جزائرنا يا بلاد الجدود
نهضنا نحطم عنك القيود
ففيك برغم العدا سنسود
و نعصفُ بالظلم و الظالمين
***
سلاماً سلاماً جبال البلاد
فانت القلاعُ لنا و العمادْ
و فيك عقدنا لواء الجهادْ
و منك زحفنا على الغاصبين
***
قهرنا الأعادي في كلّ وادْ
فلم تُجْدهمْ طائراتُ العوادْ
و لا الطّنكُ يُنجيهمُ في البوادْ
فباءوا بأشلائهمْ خاسئين
***
وقائعُنا قد روتْ للورى
بأنا صمدنا كأسد الشرى
فأوراسُ يشهدُ يوم الوغى
بأنّاّ جهزنا على المُعتدينْ
***
سلُوا جبل الجرْف عن جيشنا
بخبّركمُ عن قُوى جأشنا
و يعلمكُم عن مدى بطشنا
بجيْش الزعانفة الآثمينْ
***
بجرجرة الضخم خضنا الغمار
و في الأبيض الفخم نلنا الفخارْ
و فــــي كل فج حمينا الذمـــار
فنحن الأباةُ بنو الفاتحين
***
نعاهدكمْ يا ضحايا الكفاح
بأنا على العهد حتّى الفلاحْ
ثقُوا يا رفاقي بأنّ النجاح
سنقطفُ أثمارهُ باسمين
***
قفوا و اهتفوا يا رجال الهممْ
تعيشُ الجبالُ، و يحيا الشممْ
و تحيا الضحايا، و يحيا العلمْ
و تحيا الدّماءُ، دماءُ الثائرين