دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionالحمى عند الاطفال  Emptyالحمى عند الاطفال

more_horiz



هذه المقالة الحديث عن موضوع هام جداً و
خطير جدا بقدر ما هو بسيط جداً بحيث انه يستحق القول ( السهل الممتنع ) الا
و هو علاج الحمى او السخونة و كيفية التعامل معها , و اود ان اشير منذ
البداية ان الناس يخلطون بين السخونة و الحرارة اذ يحضرون اطفالهم الى
الطبيب و يقوولون له : ابننا عنده حرارة و يقصدون بذلك الحمى او السخونة ,
ذلك ان كل انسان سواء كان كبيراً او صغيراً رجلاً او امراءة عنده حرارة , و
حرارته الطبيعية تتراوح ما بين 36.5 الى 37.5 و نادراً جداً ان تكون 37ْ م
بالضبط , فهي اما ان ترتفع قليلاً لتصل الى درجة 37.5ْ م او تهبط قليلاً
لتصل الى 36.5ْم , فاذا انخفضت اقل من 36.5ْ م فهي منخفضة بشكل غير طبيعي و
قد تصل الى درجة الفتور, واذا زادت عن 37.5ْ م فيعني ذلك ان الطفل محموم
اي مصاب بالحمى او السخونة و لا نقول عنده حرارة .
اذن الصح ان نقول للطفل الذي ترتفع درجة حرارة جسمه عن 37.5 ْ م ان مصاب
بالحمىاو السخونة او نقول : ان درجة حرارة جسنه مرتفعة و لا نقول عنده
حرارة لان كل انسان عادي عنده حرارة .
ما دفعنى للكتابة في هذا الموضوع هو الاهمية الكبيرةالتي يوليها الاطباء
للسخونة و مدى خطورتها عند الطفل و ما قد تسببه من اضرار تلحق بمخه فتؤثر
سلبا على مجرى حياته الى الابد , و كذلك ملاحظاتي لجل الناس حقيقة السخونة و
اضرارها و كيفية التعامل معها , و لهذا رأيت من الفيد ان اوضح للناس ما هي
الحمى او السخونة , و مدى خطورتها على الطفل , وما تؤثره على جسم الطفل و
تلحق به من الاختلاطات الخطيرة .
ما اسهل ان يصاب الطفل بسخونة مفاجئة فتطرحه الفراش و تنسيه اللعب و الركض
, و المهم ان تعرفه هو ان ارتفاع درجة حرارة الجسم اكثر من 39ْ م يعد
خطراً لانها قد تؤدي الى التشنج مما يلحق الضرر بمخ الطفل و احياناً يحس
الطفل المحموم بالبرد فيرتعش حتى و هو جالس في الشمس و هي ما تعرف "
بالقشعريرة " , و يسمسها الجزائريون ( الحمى الباردة ) و هي علامة على ان
جسم الطفل المحموم ينتج حرارة و ان حرارته ترتفع , و حين يحس بالسخونة و
يعرق يفقد جسمه الحرارة فتهبط حرارة جسمه و حين يبرد الجسم من التعرق يمر
مقدار اقل من الدم خلال الجلد فتبدو البشرة باردة و شاحبة باردة و شاحبة ,
لكن الجسم يدخر الحرارة ليحتفظ بالدفء داخله .

ان ارتفاع درجة حرارة الطفل الذي يقل عمره عن ثلاث سنوات لما فوق 39 ْ م
لمدة ساعتين غالبا ما تؤثر على المخ , و يصاب الطفل بالتشنجات التي قد
تتكرر مرات اخرى , و حينها تؤدي الى اصابته بالصرع و ما ينتج عنه من
مضاعفات , و لهذا فان الام و هي الاشد التصاقا بطفلها , و الادرى و الاعلم
بحاله و ما يمر به من تغيرات و اعتلالات مطالبة باكتشاف السخونة او الحنى
بمجرد ظهورها على طفلها , و ان تبادر بسرعة الى مكافحتها و ان تعمل على
خفضها قبل ان تؤثر سلباً على جسم طفلها . فالام اذا ما لاحظت شيئاً من
الفتور على طفلها او تغير في سلوكه و نشاطه عليها ان تقيس درجة حرارته و
ابسط الطرق و لكن اقلها دقة هي اللمس باليد او وضع وجنتها ( خدها ) على
جبين الطفل و وجهه ,فيمكن للام ان تعرف و لو تقريبياً الاجسام , فيجب على
كل ام ان تقتني في منزلا ميزان حرارة و افضلها الميزان ان كان الطفل يعاني
من الجمة او السخونة و لكن الان انتشرت موازين قياس الحرارة الزجاجي –
الزئبقي لانه اكثرها دقة و خاصة عن طريق الشرج , و يفضل تجنب قياس الحرارة
للطفل الذي يقل عمره عن 5 سنوات عن طريق الفم و هناك الميزان الالكتروني و
هو دقيق و سهل الاستعمال و لكنه غالي الثمن , و الميزان الورقي الذي تتلون
فيه الورقة مابين اللونين الازرق و الاخضر حسب مقدار ارتفاع درجة الحرارة .
و لو انه غير دقيق الا انه يعطي فراءة جيدة
اشكال السخونة :
تظهر السخونة على اشكال مختلفة , فمنها ما يأتي لفترة قصيرة ثم يختفي خلال
ساعات من النهار دون ان يعرف سببه و تعرف باسخونة العرضية او العابرة . و
منها ما يظهر على شكل بطيء خلال ايام او اسابيع يتطور بتطور شدة المرض
المسبب للسخونة , و من اشكالها ما يستمر اسبوعاً ثم يختفي ثم يعود ثانية
بعد فترة اخرى و هذا في حالة السرطان , و من السخونة ما تأتي يوماً و تختفي
يوماً اخر ثم تظهر في اليوم الثالث ثم تختفي و هكذا دواليك و تظهر هذه
السخونة في مرض الملاريا و من اشكال السخونة ما يستمر الى فترة طويلة دون
ان تنزل درجة الحرارة الى الحد الطبيعي و منها ما هو متأجح صعودا و هبوطا
عدة مرات في اليوم و هي الحمى المتموجة
تاثيرات السخونة على الجسم :

اذا ظهرت السخونة على طفل لاي سبب كان فانها تحدث في جسده تغيرات كثير مثل :
تسارع النبض ( دقات القلب ) , و تسارع التنفس اللذي يصبح سطحياً و غير
فعال , و كذلك شحوب اللون و البرودة في الجلد او ازرقاق , ثم التعرق الشديد
و دفئ في الجلد , و قد تؤدي السخونة الى ان يفقد الطفل الوعي و يغمى عليه و
يصاب بالتشنجات
اسباب السخونة :
من المهم جدا ان يعلم الاهل و خاصة الام ان السخونة ليست مرضاً , و انما هي
علامة على وجود مرض ما في جسم الطفل ادى الى ظهور السخونة . ان معرفة
السبب هذا هامة جداً من اجل استخدام العلاج المناسب و الفعال لهذا السبب ,
لان اعطاء ادوية غير نوعية و غير مناسبة لا يفيد شيئاً في العلاج فمثلاً
لو اعطينا المحموم خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول و الاسبيرين فانها لن
تنفع مطلقاً في خالة ما تكون السخونة ناتجة عن السرطان و كذلك لن تشفي حالة
من حالات الملاريا او السل و لهذا يجب معرفة السبب لاعطاء العلاج المناسب .
و هناك اسباب كثيرة تؤدي الى ظهور السخونة عند الاطفال و اهمها :
1- حالات الجفاف
2- لف الطفل بملابس كثيرة و اغطية كثيرة عند اصابته ببعض امراض الطفولة
كما في حالة الحصبة حيث تلجأ الام الى الباس طفلها ملابس حمراء ثقيلة لزعم
خرافي يمنع الحصبة ان تخر الى عظامه
3- الالتهابات و الانتانات الكثير مثل : الحصبة , الانفلونزا , الجدري ,
النكاف , التهاب اللوزتين , التهاب الاذنينن , التهاب المسالك البولية ,
التهاب الجهاز التنفسي , الملاريا , التفؤيد , الحمى الشوكية , داء القطط (
التيكسوبلازما ) .
4- زيادة افراز الغدة الدرقية
5- بعض انواع السرطان
6- التسمم
7- نزيف في الدماغ
8- ضربة الشمس
9- بعد التطعيم
10-تكسر الدم الحاد
11-حساسية شديدة في الجلد
علاج الحمى :
ذكرت آنفاً ان الحمى ليست مرضاً تعالج بعلاج خاص بها فتشفى , و انما هي
علامة لوجود مرض ادى الى ظهورها فالعلاج الشافي الحقيقي هو علاج السبب ,
بمعنى انه يجب البحث عن المرض المسبب لها و علاجه , فاذا شفي هذا المرض فان
السخونة تزول و درجة حرارة الجسم تهبط الى الحد لطبيعي , و هذا العلاج
يستوجب عرض الطفل المحموم على الطبيب الذي يقوم باجراء الفحص السريري لجميع
اعضاء الجسم بعينيه و يديه لاكتشاف اي مرض ظاهر , و الا فانه يجري فحوصة
مخبرية و شعاعية لتساعده في معرفة المرض المسبب , و من ثم علاجه فتزول
السخونة .
و لكن بانتظار الوصول الى الطبيب , و خاصة في المناطق النائية التي يصعب
فيها الوصول الى الطبيب بسهولة فان على الام ان تعمل بسرعة فائقة على
مكافحة ارتفاع درجة حرارة جسم طفلها , و تعمل على خفضها للوقاية من حدوث
المضاعفات , فيجب عدم السماح للسخونة بالاستمرار لاكثر من بضع دقائق و الا
احدثت اضرارا للمخ , و الجميع يلاحظون ان الانسان البالغ و الكبير عندما
يصاب بالسخونة يظهر عليه ( الخراف ) او ما يعرف ( بالهتورة و التخريف ) فما
بالكم بالطفل الصغير ؟
وأفضل طريقة لمكافحة السخونة و خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة هي استخدام
الماء البارد على جميع الجسم و خاصة البطن و الرأس , و هي المستخدمة في
المتشفيات الجامعية .
ان هذا الاجراء العلمي الهام و السهل و النافع جدا و الذي اكتشقه اطباء
الاختصاص في القرن العشرين امر به رسول الله m سلم قبل اربعة
عشر قرناً فقد وجه عليه الصلاة و السلام الناس لمكافحة السخونة او الحمى
بالماء البارد , ففي الصحيحين عن نافع بن عمر ان النبي m سلم
قال : " انما الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء " ( متفق عليه و اخرجه
ايضاً النسائي و ابن ماجه و مالك و احمد ) , و انما قصد بقوله من فيح جهنم
تشبيهها بلهيب النار .
و عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي m سلم قال : " الحمى
من كير جهنم فنحوها عنكم بالماء البارد " ( الحديث صحيح و رجاله ثقاة ) و
قد مارس رسول الله m سلم هو نفسه هذا العلاج الاولي فكان : "
اذا حمى دعى بقربة من ماء فافرغها على رأسه فاغتسل "
و قد روى الترمذي في جامعه من حديث رافع بن خديج – يرفعه – " اذا اصاب
احدكم الحمى فليطفئها بالماء البارد " و ليقل : بسم الله , اللهم اشف عبد ك
و صدق رسولك " . و هذا توجيه من رسول الله لى الله عيه و سلم لاستخدام
الرقية الشرعية لعلاج الحمى الى جانب استخدام الماء البارد , فلترقي الام
او الاب او اي شخص اخر الطفل المحموم بالرقيا التي كان الرسول صلى الله
عليه و سلم يرقي بها اهله : " اذهب البأس رب الناس , اشفه انت الشافي , لا
شفاء الا شفاؤك , شفاء لا يغادر سقما " ( رواه مسلم ) و كذلك يرقي بالرقية
التالية : " اللهم اذهب عنه حرها و بردها و وصبها "
و الى جانب ذلك يمكن استعمال دواء الباراسيتامول شراب او تحاميل و هو على
انواع منها ريفانين و بانادول و غيرهما . و لكن يجب تحذير الاهل من استخدام
الاسبرين عند الاطفال الرضع , فلا ينصح باستخدامه لانه قد يؤدي الى ظهور
متلازمة ريي و هي عبارة عن اصابة الدماغ بمرض غير انتاني من اعراضه :
التقيؤ , اضطراب الوعي , تضخم الكبد , و التشنجات .

كذلك يجب التقليل من الملابس التي يرتديها الطفل , لان زيادة الملابس او
الملابس الثقيلة و الاغطية الزائدة تعمل على ارتفاع درجة حرارة الطفل , و
يمكن استخدام المروحة او المكيف لخفض درجة حرارة الغرفة و مما يساعد على
خفض درجة حرارة جسم الطفل المحموم , و يفضل المحافظة على درجة حرارة الغرفة
ما بين 19 – 20 درجة مئوية .
و اخيراً اوصى مؤتمر اطباء الاطفال الذي عقد في مدينة باريس في اوائل
الثمانينات من القرن الماضي الامهات باقتناء علاج ديازيبان ( فاليوم ) و
اعطائه للطفل الذي يصاب بالحمى او السخونة و ذلك منعا لحدوث التشنجات .

descriptionالحمى عند الاطفال  Emptyرد: الحمى عند الاطفال

more_horiz
معلومات جدآ قيمه ومفيدة

شكرآ على المعلومات
الله يعطيك العافيه
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد