رَمَضَانُ أَقْبَل وَالْجَمِي
عُ بِفُلْكِهِ أَمْسَى يَدُورْ
وَأَنَا سَأَغْسِلُ مَا تَبَقْ
قَى فِي ثِيَابِي مِنْ عُطُورْ
وَأَلُمُّ رَائِحَةَ الأَحِبْ
بَةِ فِي التَّجَمُّعِ لِلفُطُورْ
لِأُزَيِّنَ الأَطْبَاقَ وَحْ
دِي عِنْدَمَا يَأْتِي السُّحُورْ
فَالْحُبُّ سَافَرَ بَعْدَمَا
قَدْ سَافَرَتْ كُلُّ الطُّيُورْ
حَاوَلْتُ أَنْهَضُ كُلَّمَا
كَثُرَتْ عَلَى جَسَدِي الصُّخُورْ
وَأَنَا الَّذِي كَمْ عِشْتُ أَرْ
قُصُ فِي السَّمَا بَيْنَ الصُّقُورْ
كُسِرَ الْجَنَاحُ وَحَلَّقَتْ
مِنْ فَوْقِي آلاَفُ النُّسُورْ
وَاليَأْسُ أَقْبَلَ بَعْدَمَا
قَدْ سَافَرَتْ كُلُّ الطُّيُورْ
شَبَحُ الرَّحِيلِ يَهُزُّنِي
وَيَعُودُ يَسْكُنُ فِي الشُّعُورْ
وَيَعُودُ وَجْهُكَ غُرْبَتِي
بَيْنَ الكَآبَةِ وَالسُّفُورْ
أَنَا لَنْ أَبِيعَ تَجَارِبِي
يَوْمًا لِنَخَّاسٍ كَفُورْ
مَا كُنْتُ أَحْلُمُ ذَاتَ يَوْ
مٍ أَنْ أَكُونَ مِنَ الدُّفُورْ
كُلُّ الَّذِي أَرْجُوهُ عَفْ
وٌ مِنْ تَفَاهَاتِ الأُمُورْ
وَأَرَى صَبَاحًا بَاسِمًا
بَعْدَ الغَمَامَةِ وَالكُسُورْ
وَتَعُودُ يَوْمًا فَرْحَتِي
لِي عِنْدَمَا تَأْتِي الطُّيُورْ