[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
. . .
. . .
يرى كثير من الأطباء أنّ المشكلات اليومية والإجهاد الذي يتعرّض له الدماغ بشكل مستمر
كلّها عوامل تؤدِّي إلى العديد من الأمراض،
من بينها تصلب الشرايين والأزمات القلبية،
وقد يصل الأمر إلى إصابة الإنسان بالسكتة الدماغية.
إجهاد الدماغ
وهناك نوعين من الإجهاد يصيبان الدماغ وهما:
الإجهاد الذي يتحمله الإنسان، والإجهاد الضار.
الإجهاد المحتمل هو الناجم عن المشكلات اليومية،
مثل اضطرابات العمل أو أزمة المرور أو المشكلات الأسرية.. إلخ.
وهذا النوع من الإجهاد، على رغم أنّه مُضر،
فإنّه لا يؤذي كثيراً؛
حيث يستطيع الدماغ أن يتكيف مع هذا النوع من الإجهاد،
وبالتالي السيطرة عليه وجعله في نطاق الممكن،
وهذ النوع من الإجهاد يترك آثاراً سلبية على الدماغ،
ولكن بطريقة أقل من الإجهاد المُضر.
أمّا الإجهاد المُضر
فهو الذي يصيب الدماغ بأزمة تجعله مشلول التفكير،
وقد يأتي هذا الإجهاد بغتة،
كأن يعرف أحدهم أنّ قريباً له مات أو أنّه طُرد من وظيفته،
فيتوقف التفكير ويصبح الدماغ عاجزاً عن تحمُّل الصدمة.
أو أن يتحوّل الإجهاد غير المُضر إلى إجهاد مُضر،
مثلاً عندما يبقى الدماغ مشغولاً في المستقبل
(أي عدم الشعور بالأمان) أو عدم الشعور بالأمان الوظيفي،
أو عدم القدرة على مواجهة تكاليف الحياة أو المصاريف اليومية للأسرة؛
فكثرة التفكير في هذه الأمور تتحوّل من إجهاد غير مضر إلى إجهاد مضر،
عندها يصبح الدماغ غير قادر على تحمل هذه المشكلات،
فيصاب بالإجهاد، ثمّ ينقلها إلى أعضاء الجسم الأخرى،
مثل القلب والشرايين وحتى إلى أنظمة المناعة،
فيصاب الجسم بما يشبه الانهيار،
فيصبح الجسم كلّه يعاني الأمراض البدنية والنفسية،
والأصل في هذا كلّه يعود إلى الإجهاد الذي يصيب الدماغ.
إنّ هذا الإجهاد لا يأتي فجأة،
بل نتيجة معاناة طويلة ومستمرة،
حيث يؤدِّي إلى إيذاء مراكز الحس في الخلايا الدماغية،
وهذا بدوره يفضي إلى إجهاد الجسم كلّه، خاصة الأنظمة المناعية،
وفي حالة انهيار الأنظمة المناعية،
فإنّ الجسم معرض لأي نوع من الأمراض.
ودي
[/size]
. . .
. . .
يرى كثير من الأطباء أنّ المشكلات اليومية والإجهاد الذي يتعرّض له الدماغ بشكل مستمر
كلّها عوامل تؤدِّي إلى العديد من الأمراض،
من بينها تصلب الشرايين والأزمات القلبية،
وقد يصل الأمر إلى إصابة الإنسان بالسكتة الدماغية.
إجهاد الدماغ
وهناك نوعين من الإجهاد يصيبان الدماغ وهما:
الإجهاد الذي يتحمله الإنسان، والإجهاد الضار.
الإجهاد المحتمل هو الناجم عن المشكلات اليومية،
مثل اضطرابات العمل أو أزمة المرور أو المشكلات الأسرية.. إلخ.
وهذا النوع من الإجهاد، على رغم أنّه مُضر،
فإنّه لا يؤذي كثيراً؛
حيث يستطيع الدماغ أن يتكيف مع هذا النوع من الإجهاد،
وبالتالي السيطرة عليه وجعله في نطاق الممكن،
وهذ النوع من الإجهاد يترك آثاراً سلبية على الدماغ،
ولكن بطريقة أقل من الإجهاد المُضر.
أمّا الإجهاد المُضر
فهو الذي يصيب الدماغ بأزمة تجعله مشلول التفكير،
وقد يأتي هذا الإجهاد بغتة،
كأن يعرف أحدهم أنّ قريباً له مات أو أنّه طُرد من وظيفته،
فيتوقف التفكير ويصبح الدماغ عاجزاً عن تحمُّل الصدمة.
أو أن يتحوّل الإجهاد غير المُضر إلى إجهاد مُضر،
مثلاً عندما يبقى الدماغ مشغولاً في المستقبل
(أي عدم الشعور بالأمان) أو عدم الشعور بالأمان الوظيفي،
أو عدم القدرة على مواجهة تكاليف الحياة أو المصاريف اليومية للأسرة؛
فكثرة التفكير في هذه الأمور تتحوّل من إجهاد غير مضر إلى إجهاد مضر،
عندها يصبح الدماغ غير قادر على تحمل هذه المشكلات،
فيصاب بالإجهاد، ثمّ ينقلها إلى أعضاء الجسم الأخرى،
مثل القلب والشرايين وحتى إلى أنظمة المناعة،
فيصاب الجسم بما يشبه الانهيار،
فيصبح الجسم كلّه يعاني الأمراض البدنية والنفسية،
والأصل في هذا كلّه يعود إلى الإجهاد الذي يصيب الدماغ.
إنّ هذا الإجهاد لا يأتي فجأة،
بل نتيجة معاناة طويلة ومستمرة،
حيث يؤدِّي إلى إيذاء مراكز الحس في الخلايا الدماغية،
وهذا بدوره يفضي إلى إجهاد الجسم كلّه، خاصة الأنظمة المناعية،
وفي حالة انهيار الأنظمة المناعية،
فإنّ الجسم معرض لأي نوع من الأمراض.
ودي
[/size]