دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionعلى المسلمين التعلق بالله والثقة فيه والصبر والثبات عند المصائب Emptyعلى المسلمين التعلق بالله والثقة فيه والصبر والثبات عند المصائب

more_horiz
الحمد،
لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله
عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.


أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى.


عباد الله، سعادة العبد في الدنيا والآخرة مرتبطة بطاعة الله
وطاعة رسوله، والمسابقة إلى الأعمال الصالحة، التي ينال بها العبد في
الدار الآخرة الجنات والفرح والسرور، وفي هذه الدنيا السعادة والسلامة من
كل ما يحيط به من مكاره وكروب.

أيها المسلم، كلما ألمت بالعبد
المصائب، وكلما علته الكروب والأوهام، وكلما تتابعت عليه البلايا، وانقطع
حبل الرجاء من المخلوقين، فإن هناك باباً لا ينقطع، هناك الالتجاء إلى
الله، هنالك الاضطرار إلى الله: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
[النمل: 62]، وقد بيَّن لنا نبينا -mسلم- قصة من قصص من
قبلنا من الأمم فيها بيان، أن الطاعات والأعمال الصالحة سبب للنجاة من
المضايق والمصايب، وصدق الله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
[الطلاق: 2 - 3] ، فالأعمال الصالحة خير وسيلة يتوسل بها العبد إلى ربه
طاعته بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، والوقوف عند حدوده، في الصحيحين عن
عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: "انطلق ثلاثة نفر ممن
كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غارٍِ فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل فسدت
عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله
بصالح أعمالكم، قال رجل منهم: اللهم إنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت
لا أغبق قبلهما أهلاً ولا مالاً، فنأى بي طلب الشجر يوماً فلم أرح عليهما
إلا وقد ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، فكرهت أن أوقظهما وأن
أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى
برق الفجر والصبية يتضاغون عند قدمي، فاستيقظا فشربا غبوقهما.. اللهم إن
كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة؛ فانفرجت
شيئاً لا يستطيعون الخروج منه. وقال الآخر: اللهم إنه كان لي ابنة عم،
وكانت أحب الناس إليَّ -وفي رواية-: كنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء-
فأردتُها على نفسها فامتنعت مني، حتى ألَمَّت بها سنة من السنين، فجاءتني
فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها، ففَعَلَتْ؛ حـتى
إذا قدرت عليهـا قالت: اتق الله! ولا تفض الخاتم إلا بحقه! فانصرفتُ عنها
وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها. اللهم إن كنت فعلت ذلك
ابتغاء وجهك ففرِّج عنا ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون
الخروج. وقال الثالث: اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرهم غير رجل
واحد ترك الذي له، فثمرت له أجره حتى كثرت منه الأموال، فجاءني بعد حين،
وقال: يا عبد الله، أدِّ إليَّ أجري، فقلتُ: كلُّ ما ترى من الإبل والبقر
والغنم والرقيق فهو مالك، فقال: يا عبد الله! أتستهزئ بي؟ فقلت: لا، فأخذه
كله، فلم يدع منه شيئاً.. اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرِّج عنا
ما نحن فيه. فانفرجت الصخرة، فخرجوا يمشون"، اتفق عليه البخاري ومسلم.


أيها المسلم، إن في هذه القصة عبرة وعضة، وأخبار بني إسرائيل ما صح منها
وما ثبت منها في كتاب الله أو صحت بها سنة محمد mسلم، فهي
حق مقبول، وما خالف الكتاب والسنة، فمردود، وما لم يكن كذلك نتوقف فيه،
لكن ما ثبت في الكتاب أو صحت به السنة فخبر مقبول بلا إشكال، هؤلاء النفر
الثلاثة، أنظر أخي المسلم ما حل بهم من مصيبة؟ ثم انظر كيف زال الكرب
والهم عنهم؟ وكيف فرج الله عنهم وكفاهم؟ لقد آواهم المبيت إلى الغار،
وانطبقت الصخرة عليهم فلا يسمع كلامهم، ولا يرى حالهم ولا يعلم بهم، لكن
علام الغيوب يعلم الأشياء كلها في غار لا يسمع فيه صوتا، ولا يرى لهم أثر
ولا يدرى عنهم ماذا عملوا؟ وإذا شيئاً فعلوا انقطعت الأسباب، وانقطع العون
من كل مخلوق، فما بقي لهم إلا اللجوء إلى علام الغيوب، فتوسلوا إلى الله
بصالح أعمالهم، والتوسل إلى الله بصالح الأعمال أمر جائز ومشروع، أمر
مشروع لا شك فيه، توسلوا إلى الله بصالح أعمالهم، فأولهم، فأول أولئك
الثلاثة: ما كان عمله الصالح الذي توسل به إلى الله، ليس إدلاء على الله،
ومنة على الله، ولكن اعتراف بالعمل الصالح وتوفيق الله له في هذا العمل
ذكر بره بأبويه، وأن له أبوين كبيرين شيخين قد بلغا من السن مبلغاً، وأنه
كان يقدمهما على أولاده وامرأته ويهتم بهما غاية الاهتمام، وأنه لا يقدم
على أبويه امرأة ولا أولاداً ولا بنات، بل يرى الوالدين أحق بالتقديم وأحق
بالبر، لا سيما عند كبر سنهما وضعف قوتهما، ولذا قال الله: {وَقَضَى
رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل
لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً }

[الإسراء]، هناك تعارض الأمران: أولاد في القلب رحمة وإحسان لهم. وأبوان
قد قدما المعروف الجميل والخلق الفاضل وقد عملا ما عملا بالصغر، فهناك
والله الابتلاء والامتحان، لكن ذوو النفوس الأبية والمروءة العالية
والأخلاق الكريمة لا يصرفهم خير شيء عن شيء، فلا رحمة الأولاد تجعلهم
يبعدون الآباء والأمهات، بل أقاموا بحق الجميع، والموفق من وفَّقه الله
هذا الرجل الذي توسل إلى الله بما فعل بأبويه، وأنه كان لا يقدم على برهما
أحداً من الناس ينتظر استيقاظهما والصبية يتضاغون جوعاً؛ لكنه يريد أن
يقدم الجميل، ويقابل المعروف السابق بشيء من المعروف، وإن كان لا يستطيع
الوفاء بحق الأبوين، مهما بلغ البر، ومهما بلغ الإحسان، فحقهما أكبر، ولذا
أرشدنا الله أن نقول: { رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً
(24)} [الإسراء ]، فنقر ونحسن، ثم ندعو الله لهما بالرحمة والتجاوز؛ لأن
برنا مهما بلغ فلن نعطي الأبوين حقهما، لن نعطيهما حقهما، ولكن الموفق من
وفّق لهذا العمل الصالح. لقد بر هذا الرجل بالأبوين، وانتظر استيقاظهما،
فسقاهما قبل كل شيء، وهذا عمل صالح، دليل على المروءة، دليل على كمال
الخلق، دليل على الرحمة والوفاء والإحسان، ولا يعرف أهل الفضل إلا ذوو
الفضل، إن البر بالأبوين من واجبات الإسلام، فكم في القرآن من آيات تدعو
إلى البر والإحسان: { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } [النساء: 36]، { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [البقرة: 83] { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } [البقرة ]، { وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ
إِحْسَاناً [الأحقاف]، دعوة إلى برهما والإحسان إليهما، ليتنكر العبد أمره
الأول أثناء الحمل به والولادة، وأثناء الطفولة وحنان الأم وشفقتها
ورحمتها ورقتها وإحسانها وخوفها عليه، بل تقدم صحتها على صحة ابنها، وتقدم
شبعها على جوع ابنها، بل تنظر إليه دائماً وأبداً، نظرة الحنان والشفقة
والرحمة، وتنظر إليه إن أصابه مرض أقلقها، وإن أصابه هم أزعجها، وإن أصابه
أمر خير اطمأنت ورضيت، هذه الأم التي بذلت هذا الجميل، وقدمت هذا المعروف،
أفمن اللائق أن تنسى وتُهمل في سلة المهملات؟ وأن يتكبر عليها هذا الابن
بعدما بلغ أشده ونال من الخير، فيتكبر عليها ويسخر بها ويحتقرها ولا يعدها
شيئاً، بل يمر بها لا يسلم ولا يسأل، كأنها غريبة عنده، أبٌ بذل معروفه
وكدح، واجتهد لأجل صلاح أبنائه ونمو حالهم، أفحقه أن يُنسى ويُهمل؟ ويوضع
في دار العجزة تخلصاً منه، واستثقالاً لحياته، تلك والله المصيبة العظيمة؟
إن البر بالأبوين خلق الكرام خلق الكرام الأبرار، خلق ذوي الفضل والإحسان،
محمد -mسلم- وهو يعلم أن أبويه لم يدركا الإسلام، استأذن
ربه أن يزور أمه، فأذن له بزيارتها، فلما زارها بكى mسلم،
وقال: "استأذنت ربي أن أزورها فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن
لي"؛ لكنه زارها وبكى -mسلم-، تلك أخلاق أهل الإيمان، تلك
صفات المتقين، إنها سبب لتفريج الكربات، والنجاة من المضايق، والبركة في
الرزق والعمل والولد: "من أحب أن ينسأ له في أثره، ويبسط له في رزقه،
فليصل ذا رحمه"، وأي رحم أعظم من أم كانت شفيقة رفيقة بك، محسنة إليك،
تظهرك وتخدمك وتزيل الأذى بيدها عنك، وترقب حياتك وصحتك ليلها ونهارها، إن
غبت عنها فقدتك، وإن حضرت عندها فقد شرفتها بذلك، فكيف ينسى حالها،
ويتجاهل؟ هذا الأب الذي طالما كدح وعمل ووفر جهده وماله؛ لأجل أولاده،
يسره سرورهم وفرحهم وعلمهم وخيرهم، أفينسى الأبوان؟ لا ينساهما إلا اللئيم
الذي بلغ من اللؤم والنذالة أشدها، فانظر كيف فرج الله بها هذا العمل
الصالح عن هؤلاء كربة من الكرب، وهماً من الهموم، رفع الله الصخرة شيئاً
لا يستطيعون الخروج معه، ويأتي الآخر ليتوسل إلى الله بعفة نفسه، وكمال
خلقه، وترفعه عن الدنايا والرذائل، وتقديمه خوف الله على هوى النفوس
ومشتهياتها، بنت عمه يحبها وأشد ما يحب الرجال النساء، أرادها على
الفاحشة، فامتنعت وأبت، ولم تنقد لهذا الخلق الرذيل؛ لكن ألمت بها سنة من
السنين، وكاد الفقر أن يكون كفراً لما مكنته من نفسها، تذكرت أن هذه مصيبة
وبلية ورذيلة ورزية، فقالت: تخاطب ذلك الإنسان الذي تمكَّن من فعل
الفاحشة: "اتق الله، ولا تفض الخاتم إلا بحقه"، كلمة صدرت في أذن صاغية،
وقلب واع، تذكر خوف الله، تذكر المقام بين يديه، فعفَّ عن تلك الفاحشة
طاعة لله: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } [الرحمن: 46]، { ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ
(14)} [إبراهيم]، وإن الكف عن المعصية؛ لتذكر خوف الله ومراقبته واطلاعه
على العبد؛ لهو الإيمان الصادق القوي، كلما تمكن الإيمان في القلب دعا ذلك
إلى العفة عن محارم الله، فانصرف ولم يأخذ شيئاً مما أعطاها، عفت نفسه عن
الحرام، وترفعت عن الرذيلة، وأصبح خائفاً من الله، فذلك عمل صالح، بل فرج
الله بذلك العمل، وتلك العفة العظيمة، فرج الله عنه ذلك الكرب العظيم عنه
وعن أخويه؛ لأن الزنى جريمة نكراء، وبلية عظماء، حذَّر الله منها في
كتابه: {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً
(32)} [الإسراء]. ويأتي الآخر؛ ليتوسل إلى الله بأمانته وحسن معاملته
والدين معاملة، يقول: يا رب استأجرت أجراء أعطيتهم كلهم حقهم، إلا واحداً
ذهب وترك الذي له، ماذا عمل به صاحب الزرع؟ هل نسي هذا الحق؟ هل جحده؟
ماذا عمل به؟ لو أنه وضعه عنده أمانة وسلّمه، ما أوخذ بشيء؛ لكن نفسه أشرف
من ذلك ثمر هذه الأجرة، هذا المال اليسير حتى كان منه المال العظيم، يأتي
صاحبه ويتسلّمه كاملاً، ولم يعط صاحب الزرع شيئاً لخدمته، واستثماره
لماله، وصاحب الزرع لم تتطلع نفسه لشيء من ذلك؛ لأنه فعلها طاعة لله، ففرج
الله عنه بهذه الأمانة الصادقة والعمل الصالح، هذا حال التعامل مع العمال،
فكيف بمن يظلم؟ وبمن يسيء؟ وبمن يدحض الحقوق؟ وبمن يظلم ويهمل؟ وبمن يسيء
المعاملة؟ وبمن يجحد الحقوق ويتناساها؟ وبمن يؤخر الحقوق، حتى إذا سئموا
أخذوا جزءاً وتركوا أجزاء؟ كل هذه من سوء المعاملة، إن الإسلام يدعو إلى
التعامل الحسن، وإعطاء كل ذي حق حقه، دين الإسلام دين الرحمة، والوفاء
والقيام بالواجب، وأداء الأمانة، والتخلص من الخيانة وظلم العباد.


أيها المسلمون، هذه أخلاق الإسلام إن المسلم يتوسل إلى الله بأعماله
الصالحة، فحافظ على طاعة ربك، وكف عن محارمه، ولتجد الطريق المستقيم،
وأعلم أن الأعمال الصالحة فرج لك من كل المكاره في الحديث: "تعرَّف إلى
الله في الرخاء يعرفك في الشدة"، فتعرّف إلى الله في رخائك وصحتك وسلامتك،
يعرفك الله في شدائدك ومضايقك، فييسر أمورك، ويلين لك الصعاب.


أسأل الله، أن يجعلنا وإياكم ممن قويت ثقته بربه، واعتماده عليه وتوكله عليه إنه على كل شيء قدير.


أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


descriptionعلى المسلمين التعلق بالله والثقة فيه والصبر والثبات عند المصائب Emptyرد: على المسلمين التعلق بالله والثقة فيه والصبر والثبات عند المصائب

more_horiz
شكرا لك اخي قناص القسام

موضوع مفيد جدا

و بانتضار جديدك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد