صبر على طاعة الله:
وبخاصة العبادات التي تصعب على النفوس بسبب الكسل كالصلاة، أو بسبب البخل
كالزكاة، أو بسببهما جميعاً كالحج
والجهاد. ولتحقيق هذا النوع العظيم من
الصبر، ينبغي على العبد بعض الوظائف المعينة والميسرة له، وهي:
* الاستعانة بالله: واعتقاد أنه تعالى هو المُصبّر للعبد. وإخلاص
النية له تعالى، بأن يكون الباعث للعبد على الصبر هو محبة الله، وإرادة
وجهه، والتقرب إليه.
* التخلص من دواعي الفتور وأسبابه، بألا يغفل عن الله ولا يتكاسل
عن تحقيق الآداب والسنن فهي بمثابة المروضات للنفس، والممهدات لها لأداء
الفرائض والواجبات، وبخاصة مع تعليق الفكر دائماً بأجر الصابرين الذي
ادخره الله لهم.* مراعاة أن الصبر في هذا المجال يصبح مع الوقت سهلاً تتعود النفس
عليه، لأنه مع الإخلاص يتحقق بإذن الله عون
الله للعبد، وتصبيره على ما
كان يستثقله، كما قال تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين
[العنكبوت:69].
فهذه الوظائف إذ قام بها العبد، فإنها كفيلة بإذن الله أن تساعده على التحلي بالصبر على طاعة الله، ولزومها والثبات
عليها.