جزئ الفا هو تركيب مستقر جدا من بروتونين ونيوترونين،
وقد تشكلت جزيئات الفا بالإنشطار النووي عند بداية
الانفجار العظيم، وتتكون أيضا في النجوم خلال الجزء
الرئيسي من حياتهم، وتتكون حوالي ربع كتلة الكون من
هذا الجزئ.
عندما يكتسب جزئ ألفا إلكترونين يصبح ذرة هليوم، لذلك
جزئ الفا يسمى نوى الهليوم في أغلب الأحيان، أشعة ألفا
أو جزيئات الفا هو شكل لاشعاع الجزئ الذي يتأين إلى حد
كبير وله درجة نفاذ منخفضة، ويشتمل على بروتونين
ونيوترونين ربطا سوية إلى جزئ يماثل نواة الهليوم،
ويمكن أن يكتب
He2+.
جزيئات الفا تصدر بالنوى المشعة مثل اليورانيوم أو
الراديوم في معالجة تعرف بإنشطار ألفا، بالمقارنة مع
إنشطار جزئ بيتا، إنشطار ألفا متوسط القوة النووية
القوية.
بسبب كتلته الكبيرة، أشعة ألفا تمتص بسهولة بالمواد
ويمكن أن تنتقل فقط لبضعة سنتيمترات في الهواء. يمكن
أن تمتص بالمنديل مثلا أو الطبقات الخارجية لجلد
الإنساني (حوالي 40 ميكروميتر، مساوي لعمق بضعة
خلايا)، عموما ليس بخطر على الحياة مالم يبتلع أو
يستنشق. وبسبب هذه الكتلة العالية والإمتصاص القوي إذا
دخل إشعاع ألفا الجسم فهو الشكل الأكثر دمارا هو تأين
الإشعاع، فهو يأين بقوة والجرعة الكبيرة منه يمكن أن
تسبب أعراضا لتسمم الإشعاع، يعتقد تضرر الكروموسومات
من جزيئات الفا يساوي تقريبا 100 مرة اكبر من تلك التي
تسببه كمية مكافئة من الإشعاعات الاخرى. إن ألفا تشع
polonium-210
المشكوك فيه في لعب دورا في سرطان الرئة والمثانة
المتعلقة بتدخين التبغ.
أكثر كاشفات الدخان المستخدمة تجاريا تحتوي على كمية
صغيرة من اشعاع ألفا
Americium-241.
هذه النظائر المشعة خطرة جدا إذا استنشقت أو ابتلعت،
لكن الخطر يكون أقل إذا بقي المصدر مغلق، وفي اوربا
تكونت العديد من البرامج لجمع والتخلص من كاشفات
الدخان القديمة، بدلا من تركها تدخل للنفايات العامة.