السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع ان سرطان عنق الرحم ليس شائعا لدى النساء الا ان نسبة الموت جراءه قد تصل ل-%50. ما يجعل لقاح سرطان عنق الرحم هاما جدا بالنسبة لكل امراة وفتاة.
قبل التطرق الى لقاح سرطان عنق الرحم. من المعروف ان سرطان عنق الرحم يرتبط بفيروس البابيلوما (HPV). حيث انه في كافة اورام سرطان عنق الرحم يتواجد (HPV)، المتواجد في سلالات مختلفة. طريقة العدوى هي بواسطة العلاقات الجنسية (المهبلية، الفموية والشرجية) بواسطة التلامس الجلدي، وليس جراء التعرض لسائل منوي او دم. لذلك فان ممارسة العلاقات الجنسية المحمية وحتى العلاقات التي لا تتضمن ولوجا، ليس بالضرورة انها تمنع الفيروس، حيث ان التلامس الجلدي لا زال قائما. ومع ذلك من المهم التشديد على ان استخدام الواقي المطاطي يقلل من احتمال العدوى بـ (HPV) وبامراض جنسية اخرى.
مع ذلك فان ما يقارب %90 من الذين يصابون بالعدوى، يتغلبون على الفيروس بشكل طبيعي ونسبة ضئيلة فقط تمرض بعد الاصابة بالعدوى.
معنى ذلك انه على الاغلب لا يعرف حامل الفيروس انه اصيب به، حيث يتغلب الجهاز المناعي على الفيروس. في حال تطور اعراض للمرض فان ذلك ينعكس بتطور خلايا غير سليمة في عنق الرحم قد تؤدي في حال عدم علاجها الى التسبب بسرطان عنق رحم يرتبط بسلالة الفيروس او تطور ثاليل صغيرة حميدة بلون الجلد.
هنالك سلالات من الفيروس (مثلا 6 و 11) قد تؤدي لتطور قمى في الاعضاء الجنسية، الفتحة الشرجية، الاحبال الصوتية وغيرها، بينما ترتبط سلالات اخرى (مثلا 16 و 18) بتطور سرطان عنق الرحم، المهبل، الفتحة الشرجية خلال عدة سنوات ايضا.
يمكن منع تطور الاورام الحميدة او السرطان عقب عدوى الـ (HPV)، بواسطة لقاح سرطان عنق الرحم الـ (HPV) الذي تم تطويره خصيصا لمنع العدوى بالسلالات الاساسية التي تؤدي لهذه الاصابات.
1. اية لقاحات تتوفر بالسوق؟
يتوفر بالسوق حاليا لقاحان لفيروس البابيلوما - جارداسيل (Gardasil) وسيرفاريكس (Cervarix).
يعتبر اللقاحان ناجعان لمن تلقى العدوى بالبابيلوما من سلالات 16 و18، والتي ترتبط في غالبية حالات سرطان عنق الرحم. تطعيم الجارداسيل ناجع ايضا ضد سلالات 6 و11 والتي تنسب اليها معظم الورام التي تعتبر حميدة. في المقابل، فان تطعيم السيرفاريكس يحمي من 3 سلالات HPV اضافية ترتبط بتطور سرطان عنق الرحم.
2. كيف يعطى اللقاح وهل هو امن؟
يعطى اللقاح على ثلاث وجبات، كحقنة لداخل العضل، على مدار نصف سنة. تعطى الوجبة الاولى في يوم بداية التطعيم، الوجبة الثانية بعد شهرين والاخيرة بعد ستة اشهر من بداية العلاج.
اظهرت ابحاثا اجريت مؤخرا ان نجاعة لقاح سرطان عنق الرحم تقترب من %100 سواء بمنع سرطان عنق الرحم او منع ظهور الثاليل الفيروسية والانواع الاربعة الرئيسية للعدوى المسببة للمرض ( سلالات 16 و 18 التي تسبب حوالي %70 من حالات سرطان عنق الرحم وسلالات 6 و 11 التي تسبب %90 من الثاليل في الاعضاء الجنسية).
يتكون اللقاح من مكونات غلاف الفيروس دون الدي.ان.اي (DNA) وهو شحنته الوراثية المسؤولة عن تطور المرض. يقوم الغلاف بتحفيز جهاز المناعة على انتاج اجسام مضادة تدافع عن المطعمة في وجه الفيروس في حال الاصابة بالعدوى مستقبلا. كل ذلك، كما هو مذكور، دون الخوف من ان يؤدى اللقاح نفسه للعدوى والمرض، حيث انه لا يشمل الشحنة الوراثية للفيروس.
اضافة لذلك، تم مصادقة استخدام التطعيم من قبل ال-FDA، والسلطات الصحية في اوروبا. معنى المصادقة، ان العقار ناجع للغاية التي من اجلها يوجه وانه لا يسبب الضرر.
3. تعطى التطعيمات في بعض الدول كالتالي : جارداسيل من جيل 9 ولغاية 26. سيرفاريكس من جيل 10 ولغاية 45. من المهم التشديد على ان التطعيم يمنح كاجراء وقائي وهو لا يشكل علاجا للنساء اللواتي تم اكتشاف سرطان عنق الرحم لديهن. كما ينصح بلقاح الفتيات قبل بدء نشاطهن الجنسي.
يتضح من الابحاث ان التطعيمات ناجعة للرجال ايضا وقد تمنع نشوء الثاليل وعدوى الشريكات. في دول كالولايات المتحدة، بريطانيا واستراليا تعطى التطعيمات للرجال والنساء على حد سواء.
4. لقاح سرطان عنق الرحم هو جديد نسبيا وليس هناك معلومات واضحة عن طول الفترة الزمنية التي يكون فيها التطعيم فعالا. ومن المعروف الان ان التطعيمات فعالة لمدة سبع سنوات.
يقلل اللقاح كثيرا من احتمالات الاصابة باورام يسببها الفيروس وخاصة سرطان عنق الرحم، ولكن من المهم الاشارة، ان التطعيم هو ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وليس ضد السرطان. لذلك من المهم المواظبة على الفحوصات لدى طبيب النساء لاهميتها في انقاذ الحياة.
5. خلاصة القول، ان اقلية صغيرة من حالات الاصابة بالفيروس ينتج عنها السرطان، ومع ان فيروس الورم الحليمي مسؤول عن معظم حالات سرطان عنق الرحم في جميع انحاء العالم. ومع ذلك، تؤدي العدوى بالفيروس الى الاف الحالات من تطوير خلايا غير طبيعية في عنق الرحم والتي تتطلب العلاج.
لقد ثبتت نجاعة لقاح سرطان عنق الرحم في منع الاورام والثاليل التي يسببها فيروس HPV. ولكن ذلك يترافق مع ارتفاع نسبة الاصابات بعدوى HPV، لذلك من المهم الاستباق الوقائي من الاصابة
مع ان سرطان عنق الرحم ليس شائعا لدى النساء الا ان نسبة الموت جراءه قد تصل ل-%50. ما يجعل لقاح سرطان عنق الرحم هاما جدا بالنسبة لكل امراة وفتاة.
قبل التطرق الى لقاح سرطان عنق الرحم. من المعروف ان سرطان عنق الرحم يرتبط بفيروس البابيلوما (HPV). حيث انه في كافة اورام سرطان عنق الرحم يتواجد (HPV)، المتواجد في سلالات مختلفة. طريقة العدوى هي بواسطة العلاقات الجنسية (المهبلية، الفموية والشرجية) بواسطة التلامس الجلدي، وليس جراء التعرض لسائل منوي او دم. لذلك فان ممارسة العلاقات الجنسية المحمية وحتى العلاقات التي لا تتضمن ولوجا، ليس بالضرورة انها تمنع الفيروس، حيث ان التلامس الجلدي لا زال قائما. ومع ذلك من المهم التشديد على ان استخدام الواقي المطاطي يقلل من احتمال العدوى بـ (HPV) وبامراض جنسية اخرى.
مع ذلك فان ما يقارب %90 من الذين يصابون بالعدوى، يتغلبون على الفيروس بشكل طبيعي ونسبة ضئيلة فقط تمرض بعد الاصابة بالعدوى.
معنى ذلك انه على الاغلب لا يعرف حامل الفيروس انه اصيب به، حيث يتغلب الجهاز المناعي على الفيروس. في حال تطور اعراض للمرض فان ذلك ينعكس بتطور خلايا غير سليمة في عنق الرحم قد تؤدي في حال عدم علاجها الى التسبب بسرطان عنق رحم يرتبط بسلالة الفيروس او تطور ثاليل صغيرة حميدة بلون الجلد.
هنالك سلالات من الفيروس (مثلا 6 و 11) قد تؤدي لتطور قمى في الاعضاء الجنسية، الفتحة الشرجية، الاحبال الصوتية وغيرها، بينما ترتبط سلالات اخرى (مثلا 16 و 18) بتطور سرطان عنق الرحم، المهبل، الفتحة الشرجية خلال عدة سنوات ايضا.
يمكن منع تطور الاورام الحميدة او السرطان عقب عدوى الـ (HPV)، بواسطة لقاح سرطان عنق الرحم الـ (HPV) الذي تم تطويره خصيصا لمنع العدوى بالسلالات الاساسية التي تؤدي لهذه الاصابات.
1. اية لقاحات تتوفر بالسوق؟
يتوفر بالسوق حاليا لقاحان لفيروس البابيلوما - جارداسيل (Gardasil) وسيرفاريكس (Cervarix).
يعتبر اللقاحان ناجعان لمن تلقى العدوى بالبابيلوما من سلالات 16 و18، والتي ترتبط في غالبية حالات سرطان عنق الرحم. تطعيم الجارداسيل ناجع ايضا ضد سلالات 6 و11 والتي تنسب اليها معظم الورام التي تعتبر حميدة. في المقابل، فان تطعيم السيرفاريكس يحمي من 3 سلالات HPV اضافية ترتبط بتطور سرطان عنق الرحم.
2. كيف يعطى اللقاح وهل هو امن؟
يعطى اللقاح على ثلاث وجبات، كحقنة لداخل العضل، على مدار نصف سنة. تعطى الوجبة الاولى في يوم بداية التطعيم، الوجبة الثانية بعد شهرين والاخيرة بعد ستة اشهر من بداية العلاج.
اظهرت ابحاثا اجريت مؤخرا ان نجاعة لقاح سرطان عنق الرحم تقترب من %100 سواء بمنع سرطان عنق الرحم او منع ظهور الثاليل الفيروسية والانواع الاربعة الرئيسية للعدوى المسببة للمرض ( سلالات 16 و 18 التي تسبب حوالي %70 من حالات سرطان عنق الرحم وسلالات 6 و 11 التي تسبب %90 من الثاليل في الاعضاء الجنسية).
يتكون اللقاح من مكونات غلاف الفيروس دون الدي.ان.اي (DNA) وهو شحنته الوراثية المسؤولة عن تطور المرض. يقوم الغلاف بتحفيز جهاز المناعة على انتاج اجسام مضادة تدافع عن المطعمة في وجه الفيروس في حال الاصابة بالعدوى مستقبلا. كل ذلك، كما هو مذكور، دون الخوف من ان يؤدى اللقاح نفسه للعدوى والمرض، حيث انه لا يشمل الشحنة الوراثية للفيروس.
اضافة لذلك، تم مصادقة استخدام التطعيم من قبل ال-FDA، والسلطات الصحية في اوروبا. معنى المصادقة، ان العقار ناجع للغاية التي من اجلها يوجه وانه لا يسبب الضرر.
3. تعطى التطعيمات في بعض الدول كالتالي : جارداسيل من جيل 9 ولغاية 26. سيرفاريكس من جيل 10 ولغاية 45. من المهم التشديد على ان التطعيم يمنح كاجراء وقائي وهو لا يشكل علاجا للنساء اللواتي تم اكتشاف سرطان عنق الرحم لديهن. كما ينصح بلقاح الفتيات قبل بدء نشاطهن الجنسي.
يتضح من الابحاث ان التطعيمات ناجعة للرجال ايضا وقد تمنع نشوء الثاليل وعدوى الشريكات. في دول كالولايات المتحدة، بريطانيا واستراليا تعطى التطعيمات للرجال والنساء على حد سواء.
4. لقاح سرطان عنق الرحم هو جديد نسبيا وليس هناك معلومات واضحة عن طول الفترة الزمنية التي يكون فيها التطعيم فعالا. ومن المعروف الان ان التطعيمات فعالة لمدة سبع سنوات.
يقلل اللقاح كثيرا من احتمالات الاصابة باورام يسببها الفيروس وخاصة سرطان عنق الرحم، ولكن من المهم الاشارة، ان التطعيم هو ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وليس ضد السرطان. لذلك من المهم المواظبة على الفحوصات لدى طبيب النساء لاهميتها في انقاذ الحياة.
5. خلاصة القول، ان اقلية صغيرة من حالات الاصابة بالفيروس ينتج عنها السرطان، ومع ان فيروس الورم الحليمي مسؤول عن معظم حالات سرطان عنق الرحم في جميع انحاء العالم. ومع ذلك، تؤدي العدوى بالفيروس الى الاف الحالات من تطوير خلايا غير طبيعية في عنق الرحم والتي تتطلب العلاج.
لقد ثبتت نجاعة لقاح سرطان عنق الرحم في منع الاورام والثاليل التي يسببها فيروس HPV. ولكن ذلك يترافق مع ارتفاع نسبة الاصابات بعدوى HPV، لذلك من المهم الاستباق الوقائي من الاصابة