الطبيبان المصابان بالفيروس عزلا بالمستشفى العسكري وبني مسوس وطبيب الإنعاش يصاب بالعدوى
استنفرت
وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مصالحها الخاصة بمكافحة الأوبئة
التنفسية ومخابر معهد باستور لمحاصرة وباء أنفلونزا الخنازير إثر تأكد
عودة ظهوره بالجزائر بعد شفاء آخر حالة مسجلة مطلع السنة المنقضية. ..
- حيث
أكد معهد باستور تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس "أيتش 1أن1" بعد حوالي
سنة من إختفاء الفيروس، في حين لاتزال حالتان مشتبها في إصابتهما تحت
العناية المركزة بالمستشفى المركزي لعين النعجة ومستشفى بني مسوس. - فتحت
أمس، المصالح المختصة بمكافحة الأوبئة على مستوى وزارة الصحة، تحقيقا
وبائيا بمستشفى رويبة يشمل جميع العاملين بمصلحة الجراحة العامة
بالمستشفى، التي أغلقت منذ مطلع الأسبوع الجاري مباشرة بعد ظهور أعراض
وباء أنفلونزا الخنازير على طبيبين جراحيين بالمصلحة كانت "الشروق اليومي"
السباقة لمتابعة حالتيهما، حيث نقلا إلى المستشفى العسكري بعين النعجة
ومستشفى بني مسوس بعد أن تعذّر تشخيص حالتيهما بدقة بمستشفى رويبة، إلا
أنه وبعد التكفل بهما من قبل زميل لهما مختص في الإنعاش والتخدير، ظهرت
عليه أعراض الوباء نتيجة إصابته بالعدوى. - وأكدت
مصادر متطابقة بمعهد باستور ومستشفى رويبة، أن النتائج النهائية للتحاليل
المخبرية للطبيب المختص في الإنعاش والتخدير، أثبتت إصابته بفيروس "ايتش
1أن1" المسبب لوباء أنفلونزا الخنازير، في حين لم تكشف بعض النتائج
النهائية للتحاليل المخبرية رغم أن الفحوص الإكلينيكية، تؤكد إصابتهما
بذات الوباء، كما أشارت التقارير الأولية للتحقيق أن الإصابة المكتشفة، هي
حالات غريبة تستدعي تحقيقا وبائيا نظرا لعدم مغادرة الأطباء الثلاثة لأرض
الوطن خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي يبعد فرضية الاستيراد، كما كان
عليه الحال مع أولى الحالات الوبائية المكتشفة في الجزائر وعليه فالاحتمال
القائم حاليا أن تكون حالة عدوى محلية بقاعة الجراحة، باعتبارها قاعة
مغلقة يساعد فيها نظام التهوية المغلق على نشر الفيروسات وتدويرها في
الهواء بسرعة أكبر، حيث من المحتمل جدا أنه انتقلت العدوى من أحد المرضى
الذين خضعوا لعملية جراحية بالمستشفى خلال الفترة الأخيرة إلى الجراحين
ومن ثم إلى طبيب الإنعاش والتخدير على حد تعبير المتابعين لملف الأوبئة
التنفسية في الجزائر، ما يستدعي تحديد الحالة الوبائية الأولى قبل نشرها
للفيروس. - ومعلوم
أن الجزائر ،غير مستعدة لمواجهة هذا الوباء، بعد أن لجأت وزارة الصحة
والسكان وإصلاح المستشفيات مؤخرا لإتلاف حوالي 4.5 ملايين جرعة من اللقاح
المضاد لأنفلونزا الخنازير بعد أن تعفّن في مخازن معهد باستور إثر انتهاء
مدة صلاحيته دون استعماله في ظل التخوف الشعبي من التلقيح ما كلّف الخزينة
العمومية خسائر مالية تجاوزت 800 مليار سنتيم، كما أن حصيلة الوفيات نتيجة
الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير بالجزائر خلال موجة الوباء التي اجتاحت
الجزائر السنة المنقضية بلغت مائة حالة، في حين تجاوزت حالات الإصابة
المؤكدة عتبة الألف إصابة