;
نداء قلبى!!
إخْتَنَقَ الشَوْقُ إلَيْكَ
فَرَدَّنِى إلى ذِرَاعَيْكَ طائع
عِشْقُكَ الذى بَدَّلَ كُلَّ أشْيَائى
وأصْبَحْتُ الآنَ
أمامَ عيْنيْكَ
أتَعَبَّدُ فى مِحْرَابِكَ لِسَنَواتٍ
فَلَمَاذا الآنَ
أدُور فى فَلَكِكَ ضائع
تَهْربُ منى كَلِمَاتِى
وأذُوقُ مَرَارةَ الغُرْبَةِ
وحيد
ألَمْ يَكُنْ حُبِّى إلَيْكَ شَافِعَاً؟
إسْتَمعْى إلى نَبَضَاتِ قَلْبِى
فَإنَّها تَلْهَثُ إلَيْكَى
لمْ أكُنْ أَبَدَاً
فى حُبِّكَ يوما متصنع تَعِبَتْ نَجْوَايا مِنْ مُنَادَتِك
وَلَكَمْ عَرَفْتُ أنَّنِى عِنْدَكَ قَلْبٌكَ
سَكَنُكَ عِشْقُكَ وأحْلامُ عُمْرِكَ
عِنْوانُ كِتَابِكِ وَصَفَحَاتِكَ
كَلَمَاتُكَ السَاطِعة
أنَا حُرُوفُ عِشْقِكَ
قَصَائِدُكَ التى الْقَيْتَهَا
عَبْرَ الزَّمَان
وَلَكَمْ فى وَصْفِ الحُبِّ
أنْتَ الْمُبْدِع
يا سِرَّ الْوجودِ يا رَفِيقَة العُمْر
هانَتْ عَلَيْكَى أيَّامٌنَا
يا وَطَنِى وَصِبَايَا
يا سَقْمى الذى مَرِضَّتُ لإجْلِهِ
وأخَافُ الْيَومَ أنْ أتَشَيَّعَ
فَأعِيدْنِى إلَيْكى
فَلَمْ يبْقَى فى الْعُمْرِ شئ
وَلَمْ يَزَلْ فى حَنَايا القَلْبِ
خَوْفٌ وَإصْرَارٌ
وَذكْرَيَاتُ حُبِّ قابَعَة
وَلَكَمْ مَلِلْتُ مِنَ الجُلوسِ أُدَاوِى جُرْحَاً
فوَجَدتُّ للأحْزَانِ شَكْلاً رَائِعَاً
وَلَقَدْ بَرَّءتٌ نفسى من ماضٍ أبْدَلْته
وَإعْصَارٍ كَسَرْتُ غُرورَه
وَمَنَ الْحَمَاقَةِ أنْ أعودَ إلَيْهِ فأخْدَع
لا شئَ عِنْدِى غَيْرَ الإنْتِظَار
فإسْتَجِبْ
فَنِدَاءُ قَلْبِى لا يُثْنِيِهِ عَنْكَ رَادِع