إذن كتب الله لهم أرض فلسطين لما كانوا مؤمنين طائعين ، فلما عصوْا وفسقوا حرمها عليهم ، ولما عادوا إلى الطاعة أرجعها إليهم ، حيث دخل بهم يوشع بن نون عليه السلام أرض فلسطين بعد أن تاهوا في صحراء سيناء أربعين سنة وذهب ذلك الجيل الفاسق وجاء جيل آخر طائع ، وكانت هذه سنة الله في خلقه التي لا تتغير ولا تتبدل { وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }
ولهذا وجب علينا معشر المسلمين أن يكون عندنا يقين أننا لا نتملك الأرض إلا بالطاعة ، وإلا سلط علينا من لا يرحمنا ، قال عليه الصلاة والسلام " ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم " صحيح الترغيب
وقال أيضاً "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " رواه أبو داود عن ابن عمر وهو صحيح .
فإذا كان الأمر كذلك فهل بنو يهود المغضوب عليهم لهم صفة بأن يعمروا الأرض أو يرثوها ؟ هؤلاء الذين ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ فهم في كتاب الله كفرة ، قال تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ }التوبة ثم قال { قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } ومن يقاتله الله لا تقوم لهم قائمة .
ولما نجاهم الله تعالى من فرعون وجنده فبدل أن يزدادوا إيمانا حيث رأوا المعجزات أمامهم وبأم أعينهم وذلك لما ضرب موسى البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ، وأغرق الله فرعون ومن معه ونجاهم مع موسى إلى بر الأمان ، أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم ، أتدرون ماذا طلبوا من موسى ؟ { قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }الأعراف - فبدل أن يسجدوا سجدة شكر لله تعالى لهلاك فرعون وجنده ونجاتهم منهم بفضل من الله ومنة ، أرادوا السجود لغيره سبحانه ، تعالى الله عما يعمل الظالمون علوا كبيرا ، فرد موسى عليهم بقوله { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا } الأعراف - فهل تابوا إلى الله واستجابوا لنبيهم ؟ بل مجرد أن غاب عنهم أربعين ليلة لميقات ربه عبدوا العجل من دون الله تعالى ، بل وارادوا قتل أخيه هارون وهو نبي لهم مع موسى عليه السلام لمجرد قوله لهم { إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي }بهذا صرح هارون قائلا لما عاتبه أخوه موسى لما عاد إليهم فوجد قومه قد عبدوا العجل ، فقال { ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأعراف
وحتى القلة القليلة من الذين لم يعبدوا العجل ، والذين اختارهم موس لميقات ربه كما قال تعالى {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا} أتدرون ماذا سألوا موسى عليه السلام ، سألوه أن يروا الله جهرة وقالوا { لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}عندها َأَخَذَتْهمُ الصَّاعِقَةُ ، فإذا كانوا هؤلاء الخلاصة فكيف بمن هم دونهم والله المستعان
بنو يهود غير مؤهلين مطلقاً لعمارة الأرض وحاشا لله تعالى أن يستخلفهم وقد سبوه فضلاً أنهم عبدوا غيره ، قال تعالى { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ }آل عمران
- الله سبحانه وتعالى إلههم ومعبودهم عندما كانوا يعبدونه لا يتورع أحدهم أن يتهمه بالبخل والفقر ، وحاشا لله ، قال تعالى عنهم { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ }المائدة
وصفوا الله بأبشع الوصف ، وصفوه بداء البخل والعياذ بالله والنبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يقول " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع " متفق عليه
يقولون في صفر التكوين " أن الله خلق السماوات والأرضين في ستة أيام ثم تعب فاستراح في اليوم السابع ، فرد الله على كفرهم بقوله تعالى { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ }ق ويصفونه بالندم بقولهم أنه لما أهلك الله بني اسرائيل ندم ، ولما خلق اسماعيل وذريته أي العرب ندم ,وأنه والعياذ بالله يخطىء ويلعب ويبكي والعياذ بالله تعالى الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا
قوم هذا هو الله عندهم يعبدون غيره ويرمونه بالنقائص ثم يرمون أنبياءه بالفجور وبكل تهمة خسيسة
اتهموا لوطا عليه السلام أنه ضاجع ابنتيه والعياذ باله بعد أن شرب خمرا واتهموا نوحاً عليه السلام أنه كان مدمنا للخمر واتهموا عيسى عليه السلام أنه ابن زنى واتهموا أمه أنها كانت بغية زانية والعياذ بالله وما تجرأ أحد على قتل الأنبياء غيرهم
- وعداء للنبي سلم من أول بزوغ فجر الاسلام ، أتمنى من الأمة الاسلامية ، أن تعلم حقيقة الصراع الذي بننا وبين يهود
أتمنى من يرفعون لواء الجهاد وينادون بالجهاد أن يسمعوا ويعلموا حقيقة ذلك
والله لقد سمعت كثيرا منهم وكذلك كثيرا ممن يزعمون ويدعون أنفسهم أنهم دعاة إلى الله تعالى
يقولون : إن صراعنا مع اليهود لأجل الأرض فإذا خرجوا فلا عداء بل لا يوجد بيننا إلا العلائق الطيبة أتمنى منهم أن يقرؤوا ما أورده ابن كثير في كتابه العظيم – البداية والنهاية – بسنده إلى صفية زوج النبي سلم وتكون هي بنت حيي بن أخطب أحد زعماء بني قريظة قالت رضي الله عنها : لم يكن أحد من ولد أبي وعمي أحب إليهما مني، لم ألقهما في ولد لهما قط اهش إليهما إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول الله سلم قباء - قرية بني عمرو بن عوف - غدا إليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، فوالله ماجاآنا إلا مع مغيب الشمس.
فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع فوالله ما نظر إلي واحد منهما، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لابي: أهو هو ؟ قال: نعم والله ! قال تعرفه بنعته وصفته ؟ قال نعم والله ! قال: فماذا في نفسك منه ؟ قال عداوته والله ما بقيت .
حتى وفي آخر لحظات حياته كان مازال مصراً على عداوته للنبي سلم ، حيث أورد ابن كثير في نفس الكتاب " وأتي بحيي بن أخطب وعليه حلة له قد شقها عليه من كل ناحية قدر أنملة لئلا يسلبها، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل. فلما نظر إلى رسول الله سلم قال: أما والله ما لمت نفسي في عدواتك ولكنه من يخذل الله يخذل
هؤلاء هم اليهود وقد بين لنا حقيقتهم الرب المعبود بقوله سبحانه { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } وقال أيضاً { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا } البقرة - وقال أيضاُ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } آل عمران - وقال أيضاً { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً } النساء - فهل من معتبر ؟!!!
فبنو يهود غير مؤهلين لعمارة الأرض ، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا
هؤلاء عبدة الجبت والطاغوت ، قتلة الأنبياء والمرسلين ، هل تدرون أن نبينا محمد سلم مات من أثر السم الذي وضع له في خيبر ودليل ذلك ما جاء عن كعب بن مالك عن أبيه : أن أم مبشر قالت للنبي سلم في مرضه الذي مات فيه ما يتهم بك يا رسول الله فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر وقال النبي سلم وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك فهذا أوان قطعت أبهري " رواه أبو داود وجاء أيضاً عن عائشة أن النبي سلم قال لها " يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم " رواه البخاري . أبهري وهو عرق بباطن القلب تتشعب منه سائر الشرايين إذا انقطع مات صاحبه
فهؤلاء بنو يهود لم يظهروا علينا إلا عقوبة لنا وليس تمكينا لهم ، قال ابن القيم رحمه الله : " تالله ! ما عَدَا عليك العدوُّ إلا بعد أن تَوَلَّى عنك الوَلِيُّ، فلا تظنّ أن الشيطان غَلَبَ ولكن الحافظ أَعْرَض "
تجد في المجتمعات الاسلامية ويا للأسف وأخص بلاد الشام وهنا في الأرض المقدسة تجد سب الله والعياذ بالله وسب الدين وسب النبي مالا يخفى على أحد حتى الطفل الصغير تجده يتجرأ على ربه والعياذ بالله وكذلك ترى الشركيات في البيوت والأسواق وفي السيارات أمام عينيك من تمائم وتعليقاً للأحذية اعتقاداً منهم أنها تبعد الحسد وارتداء الحجب من السحرة والذهاب إليهم والتعامل معهم بشيء لا يتصوره العقل وكذلك تجد أكل الربا والزنا والقتل والسرقة والعقوق إلى غير ذلك فأصبحنا والعياذ بالله لا نرجوا لله وقارا
مع أن الله تعالى قال { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا } ولكن الجزاء من جنس العمل والحديث شاهد " " ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم " الصحيحة –
ننادي وين الملايين وين الملايين ولا نجد من مجيب ، أما كان أحرى أن نعود بحق إلى رب العالمين ونتمسك بحبله الوتين ونقتدي بهدي نبيه المصطفى الأمين
هذه الأمة لما كانت مع الله كانت عزيزة ولما عصت أصبحت ذليلة قياساً أحدهم عنده جهل بالقرآن وشح في العلم فقال دية اليد خمسون من الابل لكل اصبع عشرا فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار فأجابه العارف بكتاب الله كانت ثمينة لما كانت أمينة، فلما خانت هانت.
فالله الله بالعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه سلم فيكتب لنا النصر والتمكين " بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب " صحيح الترغيب
فدولة اليهود لا محالة زائلة عن الوجود بموعود من الرب الموعود ولكن أن الأيدي التي ستزيلها ؟!!! والله المستعان
-
ولهذا وجب علينا معشر المسلمين أن يكون عندنا يقين أننا لا نتملك الأرض إلا بالطاعة ، وإلا سلط علينا من لا يرحمنا ، قال عليه الصلاة والسلام " ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم " صحيح الترغيب
وقال أيضاً "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " رواه أبو داود عن ابن عمر وهو صحيح .
فإذا كان الأمر كذلك فهل بنو يهود المغضوب عليهم لهم صفة بأن يعمروا الأرض أو يرثوها ؟ هؤلاء الذين ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ فهم في كتاب الله كفرة ، قال تعالى { وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ }التوبة ثم قال { قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } ومن يقاتله الله لا تقوم لهم قائمة .
ولما نجاهم الله تعالى من فرعون وجنده فبدل أن يزدادوا إيمانا حيث رأوا المعجزات أمامهم وبأم أعينهم وذلك لما ضرب موسى البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ، وأغرق الله فرعون ومن معه ونجاهم مع موسى إلى بر الأمان ، أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم ، أتدرون ماذا طلبوا من موسى ؟ { قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ }الأعراف - فبدل أن يسجدوا سجدة شكر لله تعالى لهلاك فرعون وجنده ونجاتهم منهم بفضل من الله ومنة ، أرادوا السجود لغيره سبحانه ، تعالى الله عما يعمل الظالمون علوا كبيرا ، فرد موسى عليهم بقوله { قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا } الأعراف - فهل تابوا إلى الله واستجابوا لنبيهم ؟ بل مجرد أن غاب عنهم أربعين ليلة لميقات ربه عبدوا العجل من دون الله تعالى ، بل وارادوا قتل أخيه هارون وهو نبي لهم مع موسى عليه السلام لمجرد قوله لهم { إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي }بهذا صرح هارون قائلا لما عاتبه أخوه موسى لما عاد إليهم فوجد قومه قد عبدوا العجل ، فقال { ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }الأعراف
وحتى القلة القليلة من الذين لم يعبدوا العجل ، والذين اختارهم موس لميقات ربه كما قال تعالى {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا} أتدرون ماذا سألوا موسى عليه السلام ، سألوه أن يروا الله جهرة وقالوا { لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}عندها َأَخَذَتْهمُ الصَّاعِقَةُ ، فإذا كانوا هؤلاء الخلاصة فكيف بمن هم دونهم والله المستعان
بنو يهود غير مؤهلين مطلقاً لعمارة الأرض وحاشا لله تعالى أن يستخلفهم وقد سبوه فضلاً أنهم عبدوا غيره ، قال تعالى { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ }آل عمران
- الله سبحانه وتعالى إلههم ومعبودهم عندما كانوا يعبدونه لا يتورع أحدهم أن يتهمه بالبخل والفقر ، وحاشا لله ، قال تعالى عنهم { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ }المائدة
وصفوا الله بأبشع الوصف ، وصفوه بداء البخل والعياذ بالله والنبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يقول " يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع " متفق عليه
يقولون في صفر التكوين " أن الله خلق السماوات والأرضين في ستة أيام ثم تعب فاستراح في اليوم السابع ، فرد الله على كفرهم بقوله تعالى { وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ }ق ويصفونه بالندم بقولهم أنه لما أهلك الله بني اسرائيل ندم ، ولما خلق اسماعيل وذريته أي العرب ندم ,وأنه والعياذ بالله يخطىء ويلعب ويبكي والعياذ بالله تعالى الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا
قوم هذا هو الله عندهم يعبدون غيره ويرمونه بالنقائص ثم يرمون أنبياءه بالفجور وبكل تهمة خسيسة
اتهموا لوطا عليه السلام أنه ضاجع ابنتيه والعياذ باله بعد أن شرب خمرا واتهموا نوحاً عليه السلام أنه كان مدمنا للخمر واتهموا عيسى عليه السلام أنه ابن زنى واتهموا أمه أنها كانت بغية زانية والعياذ بالله وما تجرأ أحد على قتل الأنبياء غيرهم
- وعداء للنبي سلم من أول بزوغ فجر الاسلام ، أتمنى من الأمة الاسلامية ، أن تعلم حقيقة الصراع الذي بننا وبين يهود
أتمنى من يرفعون لواء الجهاد وينادون بالجهاد أن يسمعوا ويعلموا حقيقة ذلك
والله لقد سمعت كثيرا منهم وكذلك كثيرا ممن يزعمون ويدعون أنفسهم أنهم دعاة إلى الله تعالى
يقولون : إن صراعنا مع اليهود لأجل الأرض فإذا خرجوا فلا عداء بل لا يوجد بيننا إلا العلائق الطيبة أتمنى منهم أن يقرؤوا ما أورده ابن كثير في كتابه العظيم – البداية والنهاية – بسنده إلى صفية زوج النبي سلم وتكون هي بنت حيي بن أخطب أحد زعماء بني قريظة قالت رضي الله عنها : لم يكن أحد من ولد أبي وعمي أحب إليهما مني، لم ألقهما في ولد لهما قط اهش إليهما إلا أخذاني دونه، فلما قدم رسول الله سلم قباء - قرية بني عمرو بن عوف - غدا إليه أبي وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين، فوالله ماجاآنا إلا مع مغيب الشمس.
فجاآنا فاترين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا، فهششت إليهما كما كنت أصنع فوالله ما نظر إلي واحد منهما، فسمعت عمي أبا ياسر يقول لابي: أهو هو ؟ قال: نعم والله ! قال تعرفه بنعته وصفته ؟ قال نعم والله ! قال: فماذا في نفسك منه ؟ قال عداوته والله ما بقيت .
حتى وفي آخر لحظات حياته كان مازال مصراً على عداوته للنبي سلم ، حيث أورد ابن كثير في نفس الكتاب " وأتي بحيي بن أخطب وعليه حلة له قد شقها عليه من كل ناحية قدر أنملة لئلا يسلبها، مجموعة يداه إلى عنقه بحبل. فلما نظر إلى رسول الله سلم قال: أما والله ما لمت نفسي في عدواتك ولكنه من يخذل الله يخذل
هؤلاء هم اليهود وقد بين لنا حقيقتهم الرب المعبود بقوله سبحانه { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } وقال أيضاً { وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا } البقرة - وقال أيضاُ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } آل عمران - وقال أيضاً { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً } النساء - فهل من معتبر ؟!!!
فبنو يهود غير مؤهلين لعمارة الأرض ، أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا
هؤلاء عبدة الجبت والطاغوت ، قتلة الأنبياء والمرسلين ، هل تدرون أن نبينا محمد سلم مات من أثر السم الذي وضع له في خيبر ودليل ذلك ما جاء عن كعب بن مالك عن أبيه : أن أم مبشر قالت للنبي سلم في مرضه الذي مات فيه ما يتهم بك يا رسول الله فإني لا أتهم بابني إلا الشاة المسمومة التي أكل معك بخيبر وقال النبي سلم وأنا لا أتهم بنفسي إلا ذلك فهذا أوان قطعت أبهري " رواه أبو داود وجاء أيضاً عن عائشة أن النبي سلم قال لها " يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم " رواه البخاري . أبهري وهو عرق بباطن القلب تتشعب منه سائر الشرايين إذا انقطع مات صاحبه
فهؤلاء بنو يهود لم يظهروا علينا إلا عقوبة لنا وليس تمكينا لهم ، قال ابن القيم رحمه الله : " تالله ! ما عَدَا عليك العدوُّ إلا بعد أن تَوَلَّى عنك الوَلِيُّ، فلا تظنّ أن الشيطان غَلَبَ ولكن الحافظ أَعْرَض "
تجد في المجتمعات الاسلامية ويا للأسف وأخص بلاد الشام وهنا في الأرض المقدسة تجد سب الله والعياذ بالله وسب الدين وسب النبي مالا يخفى على أحد حتى الطفل الصغير تجده يتجرأ على ربه والعياذ بالله وكذلك ترى الشركيات في البيوت والأسواق وفي السيارات أمام عينيك من تمائم وتعليقاً للأحذية اعتقاداً منهم أنها تبعد الحسد وارتداء الحجب من السحرة والذهاب إليهم والتعامل معهم بشيء لا يتصوره العقل وكذلك تجد أكل الربا والزنا والقتل والسرقة والعقوق إلى غير ذلك فأصبحنا والعياذ بالله لا نرجوا لله وقارا
مع أن الله تعالى قال { وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا } ولكن الجزاء من جنس العمل والحديث شاهد " " ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم " الصحيحة –
ننادي وين الملايين وين الملايين ولا نجد من مجيب ، أما كان أحرى أن نعود بحق إلى رب العالمين ونتمسك بحبله الوتين ونقتدي بهدي نبيه المصطفى الأمين
هذه الأمة لما كانت مع الله كانت عزيزة ولما عصت أصبحت ذليلة قياساً أحدهم عنده جهل بالقرآن وشح في العلم فقال دية اليد خمسون من الابل لكل اصبع عشرا فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار فأجابه العارف بكتاب الله كانت ثمينة لما كانت أمينة، فلما خانت هانت.
فالله الله بالعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه سلم فيكتب لنا النصر والتمكين " بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب " صحيح الترغيب
فدولة اليهود لا محالة زائلة عن الوجود بموعود من الرب الموعود ولكن أن الأيدي التي ستزيلها ؟!!! والله المستعان
-