بسم الرحيـمِ الـواحدِ الرحمانِ **** الـمالكِ الفردِ الوليْ الديانِ
الماجـدِ البر ِ السلام ِلخلقـه **** حازَ الكمالَ بغيرِ مـا نُقصْانِ
والحمدُ لله العظيـمِ لذاتــِه **** حمداً على الإسـلام والإيمانِ
وصــلاةُ ربي والسلامُ مُحَبَّراً **** لإمامنا المعصـومِ مـن عدنانِ
ذي الحوضِ بل هو ذو الشفاعةِ في الورى ** ذو الملةِ السمحاءِ والقرآنِ
ومقامُـه المحمـودُ أشـرفُ رُتبةً **** وله الوسيلةُ عن بني الإنسانِ
وسألتُـكَ اللهـم بالإسمِ الذيِ **** حَسُنَتْ محاسِنُه بلا نُكرانِ
فإذا دُعيتَ بـه أَجبـتَ وإن تُسلْ **** أَعطيتَ سُئل الملحفِ الولهانِ
يا حيُّ يا قيَّـومُ يـا ذا الطـولِ يا **** ذا العرش يا فردُ فما لك ثاني
هيئ لنا مـن أمرنـا رَشَـداْ إذا **** دجت الخطوبُ بليلها الفتان
نونيـةُ القـرني أشـرق نـورُها **** عينـان فيها للهـدى نُونانِ
نُسجتْ بعون الله من بُرِد الهدى **** قد جاء هذا الفيضُ من حسان
شَرُفت عن الإطراء صَدَّق قولَها **** وحديثَها قبـسُ من القرآن
ما لامرء القيـسِ المضلـلِ لوثةٌ **** فيها ولا الأعشى ولا القبـاني
وعكاظُ لم تسمـعْ بمثل دويهـا **** نسَخَتْ قريض النابغ الذُبياني
كالسيف جُرِّد مُصْلتاً يهوي على **** هـام الأراذل ثلةِ الخـسران
في كَفِ صنديدٍ له من بأسـه **** يـوم الـوغى وثباتِه درعان
كعصا كليـم الله تلقـفُ كُلَّما **** صنعوا من التدجيلِ والبهُتْانِ
سلفيةُ تهوي على قِرن الـوغى **** بالطعنِ قَبْل تطـاعنِ الأقرانِ
حُبِكَتْ بـرأيِ بالسـدادِ مُتوَّجُ **** والرأيُ قبل شجاعةِ الشجعانِ
أرمي بها أهلَ الضلالِ مـن الألى **** ضجوا ببدعتهم مَعَ الشنئـانِ
فإلاهُنا الـرحمنُ جَلّ َ جلالـُه **** وإمامُنا المبعوثُ ذو الفرقـان
وصحابة المختار أفضلنا وهم **** نور الدجى ونجوم كل زمـان
والراشـدون معـالم مرضيـة **** وهم الهداة وشامـة البلـدان
والتابعـون لهم بإحسـان على **** مر العصور منائـر الرضـوان
وأئمة السلف الكـرام شيوخنا **** كأبي حنيفـة الأبـي النعمان
وكمالك وابن المسـيب قبلـه **** مع أحمـد قـل طاب سفيانان
والشافعي مع الهمـام الأوزعي **** مـن نسـل أوزاعٍ وحمادان
أما ابن تيمية الإمـام فحجـة **** سمـح الطريقـة ساطع البرهان
فاعرف أبا العـباس حقـاً إنه **** زين الشيـوخ وقـدوة الشبان
لله درك مـن إمـام عـارف **** نشـر الهدى ولصرح أحمد باني
تلميـذه يقـظ إمـام بـارع **** صـافي القريحـة واضح التبيان
ومجدد الإسلام في هذا الـورى **** أعني التميمـي ناصـر الإيمان
رحم الإله محمـداً في لحــده **** خضم الضلال مـهدم الأوثان
في نجد أشرق نـوره متوهجـاً **** بل شع من هنـد إل ى تطوان
فعلى عقيدتهم بنيت عقيـدتي **** وعلى رسائلهم فتقـت لساني
اقفوا طريقتهـم ونهجي نهجهم **** دومـاً وأبرأ من أخي كفران
أهل الضلالة هم خصومي دائماً **** لا يلتقـي بمحبـة خصمـان