إن الإرشاد الزراعي رسالة مقدسة يحملها المرشد على كاهله ليخدم بها مجتمعه من خلال المزارع ، فيبذل قصارى جهده لتزويده بكل مايلزمه من معلومات تتعلق بجميع فروع الزراعة هادفاً مساعدته على حل مشاكله الزراعية آخذاً بيده لتحسين إنتاجه ورفع مستواه المعيشي هادياً إياه إلى كل ما يزيد من دخله.
ولما كانت تربية النحل فرعاً كريماً من فروع الزراعة التي لاتزال في بداية تطورها في بلادنا التي تعتبر بحق بلاد الشمس الساطعة ومنبت الأزهار العطرة فكيف لا تكون إذاً وطن النحل ومصدر الشهد لك هذا وجدت من واجبي الذي استمده من رسالتي الإرشادية السامية أن أقدم لمزارع بلدي هذه النشرة الإرشادية محاولاً فيها أن أسير به في خطوات وئيدة ممهداً له الطريق ومنيراً أمامه السبيل ليصبح نحالاً حديثاً حيث أن إقامة المناحل وتربية النحل تدر ربحاً كبيراً نظراً لقلة مايصرف في إقامة مثل هذه المشاريع وسرعة المردود الناتج مما يمكن من إعادة رأس المال المستخدم خلال موسمين جيدين على الأكثر وتبقى الخلية وماتحويه من أدوات العمل بها بلا ثمن ويستمر عطاؤها وتزداد عدداً بقليل من الجهد والمعرفة المتطورة والحديثة لأصول تربية النحل.
إن النحل من أهم الوسائل المساعدة في عمليات تلقيح أزهار الأشجار المثمرة وبعض المحاصيل والخضراوات فهو يزيد من كمية الإنتاج بما لايقل عن 25% وهذا يساهم في زيادة الإنتاج في وحدة المساحة ويحقق ربحاً وفيراً جداً.
كما أن النحل هو الوسيلة الوحيدة لإنتاج العسل الذي لا يضاهيه مأكل أو شراب في لذته وفوائده التي لاتحصى إضافة إلى المنتجات العديدة للنحل وهي الغذاء الملكي، حبوب اللقاح ، سم النحل ، شمع النحل، ملكات النحل، طرود النحل، البروبوليس، والعديد من المنتجات يباع بأسعار باهظة مما يساعد مربي النحل على تنويع مصادر الدخل وبالتالي الاستقرار في العمل الزراعي.