من هو ايلــيــا أبوماضــي
1988 - 1957
إيليا ضاهر أبو ماضي شاعر لبناني عربي، ولد في قرية المحيدثة قضاء المتن الشمالي
في لبنان في 8 أبريل 1888
وتفيد بعض المصادر أنه ولد في 21 مايو 1890، كان من عائلةٍ أرثوذكسية فقيرة
يعتبر من رواد الشعر المعاصر، وأحد أعلام النهضة الأدبية العربية في بدايات القرن العشرين.
تقول الشاعرة فدوى طوقان:
إنني أرفع أبو ماضي إلى القمة ولا أفضّل عليه شاعراً عربياً آخر لا في القديم ولا في الحديث.
فالشعر العربي لم يعرف له من نظير
1988 - 1957
إيليا ضاهر أبو ماضي شاعر لبناني عربي، ولد في قرية المحيدثة قضاء المتن الشمالي
في لبنان في 8 أبريل 1888
وتفيد بعض المصادر أنه ولد في 21 مايو 1890، كان من عائلةٍ أرثوذكسية فقيرة
يعتبر من رواد الشعر المعاصر، وأحد أعلام النهضة الأدبية العربية في بدايات القرن العشرين.
تقول الشاعرة فدوى طوقان:
إنني أرفع أبو ماضي إلى القمة ولا أفضّل عليه شاعراً عربياً آخر لا في القديم ولا في الحديث.
فالشعر العربي لم يعرف له من نظير
نـــشـــأتـــه
أجبره الفقر أن يترك دراسته بعيد الابتدائية، فغادر لبنان إلى مصر ليعمل في تجارة التبغ، وكانت مصر مركزاً
للمفكرين اللبنانيين الهاربين من قمع الأتراك، نشر قصائد له في مجلاتٍ لبنانية صادرة في مصر، اهمها "العلم"
و"الاكسبرس"، وهناك، تعرف إلى الأديب أمين تقي الدين، الذي تبنى المبدع الصغير ونشر أولى اعمال إيليا في
مجلته "الزهور"
مــســيــرتــه الأدبـــيــه
وفي مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية
عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22
عاماً، شعره السياسي والوطني جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى امريكا الشمالية،
وصل أولاً إلى مدينية سنسيناتي سيتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى
ان استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة "مرآة الغرب" وتزوج من ابنة مالكها
السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له ثلاثة أولاد.
وفي مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية
عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22
عاماً، شعره السياسي والوطني جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى امريكا الشمالية،
وصل أولاً إلى مدينية سنسيناتي سيتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى
ان استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة "مرآة الغرب" وتزوج من ابنة مالكها
السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له ثلاثة أولاد.
أهـــم أعمـــالـــه
تفرغ إيليا أبو ماضي للأدب والصحافة، وأصدر عدة دواوين رسمت اتجاهه الفلسفي والفكري أهمها:
1 . تذكار الماضي (الاسكندرية 1911):
تناول موضوعات مختلفة أبرزها الظلم، عرض فيها بالشعر الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً
الطغيان العثماني ضد بلاده.
2 . إيليا أبو ماضي (نيويورك 1918):
كتب مقدمته جبران خليل جبران، جمع فيه إيليا الحب، والتأمل والفلسفة، وموضوعات اجتماعية
وقضايا وطنية كل ذلك في إطار رومانسي حالم أحياناً وثائر عنيف أحياناً أخرى، يكرر شاعرنا
فيه تغنيه بجمال الطبيعة.
3 . الجداول (نيويورك 1927):
كتب مقدمته ميخائيل نعيمة.
4 . الخمائل (نيويورك 1940):
من أكثر دواوين أبي ماضي شهرةً ونجاحاً، فيه اكتمال نضوج ايليا أدبياً، جعله شعر التناقضات، ففيه الجسد
والروح، والثورة وطلب السلام، والاعتراف بالواقع ورسم الخيال.
5 . تبر وتراب
6 . الغابة المفقودة
أهــم الـــعــوامــل المؤثــره في شــعــر أبــي مـــاضــي
أحاطته الطبيعة في طفولته، وكانت قرية المحيدثة تحاصر إيليا أبو ماضي بأشكال الجمال الأخضر والجداول المغردة
للجمال، فتعلم حب الطبيعة وتعلق بمناجاتها. الفقر، فنشأته في قسوة الفقر، جعلت منه رسولاً للفقراء، فكتب دوماً
عن المساواة الاجتماعية، فكلنا من تراب، لا غني ولا فقير.
الهجرة والاغتراب
كان التشرد في الغربة ثاني مدماك في اتجاه أبي ماضي، ومن التشرد تعلم الوفاء للوطن، فأغزر في الشوق اليه
والعناية بطيفه الباق في قلبه. الاختلاط بالنخب، ففي المهجر، كان أبي ماضي منغمساً في علاقته برواد النهضة
العربية وقادة الفكر التحرري الأدبي، فاستفاد منهم، وبنى منهجه الشعري وأسلوبه الأدبي.
فــي دراســـة شــعـــره
يسميه النقاد: شاعر الأمل والتفاؤل (قال السماء كئيبةً وتجهمَ، قلت ابتسم يكفي التجهم في السما، قال الصبا ولّى
فقلت له ابتسم، لن يرجع الأسف الصبا المتصرّما)كان الجمال حاضراً في أغلب أعمال أبي ماضي، وامتاز بعشقه
للطبيعة (يا ليتني لصٌ لأسرق في الضحى، سرَّ اللطافة في النسيم الساري، وأَجسَّ مؤتلق الجمالِ بأصبعي، في زرقة
الأفقِ الجميلِ العاري) وجعله قريناً بكل شيء، ويوصف بأنه كان يحمل روح الشرق في المهجر، حمل هم أمته،
فكتب لمصر عندما هددها الطغيان: (خَلِّني أستصرخُ القومَ النياما، أنا لا أرضى لمصرٍ أن تُضاما، لا تلُم في نصرة
الحقِ فتىً، هاجه العابثُ بالحق فلاما).
كما لم ينس أوجاع الفقراء والمسحوقين فكتب لهم كثيراً وجعلهم من ثوابت قلمه المبدع (وإن هم لم يقتلوا
الأشقياء، فيا ليت شعريَ من يقتلونْ ، ولا يحزننكمُ موتُهمْ، فإنهمُ للردى يولدونْ ، وقولوا كذا قد أراد الإله، وإن قدر
الله شيئًا يكونْ).
أما الوطن، فلم يغب، فكان لبنان محور يوميات ايليا أبو ماضي ، (اثنان أعيا الدهر أن يبليهما، لبنان والأمل الذي
لذويه) وأجاد مع الحرب العالمية في ترجمة الحنين إلى العائلة والأرض شعراً: (يا جارتي كان لي أهلٌ وإخوان،
فبتت الحرب ما بيني وبينهم، كما تقطع أمراس وخيطان، فاليوم كل الذي فيه مهجتي ألم، وكل ما حولهم بؤس
وأحزان، وكان لي أمل إذا كان لي وطن)
نصل إلى الحب، كانت تجارب أبي ماضي قاسيةً عاطفياً، ولكنه احتفظ بالأمل الذي لم يفارق كتاباته، فكان يخرج دوماً
حالماً مبرراً القسوة والانكسار جاعلاً منه قلعة تفاؤل وتمسك بالحب، رغم انه لم ينف الحزن في قلبه، الا انه ميزه
عن اليأس، (إنما تلك أخلفت قبل ليلين من موعدي، لم تمت لا وإنما أصبحت في سوى يدي).
من روائع شعره
أيها الشاكي
أيهـا الشاكـي ومـا بــك داءٌ *** كيف تغـدٌ إذا غـدوت عليـلا
إن شـر النفـوس نفـس يـؤوس *** يتمنـى قبـل الرحيـل الرحيـلا
ويرى الشوك في الورود ويعمـى ***ان يـرى فوقهـا النـدى إكليـلا
هو عـبء علـى الحيـاة ثقيـل ***من يرى في الحيـاة عبئـا ثقيـلا
والـذي نفسـه بغـيـر جـمـال *** لايرى في الوجود شيئـا جميـلا
كم تشتكي
كم تشتكي وتقول انك معدم ***والارض ملكك والسما والأنجم
ولك الحقول وزهرها وأريجها *** ونسيمها والبلبل المترنم
والماء حولك فضة رقراقة ***والشمس فوقك عسجد يتضرغم
والنور يبني في السفوح وفي ***الذرى دورا مزخرفة وحينا يهدم
هشت لك الدنيا فمالك واجم ***وتبسمت فعلام لا تتبسم
ان كنت مكتئبا لعز قد مضى ***هيهات يرجعه اليك تَنَدم
كن بلسم
كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما *** وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما
إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا *** لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا *** أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟
مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً؟ *** أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما؟
يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما *** إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا
لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا، ***عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا
أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا ***لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا ***وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما
أيها الشاكي
أيهـا الشاكـي ومـا بــك داءٌ *** كيف تغـدٌ إذا غـدوت عليـلا
إن شـر النفـوس نفـس يـؤوس *** يتمنـى قبـل الرحيـل الرحيـلا
ويرى الشوك في الورود ويعمـى ***ان يـرى فوقهـا النـدى إكليـلا
هو عـبء علـى الحيـاة ثقيـل ***من يرى في الحيـاة عبئـا ثقيـلا
والـذي نفسـه بغـيـر جـمـال *** لايرى في الوجود شيئـا جميـلا
كم تشتكي
كم تشتكي وتقول انك معدم ***والارض ملكك والسما والأنجم
ولك الحقول وزهرها وأريجها *** ونسيمها والبلبل المترنم
والماء حولك فضة رقراقة ***والشمس فوقك عسجد يتضرغم
والنور يبني في السفوح وفي ***الذرى دورا مزخرفة وحينا يهدم
هشت لك الدنيا فمالك واجم ***وتبسمت فعلام لا تتبسم
ان كنت مكتئبا لعز قد مضى ***هيهات يرجعه اليك تَنَدم
كن بلسم
كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما *** وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما
إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا *** لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا *** أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى؟
مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً؟ *** أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما؟
يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما *** إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا
لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا، ***عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا
أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا ***لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا ***وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما