يتلقى الفلسطينيون بصورة شبه يومية، ومنذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع والعشرين من شهر
ديسمبر الماضي، عشرات المكالمات الهاتفية على منازلهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذرهم من التعامل مع حركة حماس وتطالبهم بالإدلاء بمعلومات عن تركز المقاومة والانصراف عنها كما تحاول إيصال رسالة لهم بأن اسرائيل تمكنت من تدمير حركة حماس وهزيمتها هزيمة ساحقة خلال عمليتها العسكرية المسماة "الرصاص المسكوب".
وقد أثارت تلك الاتصالات الهاتفية حالة من الذعر والخوف الشديدين في صفوف بعض المواطنين الفلسطينين فيما اعتبرها آخرون مدعاة للسخرية، معربين عن اعتقادهم بأن هذه المكالمات ما هي إلا دليل واضح على هزيمة اسرائيل وتخبط القيادة السياسية والعسكرية فيها. ولكن محللين سياسيين يرون أن تلك الأساليب شائعة منذ الحرب العالمية الثانية وهي تدخل في إطار الحرب النفسية التي تشنها اسرائيل على الفلسطينين وتحاول من خلالها ارباك الرأي العام الفلسطيني وصرفه عن المقاومة الفلسطينية.