* إعداد منيرة عبدالله
يزخر الفضاء بالعديد من الأجسام الغامضة، التي لم يتوصل العلم حتى الآن إلى فهم طبيعتها، على سبيل المثال، فإن الأجسام النفّاثة المنبثقة من نبيولا تعتبر أحد الألغاز الكبيرة التي حيرت علماء الفلك غير أنهم استطاعوا تعريف هذه الأجسام بأنها عبارة عن غازات سريعة الحركة يمكن أن تتواجد بالقرب من أجسام مختلفة في الفضاء، مثل التفافها حول النجوم التي لم يمر على تكوّنها العديد من السنوات، أو انبعاثها من الثقوب السوداء، أوالنجوم النيترونية، أو كما في هذه الحالة من نبيولا الكوكبيّ الشكل. لقد تمكّن التلسكوب الفضائي هُبل التابع لوكالتي ناسا وإيسا من تصوير نبيولا بنفّاثته المدهشة.
إن أصل تكوّن الغازات النفّاثة غير واضح، ولكن يبدوأنها تتكون في مناطق صغيرة جداً في الفضاء لدرجة أن التلسكوبات الدقيقة كهُبل لا تستطيع التقاط مراحل تكونها، ورغم مرور العقود الزمنيّة من الجهود المبذولة للتوصل لحقيقة هذه الأجسام إلا انه لا يوجد مثال واحد لجسم نفّاث معروف الأصل بيد أن سرعة الغازات النفاثة المكونة لنبيولا بالإضافة إلى التفافها على شكل حرف S جعل لها مكانة خاصّة في بحوث علماء الفلك المعاصرين فحركتها مشابهة لحركة المرشّة المائية للحدائق. أما بالنسبة لموقعها فهي على بعد 18000 سنة ضوئية من الأرض، كما أن نجمها المركزي أسطع من شمسنا ب 12000 مرة وتزن من 3 إلى 5 أضعاف الشمس.