من المعروضات
أقيم في المتحف الوطني بدمشق ما بين 22 أكتوبر و 12 نوفمبر
الماضي المعرض الوثائقي بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي بدمشق وقسم
الدراسات الأوربية الآسيوية في جامعة "كافو سكا ري" في البندقية، وعدد من
الجهات الأخرى المساعدة.
وفي وثيقة كتبها "الكاهن ديزيد يريو الذي
عاش فترة 1027 ـ 1078 طلب فيها حضور مهندسين معماريين عرب ليزخرفوا ويشرفوا
على بناء دير "مونته كاسينو" في محافظة كمبانيا الإيطالية"؛ "وليست
الوثائق والمستندات المكتوبة فقط هي التي تروي لنا تاريخ هذه العلاقة
التجارية القديمة، بل المنتجات الباقية من السلع نفسها تشهد على ذلك، ومن
بين هذه السلع التي تعطينا معلومات دقيقة عن كمياتها وتاريخ وصولها،
المنتجات الخزفية الشرقية التي استعملت كأوانٍ ومزهريات لتزيين موائد
الأغنياء، وكعنصر تجميلي في الفن المعماري لاسيما زخرفة الكنائس والقصور".
إن
هذه الوثيقة تشير وفقاً لجريدة "الثورة" السورية لأهمية المعرض ليس بما
يحمله من قيم جمالية وفنية وتاريخية؛ ولكن أيضاً لما يقدمه من فائدة
للباحثين في العلاقات المتبادلة بين الشرق العربي وأوربا؛ إذ تشكل وثيقة
هامة تمثل حقائق التأثير والتأثر ما بين ضفتي المتوسط في مرحلة العصور
الوسطى، حيث يقدم المعرض دليلاً هاماً يفتح الآفاق نحو حقائق تأثير الحضارة
العربية الإسلامية في مثيلتها الحضارة الأوربية، هذا التأثير الذي شمل
أغلب نواحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها،
وتجلى في أشياء كثيرة منها فنون العمارة والزخرفة ومجمل الفنون البصرية
التي انسحب تأثيرها حتى بدايات الفن الحديث.
بداية يفاجئنا المعرض
بالصور، وبجانب كل صورة شرح تحليلي وافٍ يدهشنا بكثرة ما فيه من معلومات،
في ظننا أنها تروي قصة الخزف - كما يشير عنوان المعرض -، لكنها تذهب بنا
أبعد من ذلك، فهي تروي لنا تاريخاً هاماً متشعباً بتفصيلاته يبدأ منذ الفتح
العربي الإسلامي بداية القرن التاسع الميلادي لجزيرة صقلية وجنوب البحر
المتوسط.
لاشك أن إنجاز هكذا معرض استلزم جهداً بحثياً وتوثيقياً
كبيراً واتصالات عديدة وتنسيقاً لفترة زمنية كافية حتى خرج الى حيز الواقع
كما شاهدناه في قاعات العرض بالمتحف. وبغض النظر عن كون هذا المعرض معرضاً
للصور فقط إلاّ أنّ هذه الصور كانت كافية، إذ أعطتنا لجودتها الانطباع
وكأننا أمام أعمال من الخزف حقيقية إضافة الى الوثيقة الهامة، وهي الكتاب
المرافق للمعرض كدليل والذي احتوى كافة صور المعرض مع المعلومات باللغة
العربية؛ هذا الكتاب ذو الطباعة والإخراج المحترمين.
الماضي المعرض الوثائقي بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي بدمشق وقسم
الدراسات الأوربية الآسيوية في جامعة "كافو سكا ري" في البندقية، وعدد من
الجهات الأخرى المساعدة.
وفي وثيقة كتبها "الكاهن ديزيد يريو الذي
عاش فترة 1027 ـ 1078 طلب فيها حضور مهندسين معماريين عرب ليزخرفوا ويشرفوا
على بناء دير "مونته كاسينو" في محافظة كمبانيا الإيطالية"؛ "وليست
الوثائق والمستندات المكتوبة فقط هي التي تروي لنا تاريخ هذه العلاقة
التجارية القديمة، بل المنتجات الباقية من السلع نفسها تشهد على ذلك، ومن
بين هذه السلع التي تعطينا معلومات دقيقة عن كمياتها وتاريخ وصولها،
المنتجات الخزفية الشرقية التي استعملت كأوانٍ ومزهريات لتزيين موائد
الأغنياء، وكعنصر تجميلي في الفن المعماري لاسيما زخرفة الكنائس والقصور".
إن
هذه الوثيقة تشير وفقاً لجريدة "الثورة" السورية لأهمية المعرض ليس بما
يحمله من قيم جمالية وفنية وتاريخية؛ ولكن أيضاً لما يقدمه من فائدة
للباحثين في العلاقات المتبادلة بين الشرق العربي وأوربا؛ إذ تشكل وثيقة
هامة تمثل حقائق التأثير والتأثر ما بين ضفتي المتوسط في مرحلة العصور
الوسطى، حيث يقدم المعرض دليلاً هاماً يفتح الآفاق نحو حقائق تأثير الحضارة
العربية الإسلامية في مثيلتها الحضارة الأوربية، هذا التأثير الذي شمل
أغلب نواحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها،
وتجلى في أشياء كثيرة منها فنون العمارة والزخرفة ومجمل الفنون البصرية
التي انسحب تأثيرها حتى بدايات الفن الحديث.
بداية يفاجئنا المعرض
بالصور، وبجانب كل صورة شرح تحليلي وافٍ يدهشنا بكثرة ما فيه من معلومات،
في ظننا أنها تروي قصة الخزف - كما يشير عنوان المعرض -، لكنها تذهب بنا
أبعد من ذلك، فهي تروي لنا تاريخاً هاماً متشعباً بتفصيلاته يبدأ منذ الفتح
العربي الإسلامي بداية القرن التاسع الميلادي لجزيرة صقلية وجنوب البحر
المتوسط.
لاشك أن إنجاز هكذا معرض استلزم جهداً بحثياً وتوثيقياً
كبيراً واتصالات عديدة وتنسيقاً لفترة زمنية كافية حتى خرج الى حيز الواقع
كما شاهدناه في قاعات العرض بالمتحف. وبغض النظر عن كون هذا المعرض معرضاً
للصور فقط إلاّ أنّ هذه الصور كانت كافية، إذ أعطتنا لجودتها الانطباع
وكأننا أمام أعمال من الخزف حقيقية إضافة الى الوثيقة الهامة، وهي الكتاب
المرافق للمعرض كدليل والذي احتوى كافة صور المعرض مع المعلومات باللغة
العربية؛ هذا الكتاب ذو الطباعة والإخراج المحترمين.