المدارس أصبحت غير آمنة
اعترف، أمس، وزير التربية
الوطنية أبوبكر بن بوزيد لدى افتتاحه الملتقى المغاربي
حول الشباب والعنف في المدارس، وجود الظاهرة عبر
المؤسسات التربوية، مؤكدا عمل الوزارة على الحد من
انتشارها.
وقدم وزير التربية أرقاما عن العنف في المدارس منها إحصاء
الموسم الماضي تعرض 4555 أستاذ إلى العنف من قبل التلاميذ، مقابل 1942
تلميذ تعرضوا للعنف من طرف الأساتذة وموظفي الإدارة، وبلغت حالات العنف ما
بين التلاميذ أنفسهم 17645 حالة، وهي أرقام تنذر بالخطر ودفعت بالهيئة
الوصية إلى إطلاق خطة وطنية للحد من انتشار الظاهرة.
وأكد
وزير التربية الوطنية أن ظاهرة العنف تزداد لدى تلامذة مرحلة التعليم
المتوسط، حيث تورط 2899 من ضمنهم التطاول على الأساتذة سواء جسديا أو عن
طريق التلفظ بكلمات بذيئة وغير أخلاقية، مقابل 1455 تلميذ يدرسون في الطور
الثانوي، و201 تلميذ يدرسون في الطور الابتدائي.
وقال الوزير بأن
هيئته تعكف على تجسيد خطة وطنية للتكفل بالعنف والآفات المختلفة في الوسط
المدرسي، مذكرا بأن ضرب التلاميذ ممنوع، وهو ما تنص عليه المادة 21 من
القانون التوجيهي للتربية التي تمنع العقاب الجسدي وكل أشكال العنف من أي
طرف كان، كما يلزم القانون نفسه في المادة 20 باحترام الأساتذة، وقال بأن
الأولياء لهم الحق عندما يحتجون على تعنيف أبنائهم "لأننا اليوم دخلنا
مرحلة جديدة تتمثل في احترام حقوق الإنسان والطفل، لذا يجب تغيير
الذهنيات"، معترفا بأن التأقلم مع هذه الوضعية الجديدة يطرح الكثير من
الإشكالات لدى بعض الأساتذة.
من جهة أخرى قال وزير
التعليم العالي والبحث العلمي الذي شارك وزير التربية
افتتاح الملتقى المغاربي أن ظاهرة العنف موجودة في الوسط
الجامعي وذلك بحكم وجود فئة الشباب داخل الجامعات.