تعيش الصقور التي يستخدمها العرب في الصيد في أجزاء متفرقة من شرقي أوربا وشمال قارة أسيا حيث تبني أعشاشها في هذه المناطق المختلفة ابتداءاً من أوائل فصل الربيع . وتقضي فصل الصيف في رعاية صغارها حتى إذا ما شارف فصل الصيف على الانتهاء وبدأت درجات الحرارة في تلك المناطق بالانخفاض وبلغت الصغار العمر الذي تستطيع به الاعتماد على نفسها . بدأت الصقور هجرتها جنوبا وباتجاهات مختلفة فقد تنحدر باتجاه الجنوب الشرقي أو الجنوب الغربي . وفي جميع الحالات تتبع الصقور في مسارها خلال هجرتها السنوية هذه توفر الفرائس التي تقتات عليها وتوفر الأجواء المناسبة من ناحية درجة الحرارة .كذلك فان وجود المسطحات المائية يؤثر على مسار هجرة الصقور إذ أنها بطبيعتها تحاول دائما تجبن الطيران فوق المسطحات المائية العريضة الواسعة لذلك تختار أضيق الاماكن لتطير فوقها . تطير الصقور نهارا في هجرتها ولا تطير ليلا إطلاقا كما تفعل بعض أنواع الطيور خلال هجرتها . وتستدل الصقور على طريقها في هجرتها بمساعدة حواس يبدو أنها غريزية بالاضافه إلي وجود بعض الدلائل والعلامات مثل السلاسل الجبلية في طريق هجرتها وهذه طبعا تعرفها الصقور البالغة . أما التي تهاجر لاول مرة فانها غالبا ما تصاحب غيرها من الصقور البالغة خلال رحلة هجرتها الأولى . إن الصقور التي نتحدث عنها تصل إلي محطات هجرتها الأخيرة في البلدان التي يتم اصطيادها فيها من قبل محترفي صيد الصقور وهذه البلدان مثل . العراق - إيران - والكويت - وباكستان - وسوريا - والسعودية - الخ