وضعت مصالح الأمن المشتركة مخططا
أمنيا خاصا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، شُرع في تنفيذه ابتداء من مطلع
الأسبوع الجاري، على أن ينتهي بعد عطلة العيد، وهذا للحيلولة دون وقوع
حوادث أمنية. ويتميز المخطط بتسيير دوريات راجلة لرجال الشرطة والدرك بالزي
المدني في الأسواق والأماكن العامة.
وأفادت
مصادر مطلعة، أن قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن، وجهتا
تعليمة لمختلف وحداتهما عبر التراب الوطني، تفيد بضرورة رفع درجة التأهب
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتكثيف التواجد بالميدان، لأجل توفير الأمن
والسكينة للمواطن خلال هذه المناسبة، لاسيما بالأماكن العمومية والطرقات.
ويركز
المخطط على تأمين الأسواق التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين، وعلى رأسها
المذابح وأسواق الماشية، حيث سيتم تسيير دوريات محمولة وراجلة للشرطة
والدرك وسط الأسواق، بالزيين الرسمي والمدني. كما يشمل المخطط كذلك تأمين
المساجد في فترة صلاة العيد خاصة، التي يؤديها ملايين الجزائريين بالمساجد.
وعلى غرار دور العبادة، سيتم تأمين المقابر، التي تعرف، هي الأخرى، إقبالا
كبيرا للمواطنين على زيارتها بهذه المناسبة.
ولأن
حركة النقل تزداد كثافة في هذه الفترة، سواء داخل المدن وخارجها، وكذا بين
الولايات، بسبب تفضيل المواطنين قضاء العيد وسط عائلاتهم بمدنهم الأصلية،
وضعت مصالح الأمن والدرك الوطنيين ترتيبات خاصة على هذا الصعيد، خاصة وأن
يوم العيد يلي نهاية الأسبوع، التي تمتاز بكثافة الحركة في الأحوال
العادية. وفي هذا الإطار، تم تعزيز الحواجز الأمنية على محاور الطرقات،
ووضع حواجز جديدة، مع تكثيف عمليات مراقبة وتفتيش المركبات.
لمنع
وقوع اعتداءات على المواطنين من طرف جماعات الإرهاب واللصوصية، وكذا
لتنظيم حركة السير، وضمان السيولة المرورية، وتفادي الاختناقات على الطرق.
مع تحري جاهزية التدخل السريع للتعامل مع نداءات المواطنين الذين يواجهون
تهديدات أو محاولات اعتداء على الطرقات. ويشار إلى أن الدرك الوطني وضع
رقما أخضر "1055" تحت تصرف المواطنين، لطلب النجدة في حال الخطر، أو
للتبليغ عن الحوادث وغيرها، وهو رقم مجاني ويعمل على مدار الـ 24 ساعة،
ويمكن الاتصال به بواسطة الهواتف النقالة.
بدورها
خصّت محطات النقل بالحافلات وسيارات الأجرة، ومحطات القطارات، ترتيبات
أمنية خاصة، باعتبارها فضاءات تستقبل الجمهور، ويزداد الإقبال عليها
بمناسبة العيد.