معنى
شهادة "أن مُحَمَّدَاً رَسول الله" هو االإقرار باللسان والإيمان بالقلب
بأن مُحمد بن عبد الله القُرَشي الهاشمي رسول الله – عز وجل – إلى جميع
الخلق من الجِن والإنس كما قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ
وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات – الآية 56] ولا عِبادة
لله تعالى إلا عن طريق الوحي الذي جاء به محمد سلم كما قال
تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَـزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ
لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [سورة الفرقان – الآية 1].
ومُقتضى
هذه الشهادة أن تُصدق رسول الله سلم فيما أخبر، وأن تمتثل
أمره فيما أمر، وأن تجتنب ما نهى عنه وزجر، وأن لا تعبد الله إلا بِما
شَرَع.
ومُقتضى هذه الشهادة أيضاً أن لا تعتقد أن لرسول الله صلى الله
عليه وسلم حقاً في الربوبية وتصريف الكون، أو حقاً في العبادة، بل هو صلى
الله عليه وسلم عبدٌ لا يُعْبَد ورسولٌ لا يُكَذَّب، ولا يملك لنفسه ولا
لغيره شيئاً من النفع أو الضُّر إلا ما شاء الله كما قال الله تعالى:
{قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ
الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا
يُوحَى إِلَيَّ} [سورة الأنعام – الآية 50]. فهو عبدٌ مأمور يَتَّبِع ما
أُمِر به، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا
رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ
مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} [سورة الجِّن – الآيات 21، 22]، وقال سُبحانه:
{قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا
مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ} [سورة الأعراف – الآية 188].
وبهذا تعلم أنه لا يستحق
العبادة لا رسول الله سلم ولا مَن دونه مِن المخلوقين، وأن
العبادة ليست إلا لله تعالى وحده. قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا
شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [سورة
الأنعام – الآيات 162، 163]. وأن حقه سلم أن تُنزِِله
المنزلة التي أنزله الله تعالى إياها وهو أنه عبد الله ورسوله، صلوات الله
وسلامه عليه.
كتبه: فضيلة الشيخ العَلامة محمد بن صالح العُثَيمين، رحمه الله
من كِتاب: شرح "الثلاثة أصول" للشيخ المُجَدِّد محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله
شهادة "أن مُحَمَّدَاً رَسول الله" هو االإقرار باللسان والإيمان بالقلب
بأن مُحمد بن عبد الله القُرَشي الهاشمي رسول الله – عز وجل – إلى جميع
الخلق من الجِن والإنس كما قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ
وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [سورة الذاريات – الآية 56] ولا عِبادة
لله تعالى إلا عن طريق الوحي الذي جاء به محمد سلم كما قال
تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَـزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ
لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [سورة الفرقان – الآية 1].
ومُقتضى
هذه الشهادة أن تُصدق رسول الله سلم فيما أخبر، وأن تمتثل
أمره فيما أمر، وأن تجتنب ما نهى عنه وزجر، وأن لا تعبد الله إلا بِما
شَرَع.
ومُقتضى هذه الشهادة أيضاً أن لا تعتقد أن لرسول الله صلى الله
عليه وسلم حقاً في الربوبية وتصريف الكون، أو حقاً في العبادة، بل هو صلى
الله عليه وسلم عبدٌ لا يُعْبَد ورسولٌ لا يُكَذَّب، ولا يملك لنفسه ولا
لغيره شيئاً من النفع أو الضُّر إلا ما شاء الله كما قال الله تعالى:
{قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ
الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا
يُوحَى إِلَيَّ} [سورة الأنعام – الآية 50]. فهو عبدٌ مأمور يَتَّبِع ما
أُمِر به، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا
رَشَدًا * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ
مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} [سورة الجِّن – الآيات 21، 22]، وقال سُبحانه:
{قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا
مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ
يُؤْمِنُونَ} [سورة الأعراف – الآية 188].
وبهذا تعلم أنه لا يستحق
العبادة لا رسول الله سلم ولا مَن دونه مِن المخلوقين، وأن
العبادة ليست إلا لله تعالى وحده. قال الله تعالى: { قُلْ إِنَّ صَلاتِي
وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا
شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [سورة
الأنعام – الآيات 162، 163]. وأن حقه سلم أن تُنزِِله
المنزلة التي أنزله الله تعالى إياها وهو أنه عبد الله ورسوله، صلوات الله
وسلامه عليه.
كتبه: فضيلة الشيخ العَلامة محمد بن صالح العُثَيمين، رحمه الله
من كِتاب: شرح "الثلاثة أصول" للشيخ المُجَدِّد محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله