وهذا الحديث ضعيف لا يصح الاحتجاج به ..
أولاً : قال أبو داود بعد روايته للحديث : هذا مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنه ..
ثانياً : في سنده رجل اسمه : سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن البصري وهو ضعيف لا يحتج برواياته للحديث .
ثالثاً : أن من بين رواته : قتادة ، والوليد بن مسلم ، وكلاهما يدلسان في الحديث ولا يثبت الحديث بروايتهما .
فهذه ثلاث علل تجعل الحديث ضعيفاً .. لا يصح الاحتجاج به ..
قرأت سارة هذه العلل .. ثم رفعت رأسها .. ونظرت إلى مها وتبسمت وقالت :
وعندي رد رابع على استدلالهم بهذا الحديث ..
تبسمت أريج .. وبقيت ساكتة ..
أما مها فقالت وهي تنظر بطرف عينها إلى أريج ..
أنت يا سارة لا أستغرب أن تستخرجي فوائد زائدة على ما يذكر صاحب الكتاب .. أما التي تجلس عن يساري فوالله ما أدري الكلام الجميل الذي قالته قبل قليل كيف خرج منها .. ياااا سبحان الله ..
قالت أريج : قولي : ما شاء الله .. لا تحسديني ..
قالت سارة : ما علينا .. أسمعا ردي الرابع ..
مما يدل أن هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله سلم .. أنه لا يعقل أن يجلس النبي سلم مع زوجته عائشة وتدخل عليه أسماء أخت زوجته وهي لابسة ثياباً رقاقاً أي شفافة .. مع أنها أكبر من عائشة بعشر سنين .. ( كما في سير أعلام النبلاء 2/289 ، 3/380 ) ..
ومع أنهم في الجاهلية كانوا يتسترون ..
كما في قصة المرأة الجاهلية التي سقط نصيفها – خمارها - عن وجهها وهي تمشي ، فالتقطته بيدها ، وغطَّت وجهها بيدها الأخرى ، وفي ذلك قال الشاعر :
سَقَطَ النَّصِيفُ ولم ترد إسقاطه *** فتناولته واتَّقَـتْـنا باليد
إذا كان هذا هو تسترهم في الجاهلية .. فما بالك بهم في الإسلام ..
همست أريج قائلة : الله المستعان .. الله يصلح الأحوال ..
نظرت سارة إلى ساعتها وقالت : ولم يبق على حضور أبي إلا نصف ساعة ..
فقالت مها : سارة .. بقيت قصة نزع الحجاب .. لم تحكيها لنا ..
قالت سارة : لا أحفظها والله ..
قالت أريج : لا تتهربي .. قرأتيها قبل قليل في الفهرس .. أظن ص .. ص ..
قلبت سارة الفهرس وأسعفتها قالت : ص43 : قصة نزع الحجاب .. في ثلاث صفحات ..
سأقرؤها بسرعة حتى لا نتأخر ..
قصة نزع الحجاب
تقدم غير مرة أن نساء المؤمنين كن محجبات، غير سافرات الوجوه، ولا حاسرات الأبدان، ولا كاشفات عن زينة، منذ عصر النبي سلم إلى منتصف القرن 14هـ..
وأنه على مشارف انحلال الدولة الإسلامية في آخر النصف الأول من القرن 14هـ ، دبَّ الاستعمار الغربي لبلاد المسلمين ، وأخذوا يرمون بالشبه ، ويحولون المسلمين من عادات الإسلام إلى عادات أعدائه .
وكانت أول سهم رميت به الإسلام هو سفور المسلمات عن وجوههن ، وذلك على أرض الكنانة ، في مصر ..
حين بعث والي مصر محمد علي باشا البعوث لفرنسا للتعلم ، وكان فيهم واعظ البعوث : رفاعة رافع الطهطاوي ( ت سنة 1290هـ /1869م ) .
وبعد عودته لمصر، دعا لسفور المرأة عن وجهها ، ثم تتابع على هذا العمل عدد من المفسدين ، منهم :
النصراني مرقس فهمي (ت سنة 1374هـ / 1953م ) في كتابه: ( المرأة في الشرق ) الذي هدف فيه إلى نزع الحجاب وإباحة الاختلاط .
وأحمد لطفي السيد ، (ت سنة 1382هـ/ 1964م ) وهو أول من أدخل الفتيات المصريات في الجامعات مختلطات بالطلاب ، سافرات الوجوه ، لأول مرة في تاريخ مصر ، وناصره في هذا طه حسين ( ت سنة 1393هـ/1972م ) .
وقد تولى الدعوة معهما إلى السفور صراحة :
قاسم أمين ، (ت سنة 1362هـ / ) الذي ألّف كتابه : " تحرير المرأة "، ثم كتابه : " المرأة الجديدة " ، أي : تحويل المسلمة إلى أوربية .
ثم قرأ كتب قاسم أمين ودعا إليها : سعد زغلول ( ت سنة 1346هـ / ) ، وشقيقه أحمد فتحي زغلول ( ت سنة 1332هـ/ ) .
ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرة لدعوة المرأة لنزع الحجاب عام 1919م برئاسة هدى شعراوي ( ت سنة 1367هـ / ) ، وكان أول اجتماع للنساء الداعيات إلى ذلك في .. في ..
أولاً : قال أبو داود بعد روايته للحديث : هذا مرسل خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنه ..
ثانياً : في سنده رجل اسمه : سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن البصري وهو ضعيف لا يحتج برواياته للحديث .
ثالثاً : أن من بين رواته : قتادة ، والوليد بن مسلم ، وكلاهما يدلسان في الحديث ولا يثبت الحديث بروايتهما .
فهذه ثلاث علل تجعل الحديث ضعيفاً .. لا يصح الاحتجاج به ..
قرأت سارة هذه العلل .. ثم رفعت رأسها .. ونظرت إلى مها وتبسمت وقالت :
وعندي رد رابع على استدلالهم بهذا الحديث ..
تبسمت أريج .. وبقيت ساكتة ..
أما مها فقالت وهي تنظر بطرف عينها إلى أريج ..
أنت يا سارة لا أستغرب أن تستخرجي فوائد زائدة على ما يذكر صاحب الكتاب .. أما التي تجلس عن يساري فوالله ما أدري الكلام الجميل الذي قالته قبل قليل كيف خرج منها .. ياااا سبحان الله ..
قالت أريج : قولي : ما شاء الله .. لا تحسديني ..
قالت سارة : ما علينا .. أسمعا ردي الرابع ..
مما يدل أن هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله سلم .. أنه لا يعقل أن يجلس النبي سلم مع زوجته عائشة وتدخل عليه أسماء أخت زوجته وهي لابسة ثياباً رقاقاً أي شفافة .. مع أنها أكبر من عائشة بعشر سنين .. ( كما في سير أعلام النبلاء 2/289 ، 3/380 ) ..
ومع أنهم في الجاهلية كانوا يتسترون ..
كما في قصة المرأة الجاهلية التي سقط نصيفها – خمارها - عن وجهها وهي تمشي ، فالتقطته بيدها ، وغطَّت وجهها بيدها الأخرى ، وفي ذلك قال الشاعر :
سَقَطَ النَّصِيفُ ولم ترد إسقاطه *** فتناولته واتَّقَـتْـنا باليد
إذا كان هذا هو تسترهم في الجاهلية .. فما بالك بهم في الإسلام ..
همست أريج قائلة : الله المستعان .. الله يصلح الأحوال ..
نظرت سارة إلى ساعتها وقالت : ولم يبق على حضور أبي إلا نصف ساعة ..
فقالت مها : سارة .. بقيت قصة نزع الحجاب .. لم تحكيها لنا ..
قالت سارة : لا أحفظها والله ..
قالت أريج : لا تتهربي .. قرأتيها قبل قليل في الفهرس .. أظن ص .. ص ..
قلبت سارة الفهرس وأسعفتها قالت : ص43 : قصة نزع الحجاب .. في ثلاث صفحات ..
سأقرؤها بسرعة حتى لا نتأخر ..
قصة نزع الحجاب
تقدم غير مرة أن نساء المؤمنين كن محجبات، غير سافرات الوجوه، ولا حاسرات الأبدان، ولا كاشفات عن زينة، منذ عصر النبي سلم إلى منتصف القرن 14هـ..
وأنه على مشارف انحلال الدولة الإسلامية في آخر النصف الأول من القرن 14هـ ، دبَّ الاستعمار الغربي لبلاد المسلمين ، وأخذوا يرمون بالشبه ، ويحولون المسلمين من عادات الإسلام إلى عادات أعدائه .
وكانت أول سهم رميت به الإسلام هو سفور المسلمات عن وجوههن ، وذلك على أرض الكنانة ، في مصر ..
حين بعث والي مصر محمد علي باشا البعوث لفرنسا للتعلم ، وكان فيهم واعظ البعوث : رفاعة رافع الطهطاوي ( ت سنة 1290هـ /1869م ) .
وبعد عودته لمصر، دعا لسفور المرأة عن وجهها ، ثم تتابع على هذا العمل عدد من المفسدين ، منهم :
النصراني مرقس فهمي (ت سنة 1374هـ / 1953م ) في كتابه: ( المرأة في الشرق ) الذي هدف فيه إلى نزع الحجاب وإباحة الاختلاط .
وأحمد لطفي السيد ، (ت سنة 1382هـ/ 1964م ) وهو أول من أدخل الفتيات المصريات في الجامعات مختلطات بالطلاب ، سافرات الوجوه ، لأول مرة في تاريخ مصر ، وناصره في هذا طه حسين ( ت سنة 1393هـ/1972م ) .
وقد تولى الدعوة معهما إلى السفور صراحة :
قاسم أمين ، (ت سنة 1362هـ / ) الذي ألّف كتابه : " تحرير المرأة "، ثم كتابه : " المرأة الجديدة " ، أي : تحويل المسلمة إلى أوربية .
ثم قرأ كتب قاسم أمين ودعا إليها : سعد زغلول ( ت سنة 1346هـ / ) ، وشقيقه أحمد فتحي زغلول ( ت سنة 1332هـ/ ) .
ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرة لدعوة المرأة لنزع الحجاب عام 1919م برئاسة هدى شعراوي ( ت سنة 1367هـ / ) ، وكان أول اجتماع للنساء الداعيات إلى ذلك في .. في ..