سقط الأمل وفاق الألم
كان يومٌ بلا عنوان ... بلا ملامح
كان نهارًا بلا نور .. وبلا ضياء
كان نسيمًا حزينًا يُبكي القلوب قبل العيون
ما أظلم ما سيتبعه من أيام ..
وما أصعب الشروق دونك أيها الضياء ..
نعم ... قدرٌ حط لينتزع سعادتي عنوة ..
لتنتهي به أحلامي ... وتتكسر به الاماني
ســــأودعك أيها الراحل بصمت وهدوء ..
ســـأودعك وأتجرع كأس الوداع الاخير ..
سوف أقتل ما لم ُيقتَل بفراقك ..
وسوف أذبح على ذكراك مشاعري واحساسي ..
وسأقطع شريانًا به سرى حبك
أيها الراحل ... يا كل من كان يمدني بالحياة
إلى هنا وانتهت بنا الدرب ...
وأصبحت حياتي بلا حياة !!
حياتي ما عدت أريدها ... وما عادت لي سوى ألم
ولن أعيشها بدونك وبغيابك ..
فأنا الان الحاضر الغائب ..
وانت الغائب الحاضر ..
فلك الحياة !
ولك السعادة !
وكلي شموع ضياء تحترق لتشع بدروبك ..
سيظل سيف القدر غائرًا في الخاصرة
سيظل رسمك محفورًا بالذاكرة ..
وسيظل حرفك النازف نازفًا في الخاطرة ..
أيها القدر !!
اغرز خناجرك الأخيرة في العيون ..
علّي اذا غاب الضياء
اراك حلمًا مستباحًا ... اشتهيه وقد يطول
أيها الراحل الى البعيد ..
كنت المشاعر والخواطر والقصيدة
كنت الحروف بلا انتهاء
فوداعاً أيها الحلم !!
ووداعًا أيها الفرح !!
ووداعًا أيها النور !!
وأهلاً وسهلاً بكل ما سيعتريني بعدك ..
ما عاد شيء أخاف عليه أن يتمزق
فقد تناثر مني كل شيء
اربًا اربًا .. ولا يلملمني غيرك
ولأنني قررت أن لا أكون بعدك
إلا حــــطــــــامـــــاً ...
دمتم بكل الود