هبت عواصف شديدة وتحطمت سفينة احمد، ولم يكن أمامه
إلا أن يسبح علي بعض عوارضالسفينةالتي حطمتها العواصف ليستقر في
جزيرة مهجورة.
ركع احمد علي أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ
حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتًا
يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء ولا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع
الأخشاب المتبقية منالسفينة المحطمة ليقيم منها كوخًا صغيرًا يأوي فيه
منالشمس حر ومن برد الليل.
كلما مرّ به فكر تذمر يرفع عينيه إالسماءلى صارخًا:
"كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله"
|
أنا أعلم أنك صانع خيرات.
تحوِّل كل ضيقة ومرارة لخيري!
أنت رب السموات والأرض ومن فهن قدير وحكيم ومحب!
أقبل كل شيء بشكر من يديك!"
فجأة إذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ نارًا قد
اشتعلت في الكوخ الذي صنعه.
في عتاب تطلع نحوالسماء، ولم يعرف ماذا يقول.
صمت الرجل قليلاً وهو يسأل الله: "لماذا سمحت بهذا
يا إلهي!"
بعد ساعات جاءت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب
مجيئه، فأجابه رأيناالنار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة! ابتسم احمد وقال ان بعد العسر يسر