العصفور الدوري (الدويري) يفنِّد مؤامرة أنفلونزا الطيور
غازي
ابوفرحة/الجلمة - جنين – فلسطين المحتلة
من خلال خبرتي في
مزارع الدواجن وجدت أن العصفور الدوري (الدويري) هو أخطر طائر ناقل لأمراض الطيور
لأنه يحتك بسائر الطيور البرية والداجنة ويزاحمها على غذائها وينقل الأمراض من
الطير المريض إلى الطير السليم؛ كما أنه يتعايش مع الإنسان وحيواناته ومخلفات
الإنسان ومخلفات حيواناته؛ وكنت أشدد على أصحاب المزارع أن يسدوا أي ثغرة في حظيرة
الدجاج ممكن أن يتسرب منها العصافير كي لا تنقل الأمراض من المزارع المجاورة
المصابة.
أقول هذا الكلام ردا
على من نفذوا المؤامرة الأمريكية القذرة المسماة "أنفلونزا الطيور" وأبادوا كل
الطيور البلدية والحمام البلدي..... والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا تنفع إبادتهم
للدجاج والحمام؛ والعصافير ما زالت موجودة؟؟؟؟؟!!!!!! ولا يستطيعون
إبادتها....هذا إذا كان المرض موجود فعلا كما يدعون!!!!!؟؟؟؟ وأبادوا كل الدجاج
والحمام فإن العصافير سوف تنقل المرض...إذا كان المرض موجودا فعلا!!!؟؟
إن المتابع لمؤامرة
"أنفلونزا الطيور" الأمريكية القذرة يلاحظ الكثير من المتناقضات:
1 - أنهم يدعون أن
المرض ينتقل عن طريق الطيور المهاجرة التي تقطع آلاف الأميال من أوروبا إلى
أفريقيا...
فكيف يتعايش جسمها مع
ميكروب يدّعون أنه فتاك وضاري ؟؟؟!!!
إن من المعروف أن
أجسام الكائنات الحية تتعايش مع الميكروبات النافعة أو الحيادية أو قليلة الضراوة
ولكنها لا يمكن أن تتعايش مع الميكروبات الفتاكة والضارية لأنه سوف يفتك بالكائن
الحي الذي يحتضن ميكروب أنفلونزا الطيور الذي يدعون أنه فتاك وضاري إلا إذا كان هذا
الميكروب غير فتاك وغير ضاري أو قليل الضراوة.
2 - أن المرض يظهر في
مناطق تستهدفها أمريكا وبصورة مفاجئة وكأنها بفعل فاعل عن طريق العملاء والجواسيس
الذين يضعون الميكروب حيثما يريد موجهوهم؛ بل وبإيقاع يتناغم مع الأحداث السياسية
كم حدث أثناء الانتخابات الإسرائيلية حيث أعلن خلو إسرائيل من المرض (المصطنع)
وأدخل الميكروب إلى غزة لإشغالها.
3 - أنهم يصورون
الدجاج الذي يموت بفعل السم الذي يضعونه في ماء الشرب المقدم للدجاج ويوحون أن هذه
الصورة لدجاج يموت بفعل أنفلونزا الطيور.
4 - إن الأعداد
الهائلة للدجاج النافق والتي يعلن عنها لا يقتلها المرض بل تقتل بفعل فاعل من أجل
إكمال التمثيلية؛ وأن المرض نفسه لم يقتل سوى أعداد بسيطة من الدجاج؛ بالرغم من
توزيعه على مناطق كثيرة من العالم مستهدفة من قبل الشيطان الأمريكي.
5 - أنهم يعلنون عن
اكتشاف 54 دجاجة مصابة في مصر وهم يدعون في نشراتهم أن المرض سريع الانتشار وأنه
يقضي على أي مزرعة (بالآلاف) خلال ثلاثة أيام.
6 - أن المرض لم يقتل
منذ اختراعه عام 1997، أي تسع سنوات سوى مئة شخص في جميع أنحاء العالم وهؤلاء
يموتون يوميا في أي حادث باص في أي مدينة بالعالم وهذا يدل على أن المرض غير وبائي
وغير خطير كما روجوا له.
7 - إعلانهم عن انتهاء
الوباء في مناطق مختلفة يعد إبادتهم للدجاج البلدي وتركهم للعصافير (الدويري) تسرح
وتمرح وهي أخطر في نقل الأمراض من الدجاج والحمام.
إن الصور التي وصلت من
الدول العربية لإبادة الطيور بطريقة قاسية بشعة سوف تحفظها أمريكا بالأرشيف وتطلقها
عند الحاجة لتثبت أن العرب همج ومتخلفون وعدوانيون كما هي عادتها دائما مع أنها هي
التي دفعتهم إلى هذا العمل البشع وأنها (حقيقة) هي مصدر المؤامرة والبشاعة حول
العالم.
إن وجود العصافير يفند
كذبهم ويثبت أنهم متآمرون وأن الأشخاص المحليون (فنيين وسياسيين) الذين نفذوا
المؤامرة إن هم إلا أدوات أو براغي في ماكينة التآمر الأمريكية القذرة التي دمرت
البيئة العربية والإسلامية ودمرت الفقير بالذات لأن الدجاج صنعة الفقير وطعام
الفقير الذي لا يستطيع شراء اللحوم الحمراء لأطفاله لغلائها فيجد ضالته في الدجاج
ويريدون حرمانه من هذه الضالة.
إن أمريكا تستهدف
المواطن الفقير ليلا ونهارا وتتهمه بأنه منبع للإرهاب وأنها تريد تجفيف منابع
الإرهاب.
إنهم لا يستطيعون
إبادة العصفور الدوري ولو استعملوا كل وسائل تكنولوجيا الشر الأمريكية الراعية
لمؤامرة أنفلونزا الطيور.
وسوف يظل العصفور
الدوري يسرح ويمرح في الفضاء مغردا يفضح أمريكا المتآمرة.