورك لتجنب مواجهة
مع الولايات المتحدة، التي ستعارض مبادرة عباس في مجلس الأمن وتستخدم حق
النقض «الفيتو».