نبـــذة

مدينة قسنطينة (بالفرنسية :Constantine)، وتسمى مدينة الجسور
وهي عاصمة الشرق الجزائري، ومن كبريات مدن الجزائر مساحة وتعداد في
السكان. تتميز المدينة القديمة بكونها مبنية على صخرة من الكلس القاسي،
مما أعطاها منظراً فريداً يستحيل أن يوجد مثله عبر العالم في أي مدينة.
للعبور من ضفة إلى أخرى شُيّد عبر العصور عدة جسور، فأصبحت قسنطينة تضم
أكثر من 8 جسور بعضها تحطم لانعدام الترميم، وبعضها ما زال يصارع الزمن،
لذا سميت قسنطينة مدينة الجسور المعلقة. يمر وادي الرمال على مدينة قسنطينة القديمة وتعلوه الجسور على ارتفاعات تفوق 200 متر.


معالم و آثار في قسنيطينة الزينة
توجد بولاية قسنطينة عدة معالم وآثار أهمها:
- مقابر عصر ما قبل التاريخ: كانت مقابر أهالي مدينة قسنطينة على قدر كبير من الفخامة، تقع بقمة جبل، سيد مسيد، في المكان المسمى "نصب الأموات".
كما اكتشفت قبور أخرى تقع تحت "كهف الدببة" وأخرى ناحية "بكيرة"، كما
توجد مقابر أخرى بمنطقة "الخروب" بالمواقع المسماة "خلوة سيدي بو حجر"
قشقاش، وكاف تاسنغة ببنوارة وتوعد كلها إلى مرحلة ما قبل التاريخ.
- المقبرة الميغاليتية لبونوارة:
على بعد 32 كلم عن قسنطينة، وعلى الطريق الوطني رقم 20 المؤدي باتجاه
فالمة تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية
لجبل "مزالة" على بعد 2 كلم شمال قرية بونوارة.
وتتكون هذه الدولمانات "dolments" من طبقات كلسية متماسكة تعود إلى عصر
ما قبل التاريخ، ويبدو أن عدداً كبيراً منها قد تعرض للتلف والاندثار.
يشار إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة
متكونة من أربع كتل صخرية عمودية وطاولة، مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل
وعادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة، وفي بعض الأحيان من
دائرتين أو ثلاث أو أربع، وقد كان سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن
موتاهم بهذه الطريقة المحصنة التي يبدو أنها قد استمرت إلى القرن الثالث
ق.م.
- كهف الدببة: يبلغ طوله 60 م ويوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة.

  • كهف الأروي: يوجد قرب كهف الدببة ويبلغ طوله 6 م ويعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ.


  • ماسينيسا ضريح بالخروب: على بعد 16 كلم جنوب شرق قسنطينة يقع ضريح ماسينيسا
    وهو عبارة عن برج مربع، تم بناؤه على شكل مدرجات به ثلاثة صفوف من الحجارة
    وهي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي- البونيقي وقد نسب هذا
    الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق.م وتوفي سنة 148 ق.م، حمى هذه
    المنطقة لمدة 60 سنة ويعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية، كما أسهم
    في ترقية العمران وتطوير الزراعة بالمنطقة وأسس جيشاً قوياً.


  • ضريح لوليوس:
    يقع ضريح لوليوس في جبل شواية بالمكان المسمى "الهري" على بعد حوالي 25
    كلم شمال غرب قسنطينة، غير بعيد عن "تيدس" له شكل أسطواني، بني من حجارة
    منحوتة وشيدّ من طرف "ك لوليوس إبريكيس " حاكم روما آنذاك تخليدا لعائلته.



  • تيديس:
    تقع على بعد 30كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة وتختفي في جبل مهجور،
    كانت لها قديماً أسماء عدة مثل: "قسنطينة العتيقة"، "رأس الدار" كما سميت
    أيضا "مدينة الأقداس" نظراً لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها،
    ويبدو أن اسمها الحالي "تيديس" هو اسم محلي نوميدي، أما الرومان فأعطوها
    اسم castelli respublica tidditanorum.


ومعنى "كاستيلي" هو المكان المحصن، ومعنى "روسبيبليكا" أي التمتع
بتنظيمات بلدية، وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة
المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية.
ولا تزال آثار الحضارات التي تعاقبت على "تيديس" شاهدة إلى اليوم بدءا
بعصور التاريخ، فالحضارة البونيقية، الحضارة الرومانية، الحضارة البيزنطية
إلى الحضارة الإسلامية.
ويتجلى عصر ما قبل التاريخ في مجموعة من القبور تسمى "دولمن" ومعناها"
المناضد الصخرية"، وكذا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي وتجمع
عدداً من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي والتي
تسمى "بازناس" وتدل النصب والشواهد الموجودة على العصر البونيقي، فيما
يتجلى الطابع الروماني في المناهج المتعلقة بنظام تخطيط المدن.

  • باب سيرتا:
    هو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزو ويرجح أنه كان معبداً، ويعود تاريخ
    اكتشافه إلى شهر حزيران من عام 1935، وحسب بعض الدراسات فإن هذا المعبد قد
    بني حوالي سنة 363م.



  • الأقواس الرومانية: توجد
    بالطريق المؤدي لشعاب الرصاص، وكان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من
    منبع بومرزوف ومن الفسقية (جبل غريون) إلى الخزانات والصهاريج الموجودة في
    كدية عاتي بالمدينة، وهذا المعلم هو من شواهد الحضارة الرومانية.


  • حمامات القيصر:
    ما زالت أثارها قائمة إلى اليوم، وتوجد في المنحدر بوادي الرمال، وتقع في
    الجهة المقابلة لمحطة القطار، غير أن الفيضانات قد أتلفتها عام 1957، وقد
    كانت هذه الحمامات الرومانية تستقطب العائلات والأسر، للاستحمام بمياها
    الدافئة والاستمتاع بالمناظر المحيطة بها، خاصة في فصل الربيع.



  • إقامة صالح باي:
    هي منتجع للراحة، يقع على بعد 8 كلم شمال غرب قسنطينة، وقد كان من قبل
    منزلاً ريفياً خاصاً، قام صالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18، لينتصب
    بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزين المنحدر حتى وادي الرمال،
    وتتوفر الإقامة على قبة قديمة هي محجّ تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس
    التقريبية التي تعرف باسم "النشرة".



  • قصر أحمد الباي: يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة وتعود فكرة إنشائه إلى "أحمد باي" الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفن العمارة الإسلامية
    وأراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر، وبالفعل انطلقت الأشغال
    سنة 1827 لتنتهي سنة 1835. يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع، يمتاز
    باتساعه ودقة تنظيمه وتوزيع أجنحته التي إلى عبقرية في المعمار والذوق
    معا.


تعرض طيلة تاريخه إلى عدة محاولات تغيير وتعديل،
خاصة أثناء المرحلة الاستعمارية حيث حاولت الإدارة الفرنسية إضفاء الطابع
الأوروبي على القصر بطمس معالم الزخرفة الإسلامية والقشاني (سيراميك). أما
الريازة المعمارية للقصر فقد حورت كثيراً عن أصلها الإسلامي بعد الاحتلال
الفرنسي للمدينة وأصبحت عبارة عن خليط من الريازات المعمارية، ومع ذلك فإن
الهوية الأصلية للقصر ظلت هي السائدة والمهيمنة على كل أجزائه وفضائاته
الرائعة، وإن الزائر له سيستمتع بنقوشه وزخرفته وتلوينات مواده التي تحيل
إلى مرجعية معمارية ضاربة في الأصالة والقدم. المدينة القديمة تضفي
المدينة القديمة بدروبها الضيقة وخصوصية بناياتها طابعا مميزاً، وتجتهد
ببيوتها المسقوفة وهندستها المعمارية الإسلامية في الصمود مدة أطول، ملمحة
إلى حضارة وطابع معماري يرفض الزوال. وتعتبر المدينة القديمة إرثا معنوياً
وجمالياً يشكل ذاكرة المدينة بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية
والحضارية. وقد عرفت قسنطينة كغيرها من المدن والعواصم الإسلامية الأسواق
المتخصصة، فكل سوق خص بتجارة أو حرفة معينة، وما زالت أسواق المدينة تحتفظ
بهذه التسميات مثل: الجزارين، الحدادين، سوق الغزل، وغيرها. هذا إلى جانب
المساحات التي تحوط بها المنازل والتي تسمى الرحبة، وتختص معينة مثل رحبة
الصوف ورحبة الجمال. أما الأسواق الخاصة بكل حي من أحياء المدينة، فإنها
كانت تسمى السويقة، وهي السوق الصغير، وما يزال حيا للمدينة القديمة إلى
اليوم يسمى "السويقة".


قسنطينة الزينة من الجزائر  76082367834037947746

قسنطينة الزينة من الجزائر  Constantine%20%289%29-220507_a

قسنطينة الزينة من الجزائر  Constantine_1

قسنطينة الزينة من الجزائر  Pont411-DX4copie-1-

قسنطينة الزينة من الجزائر  60e82f84

قسنطينة الزينة من الجزائر  91717231algerie-constantine-pont-chinois-greve-1-jpg

قسنطينة الزينة من الجزائر  166687_Q2QE8F6RBTHLSMCH8ILAAE7TPX3VNY_constantine_2_H204053_L

قسنطينة الزينة من الجزائر  15765anfaaas

قسنطينة الزينة من الجزائر  36395881mosquees-constantine-cite-filali-algerie-2697564960-866205-1-jpg

قسنطينة الزينة من الجزائر  Picture