بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اطلعت اليوم على قصة جد مؤثرة فنقلتها لكم هده القصة تصف أبعد درجات حنان الأم و لهفتها على أفلاذ كبدها مهما بلغت درجة قسوتهم عليها وعقوقهم لها إنها بحق فطرة الله التي فطرها عليها فلنحمد الله الذي وهبنا نعمة الأم و لنشكره ببرها
أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً بنقوده حتى ينال به الوطرْ
قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنه من فرطِ سُرعته هوى فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ
ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّـرٌ : ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا تذبح فؤادي مــرتــيــن ِ عـــلـــى الأثـرْ
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله سلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك .
رواه البخاري ( 5626 ) ومسلم ( 2548)
لا تنسونا بصالح دعاءكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته