من معجزات النبي سلم
نطق الجماد والحيوان بين يديه
من المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي سلم ،
تأييداً لدعوته، وإكراماً له، وإعلاءً لقدره، إنطاق الجماد له، وتكلم
الحيوان إليه، الأمر الذي ترك أثره في النفوس، وحرك العقول، ولفت
انتباه أصحابها نحو دعوته التي جاء بها، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة
مؤيدة بالحجج والأدلة والبراهين، فلا يليق بالعقلاء إلا الاستجابة لها،
واتباع هذا الدين العظيم الذي يجلب لهم النفع، ويدفع عنهم الضر،
ويرقى بهم بين الأمم، ويضمن لهم سعادة الدارين.
نعم لقد نطق الجماد والحيوان حقاً، فسبّح الطعام، وسلّم الحجر والشجر،
وحنَّ الجذع، واشتكى الجمل، إنها آياتٌ وعبر، حصلت وثبتت في صحيح
الخبر، فلا بد من تصديقها وقبولها، وإن خالفت عقول البشر.
فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه سلم الطعام
الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه قال: ( كنا مع رسول الله سلم
في سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء
قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حيّ على الطهور المبارك والبركة من
الله، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله سلم،
ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه البخاري ، وذكر الحافظ
ابن حجر في الفتح تسبيح العنب والرطب والحصى .
ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه سلم ، فقد
جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث، إني لأعرفه
الآن ) رواه مسلم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ( كنت مع النبي صلى الله عليه
وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو
يقول: السلام عليك يا رسول الله ) رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه
الألباني .
ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه سلم الجذع
الذي كان يخطب عليه رسول الله سلم ، فعن ابن عمر رضي
الله عنهما قال : ( كان النبي سلم يخطب إلى جذعٍ، فلما
اتخذ المنبر تحول إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه ) رواه البخاري .
وفي سنن الدارمي : (خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد) ، وفي
"مسند" أحمد : ( خار الجذع حتى تصدع وانشق ) .
أما نطق الحيوان، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله صلى الله
عليه وسلم ، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله سلم من ظلم
صاحبه له، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال ( أردفني رسول الله
سلم خلفه ذات يوم، فأسرَّ إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من
الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله سلم لحاجته هدفاً
- كل ما ارتفع من بناء وغيره-، أو حائش نخل- بستان فيه نخل صغار - ،
قال: فدخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا جمل ، فلما رأى النبي صلى الله
عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه ، فأتاه النبي سلم، فمسح ذفراه
- أصل أذنيه وطرفاهما- فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟
فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال أفلا تتقي الله في هذه
البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه، وتدئبه- تَكُدُّهُ وتُتعبه-)
رواه الإمام أحمد و أبوداود ، وصححه الألباني.
فسبحان من أنطق لنبيه الجماد والحيوان ،
وجعلها معجزة تدل على صدق نبوته ،
وصحة دعوته .
نطق الجماد والحيوان بين يديه
من المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي سلم ،
تأييداً لدعوته، وإكراماً له، وإعلاءً لقدره، إنطاق الجماد له، وتكلم
الحيوان إليه، الأمر الذي ترك أثره في النفوس، وحرك العقول، ولفت
انتباه أصحابها نحو دعوته التي جاء بها، وأثبت لهم أنها دعوة صادقة
مؤيدة بالحجج والأدلة والبراهين، فلا يليق بالعقلاء إلا الاستجابة لها،
واتباع هذا الدين العظيم الذي يجلب لهم النفع، ويدفع عنهم الضر،
ويرقى بهم بين الأمم، ويضمن لهم سعادة الدارين.
نعم لقد نطق الجماد والحيوان حقاً، فسبّح الطعام، وسلّم الحجر والشجر،
وحنَّ الجذع، واشتكى الجمل، إنها آياتٌ وعبر، حصلت وثبتت في صحيح
الخبر، فلا بد من تصديقها وقبولها، وإن خالفت عقول البشر.
فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه سلم الطعام
الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله بن
مسعود رضي الله عنه قال: ( كنا مع رسول الله سلم
في سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء
قليل، فأدخل يده في الإناء، ثم قال: حيّ على الطهور المبارك والبركة من
الله، فلقد رأيتُ الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله سلم،
ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه البخاري ، وذكر الحافظ
ابن حجر في الفتح تسبيح العنب والرطب والحصى .
ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه سلم ، فقد
جاء عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث، إني لأعرفه
الآن ) رواه مسلم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ( كنت مع النبي صلى الله عليه
وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو
يقول: السلام عليك يا رسول الله ) رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه
الألباني .
ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه سلم الجذع
الذي كان يخطب عليه رسول الله سلم ، فعن ابن عمر رضي
الله عنهما قال : ( كان النبي سلم يخطب إلى جذعٍ، فلما
اتخذ المنبر تحول إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه ) رواه البخاري .
وفي سنن الدارمي : (خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد) ، وفي
"مسند" أحمد : ( خار الجذع حتى تصدع وانشق ) .
أما نطق الحيوان، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله صلى الله
عليه وسلم ، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله سلم من ظلم
صاحبه له، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال ( أردفني رسول الله
سلم خلفه ذات يوم، فأسرَّ إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من
الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله سلم لحاجته هدفاً
- كل ما ارتفع من بناء وغيره-، أو حائش نخل- بستان فيه نخل صغار - ،
قال: فدخل حائطاً لرجل من الأنصار، فإذا جمل ، فلما رأى النبي صلى الله
عليه وسلم حنَّ وذرفت عيناه ، فأتاه النبي سلم، فمسح ذفراه
- أصل أذنيه وطرفاهما- فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟
فجاء فتى من الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال أفلا تتقي الله في هذه
البهيمة التي ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه، وتدئبه- تَكُدُّهُ وتُتعبه-)
رواه الإمام أحمد و أبوداود ، وصححه الألباني.
فسبحان من أنطق لنبيه الجماد والحيوان ،
وجعلها معجزة تدل على صدق نبوته ،
وصحة دعوته .