دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionحياة الامام مالك  Emptyحياة الامام مالك

more_horiz
حياة الامام مالك















حياة الإمام مالك هو مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحى ، و كنيته أبو عبد الله و قد لقب بإمام دار الهجرة ، ولد بالمدينة سنة 93 هـ و كان مالك
طويلا عظيم الهامة اشقر ، أزرق العينين ، عظيم اللحية و كان متصف بحسن
الخلق و الرزانة و سرعة الحفظ و الفهم منذ صباه و هو أحد الأئمة الأربعة
أصحاب المذاهب المتبعة .و قد عاش مالك
حياته كلها بالمدينة المنورة مهبط الوحى و مقر التشريع و موطن جمهرة
الصحابة و محط رجال العلماء و الفقهاء و لم يرحل من المدينة إلا إلى مكة
حاجا ، و قد تلقى مالك
علومه على يد علماء المدينة و ظل يأخذ و ينهل من العلم حتى سن السابعة
عشرة و قام بالتدريس بعد أن شهد له شيوخه بالحديث و الفقه و قد قال مالك: ما جلست للفتوى حتى شهد لى سبعون شيخا أنى أهل لذلك . و يعتبر الإمام إمام أهل الحجاز فى عصره و إليه ينتهى فقه المدينة و قد أجمع العلماء على أمانته و دينه و ورعه ، قال الشافعى: مالك حجة الله على خلقه ، و قال عبد الرحمن بن مهدى: ما رأيت أحدا أتم عقلا أو أشد تقوى من مالك ، و قد شهد له جميع الأئمة بالفضل حتى قالوا: لا يفتى و مالك
فى المدينة.و قد قصده العلماء و طلاب العلم من كل قطر ليأخذوا عنه ، لذا
إنتشر مذهبه فى كثير من الأقطار على أيدى تلاميذه ، الذين أخذوا عنه ، و
للإمام مالك كتاب (الموطأ) و قد ظل يحرره لمدة أربعين عاما جمع فيه عشرة آلاف حديث و يعد كتاب (الموطأ) من أكبر آثار الإمام مالك
التى نقلت عنه ، و قد طبع بروايتين أحدهما رواية (محمد بن الحسن الشيبانى)
و هو من أصحاب أبى حنيفة و الثانية رواية (يحيى بن يحيى الليثى
الأندلسى).و بجانب (الموطأ) فللإمام مالك كتاب (المدونة) و قد إحتوى على جميع آراء الإمام مالك
المخرجة على أصوله و هو من أهم الكتب التى حفظت مذهبه.و عن أبى هريرة رضى
الله عنه أن النبى m سلم قال:" يوشك أن يضرب الناس أكباد
الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة "و قد روى عن ابن
عيينه أنه سئل من عالم المدينة؟ فقال: انه مالك بن أنس (رواه الإمام الترمذى فى سننه).و كان هارون الرشيد قد بعث للإمام مالك ليأتيه فيحدثه بعلمه فقال الإمام (العلم يؤتى) فقصد هارون الرشيد منزله و إستند إلى الجدار فقال مالك يا أمير المؤمنين من إجلال رسول الله إجلال العلم فجلس بين يديه فحدثه. و قد تعرض الإمام مالك
لبعض المحن نتيجة بعض الفتاوى التى تغضب الحكام حيث أفتى بعدم لزوم طلاق
المكره ، و كانوا يكرهون الناس على الحلف بالطلاق عند البيعة فرأى الخليفة و
الحكام أن الفتوى تنقض البيعة التى يبايعها من حلف بالطلاق ، و بسبب ذلك
ضرب بالسياط و إنفكت ذراعه بسبب الضرب الذى أوقعه عليه (جعفر بن سليمان)
والى المدينة و قد بنى مالك
مذهبه على أصول هى كتاب الله و سنة رسول الله m سلم و
الإجماع و القياس و قول الصحابة و المصلحة المرسلة و العرف و سد الذرائع و
الإستحسان و الإستصحاب

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد