إن القارئ لهذه الآية يدرك تماما أنها دعوة صريحة إلى التأدب مع الله
تعالى و التزام الوقار و الجلال أمام حضرته سبحانه و تعالى.
الأدب :
هو تحسين الخلق مع الآخرين و هو من الصفات الأساسية للمؤمن و لذلك قال صلى
الله عليه و سلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". و هو صفة متلاصقة مع
النبي سلم حيث قال : " أدبني ربي فأحسن تأديبي" و يرتبط
هذا الخلق مع الإيمان ارتباطا وثيقا فإذا ذهب الأدب ذهب معه الإيمان.
إن
التأدب مع الله تعالى يورث الإنسان و يكسبه حب الله تعالى له و يعلي مقامه
و ترتفع درجته و ينال رضى الله تعالى و يدخل في رحمته و جنته كما يغدق
الله عليه من نعمه في الدنيا. قال تعالى " و لئن شكرتم لأزيدنكم" .
كيف يكون الأدب مع الله تعالى؟
إن
التأدب مع الله تعالى من أوكد الواجبات و من لا يتأدب مع الله تعالى فلن
يتأدب مع غيره و لا شك أن التأدب مع الله تعالى يكون بالتحلي بجملة من
الأخلاق لعل أهمها : الحياء و الشكر.
أ- الشكر: إذا كان من آداب
الإنسان لأخيه إن يشكره إذا أحسن إليه فإن شكر الله تعالى من باب أولى و
هو صاحب النعم و العطاء، و يكون الشكر بحمد الله تعالى على نعمه و عمل ما
يرضيه و اجتناب ما يسخطه.
ب- الحياء : وهو خلق الإسلام الأبرز لما ورد
في الحديث " إن لكل دين خلق و خلق الإسلام الحياء" و الحياء من الله تعالى
يقتضي الخشية منه حيث قال – سلم " استحيوا من الله حق
الحياء" ، فقالوا : "يا رسول الله إنا لنستحي من الله و الحمد لله". قال "
ليس كذلك و لكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس و ما وعى، و
البطن و ما حوى، و تذكر الموت و البلى، و من أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"
كان النبي- صلى الله عليه
و سلم – غاية في الأدب فكان يقيم الليل رغم أن الله غفر له ما تقدم و ما
تأخر من ذنبه و اكتفى بقوله: " أفلا أكون عبدا شكورا".
و من أدبه أنه
كان يتوكل على الله و يأخذ بالأسباب – و كان يقول " لن يدخل الجنة أحد
بعمله. فقالوا: " و لا أنت يا رسول الله ؟ قال : و لا أنا إلا أن يتغمدني
الله برحمته"
مظاهر التأدب مع الله تعالى و من خلال ما تقدم يمكن تلخيص بعض مظاهر التأدب في النقاط التالية:
1- الشكر: و هو المجازاة على النعمة.
2- الحياء: و هو النظر إلى نعم الله من جهة و التقصير من جهة أخرى فتتولد بينهما حالة تسمى الحياء.
3-الإخلاص : و هو جعل كل حركات المؤمن و سكناته لله تعالى " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين"
4- التوكل : وهو الأخذ بالأسباب و إسناد الأمر لله تعالى مع الرضا بذلك.
5- الصبر : و هو تحمل المكاره و المشاق سواء في الطاعات أو المصائب كالصبر على الصيام و على الفقر و الموت .
6- الخوف : و هو عدم الأمن من بطش الله.
7- حسن الظن : و هو توقع الخير المطلق من الله تعالى.
8- الرجاء : هو الطمع في رحمة الله و فضله .
9- القسم بالله : و فيه تعظيم لله و لا يكون إلا بالله.
السؤال: عرفت التأدب مع الله تعالى فكيف يكون التأدب مع رسول الله – سلم- ؟
تعالى و التزام الوقار و الجلال أمام حضرته سبحانه و تعالى.
الأدب :
هو تحسين الخلق مع الآخرين و هو من الصفات الأساسية للمؤمن و لذلك قال صلى
الله عليه و سلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". و هو صفة متلاصقة مع
النبي سلم حيث قال : " أدبني ربي فأحسن تأديبي" و يرتبط
هذا الخلق مع الإيمان ارتباطا وثيقا فإذا ذهب الأدب ذهب معه الإيمان.
إن
التأدب مع الله تعالى يورث الإنسان و يكسبه حب الله تعالى له و يعلي مقامه
و ترتفع درجته و ينال رضى الله تعالى و يدخل في رحمته و جنته كما يغدق
الله عليه من نعمه في الدنيا. قال تعالى " و لئن شكرتم لأزيدنكم" .
كيف يكون الأدب مع الله تعالى؟
إن
التأدب مع الله تعالى من أوكد الواجبات و من لا يتأدب مع الله تعالى فلن
يتأدب مع غيره و لا شك أن التأدب مع الله تعالى يكون بالتحلي بجملة من
الأخلاق لعل أهمها : الحياء و الشكر.
أ- الشكر: إذا كان من آداب
الإنسان لأخيه إن يشكره إذا أحسن إليه فإن شكر الله تعالى من باب أولى و
هو صاحب النعم و العطاء، و يكون الشكر بحمد الله تعالى على نعمه و عمل ما
يرضيه و اجتناب ما يسخطه.
ب- الحياء : وهو خلق الإسلام الأبرز لما ورد
في الحديث " إن لكل دين خلق و خلق الإسلام الحياء" و الحياء من الله تعالى
يقتضي الخشية منه حيث قال – سلم " استحيوا من الله حق
الحياء" ، فقالوا : "يا رسول الله إنا لنستحي من الله و الحمد لله". قال "
ليس كذلك و لكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس و ما وعى، و
البطن و ما حوى، و تذكر الموت و البلى، و من أراد الآخرة ترك زينة الدنيا،
فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"
كان النبي- صلى الله عليه
و سلم – غاية في الأدب فكان يقيم الليل رغم أن الله غفر له ما تقدم و ما
تأخر من ذنبه و اكتفى بقوله: " أفلا أكون عبدا شكورا".
و من أدبه أنه
كان يتوكل على الله و يأخذ بالأسباب – و كان يقول " لن يدخل الجنة أحد
بعمله. فقالوا: " و لا أنت يا رسول الله ؟ قال : و لا أنا إلا أن يتغمدني
الله برحمته"
مظاهر التأدب مع الله تعالى و من خلال ما تقدم يمكن تلخيص بعض مظاهر التأدب في النقاط التالية:
1- الشكر: و هو المجازاة على النعمة.
2- الحياء: و هو النظر إلى نعم الله من جهة و التقصير من جهة أخرى فتتولد بينهما حالة تسمى الحياء.
3-الإخلاص : و هو جعل كل حركات المؤمن و سكناته لله تعالى " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين"
4- التوكل : وهو الأخذ بالأسباب و إسناد الأمر لله تعالى مع الرضا بذلك.
5- الصبر : و هو تحمل المكاره و المشاق سواء في الطاعات أو المصائب كالصبر على الصيام و على الفقر و الموت .
6- الخوف : و هو عدم الأمن من بطش الله.
7- حسن الظن : و هو توقع الخير المطلق من الله تعالى.
8- الرجاء : هو الطمع في رحمة الله و فضله .
9- القسم بالله : و فيه تعظيم لله و لا يكون إلا بالله.
السؤال: عرفت التأدب مع الله تعالى فكيف يكون التأدب مع رسول الله – سلم- ؟