إن سبب ضياع بني إسرائيل وانحرافهم عن سبيل
ربهم أخبرنا به سيد الأنام في الحديث: «فإن أول فتنة بني إسرائيل في
النساء» فلقد كانت المرأة هي سبب فساد بني إسرائيل ..
المرأة ذلك
المخلوق الذي يتاجر به الجميع، يستغله الجميع، ويسعون من خلاله لتحقيق
مكاسبهم وأغراضهم، حتى في مجالات السياحة، والتايم شير، وتسويق المنتجات،
ينصحون مندوبيهم بأن الوصول إلى الرجل يكون عن طريق زوجته أو ابنته؛ فإن
نجحتم في إقناعهما فإن المنتج قد بيع، فما هي قصة هذا المخلوق؟
وسوف
نستطرد هنا لنقول: إن المرأة في العقيدة اليهودية هي التي وسوَس الشيطان في
صدرها ودفعت آدم إلى الأكل من الشجرة، فهي أصل الغواية، وأداة الانحراف،
والمثل اليهودي يقول: "سِرْ وراء أسد ولا تسِر وراء امرأة".
شابة مصرية نشرت صورتها عارية تنديداً بالعنف والتحرش الجنسي
"انني أملك الحق ان أعيش بحرية في أي مكان في العالم .. كما انني أشعر بقمة السعادة حين أكون حرة".
بهذه
الكلمات وقعت الفتاة المصرية علياء ماجدة المهدي ابنة الـ 20 عاماً صورة
تظهرها عارية تماماً، نشرتها في مدونتها بالشبكة العنكبوتية.
وقد
نشرت الشابة المصرية صورتها هذه في محاولة منها الى لفت الأنظار الى
"العنف والعنصرية والنفاق والتحرش الجنسي" وغيرها من الممارسات السلبية
المنتشرة في المجتمع المصري بحسب المهدي.
ومن ضمن ما يثير استياء
الشابة التي يصفها البعض بالتمردة على مجتمعها، إزالة المنحوتات التي تجسد
عراة وحذف هذه المنحوتات وعدم الإشارة اليها في الكتب.
وتدعو الطالبة
علياء ماجدة المهدي في الجامعة الأمريكية التي تتبنى مواقف الدفاع عن حقوق
المرأة الى مجتمع علماني، وتصف نفسها بأنها ملحدة منذ ان كان عمرها 16
عاماً.
كما دعت من خلال صفحتها على الـ "فيسبوك" الرجال الى التقاط
الصور وهم يرتدون النقاب، وقالت "فقط في هذه الحالة وعلى الاقل خلال لحظات
التقاط الصور، ستفهمون معنى "معاناة المرأة بسبب الاضطهاد الديني
والاجتماعي، التي يُنظر اليها في المجتمع على انها مادة جنسية".
وقد
أثارت هذه الصورة جدلاً واسعاً في كافة شرائح الشعب المصري المحافظ، لتمتد
الى خارج البلاد مثيرة الدهشة والإعجاب في آن واحد، إزاء شجاعة فتاة عربية
تعيش في مجتمع محافظ، نشرت صورتها وهي عارية دون ان تحاول إخفاء اسمها
الحقيقي أو اللجوء الى اسم مستعار، على الرغم من انها تلقب نفسها في بعض
المواقع باسم "لوليتا".
وقد لقيت صورة "لوليتا" المصرية إقبالاً
واسعاً في الأوساط الشبابية، اذ أقبل الكثير منهم على التعليق عليها. وعلى
الرغم من وجود عدد كبير من مستخدمي الانترنت قد عبروا عن استهجانهم للصورة،
إلا ان عدداً كبيراً رحب بما قامت به علياء، وان اعتبر بعضهم ان ما قامت
به علياء المهدي يشكل خطرأً كبيراً على حياتها، اذ وصف أحدهم تصرفها بأنه
"محاولة يائسة لانتحار اجتماعي وسياسي".
واعتبرت سيدة في تعليق لها
ان ما أقدمت عليه علياء ماجدة المهدي سيسبب ضرراً للأحزاب الليبرالية التي
ينظر الكثيرون في المجتمع المصري على ان أفكار الفتاة المصرية ليس إلا
انعكاساً لأيديلوجيتها، مما سيؤدي الى تدني عدد الراغبين بالتصويت لها.
ولم
تقتصر ردود الفعل على ذلك اذ عبر بعض مستخدمي صفحة التواصل الاجتماعي
الشهيرة عن الإحساس بالشفقة إزاء علياء. فقد نشر أحد هؤلاء تعليقاً أعرب من
خلاله عن أسفه لما فعلته "الفتاة التائهة"، مشيراً الى "ان تصرفها هذا
سيضعها في موضع لا تحسد عليه الى الأبد على الرغم من انها لا تزال في الـ
20 من عمرها".
وكالات "بتصرف "روسيا اليوم"
هاهي اسرائيل بتدخل السريع لتظامن مع من تريد نزع ثيابها للعالم
وتدعم كل فتاة للتعري
إسرائيليات يعربن عن تضامنهن مع علياء المهدي "المتعرية"
مازالت الضجة التي أثارتها الفتاة المصرية علياء ماجدة المهدي (20
عاماً) بعد نشرها صورة تظهرها عارية تماما في مدونتها على موقع "الفيسبوك"
للتواصل الاجتماعي، مازالت تلقى أصداء واسعة سواء من قبل المدونين على
الشبكة العنكبوتية او من وسائل الاعلام العربية والاجنبية. ففي رد فعلهن
وتعاطفهن مع ما قامت به الفتاة المصرية، ظهرت 40 امرأة اسرائيلية عاريات
في صورة جماعية تضامنا مع علياء المهدي.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية
يوم الأحد الماضي ان الناشطة الاجتماعية الاسرائيلية أور تيبلير دعت نساء
اسرائيليات لدعم موقف الفتاة المصرية التي نشرت صورتها وهي عارية تماما
احتجاجا على "العنف والتحرش الجنسي" وما اعتبرته "قمع النساء في مصر".
فقد
تجمعت قرابة 40 امرأة في تل أبيب لالتقاط صورة جماعية لهن وهن عاريات، وقد
أخفيت أعضاؤهن الجنسية خلف لافتة كبيرة كتب عليها بالعربية والعبرية "حب
بلا حدود" وبالانجليزية "تكريما لعلياء المهدي.. الأخوات من إسرائيل".
وقد
أثار نشر علياء صورتها العارية على شبكة الانترنت ردود فعل واسعة ومتباينة
في البلدان العربية، حيث رحب البعض بما قامت به الشابة المصرية، فيما
استنكر البعض الآخر بشدة فعلة علياء المهدي. كما اجتذبت صور الفتاة انتباه
وسائل اعلام غربية وأثارت النقاش حول كيفية انعكاس فعلة علياء على قبول
الناخبين للاحزاب الليبرالية في البلاد والتي يعتبر الكثيرون في مصر ان
موقف الفتاة ينبثق من اديولوجيتها.
هذا وقد بلغ عدد مشاهدات صورة
علياء على الانترنت 1.6 مليون مشاهدة، وتجاوز عدد التعليقات عليها ألفين.
كما قفز عدد أنصار علياء من عدة مئات الى اكثر من 14 ألف شخص، مما دفع
منتقديها الى القول بان الشابة أرادت بذلك شق طريقها الى الشهرة.
أما
الشابة فقد تلقت تهديدات من مجهولين بالقتل بسبب ما أقدمت عليه. ونقلت
صحيفة "الشرق الاوسط" عن المدونة قولها انها ترفض الاعتذار عن فعلتها هذه
التي أثارت حفيظة بعض الأوساط المصرية والعربية، الا انها أعربت عن خشيتها
من القتل بسبب التهديدات التي تتلقاها. وأضافت علياء في حديثها للصحيفة
انها تركت بيت أسرتها في يونيو/حزيران الماضي وقالت ان أسرتها "تعارض
حياتها بكل تفاصيلها". كما أكدت علياء عدم انتمائها لحركة "شباب 6 أبريل"
كما ذكرته اشاعات، وقالت انها بدأت بالمشاركة في أحداث الثورة في مايو/أيار
الماضي فقط، حسبما نقلته الصحيفة.
ودرست المهدي في كلية الإعلام
بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، الا انها لم تكمل دراستها نظرا لقطع علاقتها
مع الاسرة. وقالت علياء للصحيفة ان أهلها رفضوا دفع مصاريف دراستها اذا ما
رجعت الى البيت وهو ما رفضته.
هذا وذكرت بعض وسائل الاعلام العربية
ان نيابة جنوب القاهرة برئاسة المستشار تامر العربي قررت فتح التحقيق في
البلاغ المقدم من المحامي أحمد يحيى أحمد المنسق العام لائتلاف خريجي
الحقوق والشريعة والقانون ضد كل من علياء المهدي وعبد الكريم نبيل سليمان
المعروف باسم كريم عامر، لنشرهما صورا عارية على صفحتيهما الشخصية في موقع
"الفيس بوك". ووجه المحامي اليهما تهمة "ازدراء الأديان ونشر الفسق والفجور
بين أوساط الشباب".
وحسب وسائل الاعلام، كان كريم عامر صديق علياء
قد قضى عقوبة السجن 4 أعوام عام 2006 بتهمة الاساءة الى الإسلام والرئيس
المصري السابق حسني مبارك.
المصدر: وكالات