الصلاة فرض
علينا القيام بيها طيلة أيام السنة ،فهى أفضل رياضة عقلية وروحية وجسدية،
والمحافظة عليها يعني المحافظة على جسد سليم وحالة نفسية هادئة ومستقرة،وفي
الشهر رمضان يقبل المسلمون على أداء صلاة التراويح، مما يعود عليهم بالمزيد من الفوائد الصحية والجسدية والنفسية.
وقد ثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنّ
الحركات التي نقوم بها أثناء الصلاة مفيدة للصحة. حتى أنّ الأطباء
الفرنسيين صاروا يطلبون من مرضاهم القيام بهذه الحركات للعلاج من الآلام،
خصوصاً آلام الظهر والرقبة.
حركة الركوع أثناء الصلاة تساعد في تحريك
الدورة الدموية في البطن وتعمل على شدّ عضلات المعدة لتأتي بعدها حركة
السجود لتريح الجهاز الهضمي بأكمله لأن الهواء يندفع من جوف البطن الى
الفم، مما يجعل الجهاز الهضمي يعمل بشكل أفضل،كما أنّ السجود يحسّن الدورة
الدموية في منطقة الدماغ وبالتالي يمنح النشاط للجسم.
بالإضافة الى ذلك، تساعد حركات الصلاة في
تقوية عضلات الجسم وحماية المفاصل من الإلتهاب. وأهم ما في حركات الصلاة
أنّها دائمة مدى الحياة ويجب أن نقوم بها خمس مرات يومياً، مما يجعل الجسد
في حركة دائمة من دون توقف.
وإذا أردتَ أن تعالج آلام أسفل الظهر
والقدمين فعليك بالصلاة والحفاظ عليها. والصلاة ليست مجرد عبادة نتقرب بها
إلى الله لنكون من المفلحين في الآخرة، بل هي نجاح في الدنيا أيضاً، وهي
خير للمؤمن، وهذا ما نجده في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا
الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ
عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 110].
من جهة أخرى، تحمل الصلاة فوائد نفسية
عديدة للمسلم الذي يشعر بالترابط مع الله عزّ وجل، تساعد الصلاة في التخفيف
من التوتر والقلق خصوصاً عند الأشخاص الذين يمرون في مشاكل يومية عديدة،
كما أنّ الصلاة رياضة خفيفة تعمل على رفع هرمونات السعادة في الجسم
وبالتالي تحسّن الصحة النفسية.