[b style="color: rgb(216, 89, 235); font-family: 'Times New Roman'; font-size: 16px; font-weight: bold; line-height: 18px; text-align: center; background-color: rgb(248, 255, 232);"]المسلمون ينتظرون شهر رمضان من السنة إلى السنة طمعاً في الرحمة والمغفرة والعتق من النار وتبدأ العبادات بحماس شديد, وتُنزع الأتربة من فوق المصاحف المتروكة طوال السنة لنبدأ في قراءة يوميه
ويتنافس المسلمون منهم من يقوم بختم القرآن 3 مرات و منهم مرتان و منهم مرة, و منهم أكثر من ذلك. ونصلى التراويح والتهجد ونجد المساجد مملوءة بالمصلين في كل الأوقات حتى أنهم يصلون على الأرصفة, و نرى الأخلاق الحميدة التي لا تظهر إلا في رمضان, و موائد الرحمن, و العطف على الفقراء, فهذا والله الجو الإسلامي الحقيقي و يجب أن يستمر طوال السنة.
لكن....هل سنستمر هكذا حتى بعد رمضان؟
إن رمضان هذا فرصة من ربنا عز وجل حتى نعبده و نكون في أعلى مستويات الإيمان, حتى نكمل لرمضان القادم بنفس المستوى, ثم ندخل رمضان التالي ليزيد إيماننا أكثر وأكثر.
فلكل من عبد الله و شعر بلذة العبادة, لكل من سجد في قيام الليل و بكت عيناه من خشية الله, لكل من ترك معصية و تاب عنها و بُدلت سيئاته حسنات, ماذا ستفعل بعد رمضان؟؟؟؟؟
فإنه من أدهى الأمور أن يُوفَق بعض العباد لعمل الطاعات، والتزود من الخيرات حتى إذا انتهى الموسم على أعقابهم نكصوا، وذلك جناية مخزية، قيل لبشر:إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال:'بئس القوم لا يعرفون لله حقا إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها' .
أخواتي الكريمات لنكن
ربانيون لا رمضانيون
واعلمي أختي الحبيبة أن استدامة العبد على النهج المستقيم، والمداومة على الطاعة من أعظم البراهين على القبول قال تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[سورة الحجر99]. فيجب أن تستمر النفوس على نهج الهدى والرشاد كما كانت في رمضان، فنهج الهدى لا يتحدد بزمان، وعبادة الرب وطاعته يجب أن لا تكون قاصرة على رمضان . قال الحسن البصري:'إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلًا دون الموت، ثم قرأ ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة الحجر 99]'.
فإن انقضى رمضان؛ فبين أيديكم مواسم تتكرر:
- فالصلوات الخمس من أَجلّ الأعمال، وأول ما يحاسب عليها العبد.
- ولئن انتهى صيام رمضان، فهناك صيام النوافل كالست من شوال، والاثنين والخميس، والأيام البيض، وعاشوراء، وعرفة، وغيرها .
-ولئن انتهى قيام رمضان، فقيام الليل مشروع في كل ليلة ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) [سورة الذاريات 17].
- ولئن انتهت صدقة، أو زكاة الفطر، فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة.
ولتعلمي أختي الغالية أن من صفات عباد الله المداومة على الأعمال الصالحة(الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ) [سورة المعارج 23]. و (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) [سورة المؤمنون 9].
وللمداومة على العمل الصالح..
لابد أولًا: من العزيمة الصادقة على لزوم العمل، والمداومة عليه، أيا كانت الظروف والأحوال، وهذا
يتطلب منكِ ترك العجز والكسل، ولذا كان نبينا سلم يتعوذ بالله من العجز والكسل؛ لعظيم الضرر المترتب عليهما، فاستعيني بالله تعالى ولا تعجزي . واطلبي العون من الله – عز وجل - على الهداية والثبات وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ".
ثانيًا: القصد القصد في الأعمال، ولا تحملي نفسك مالا تطيق: ولذا يقول النبي سلم:[خُذُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ] رواه البخاري ومسلم.
والبركة في المداومة، فمن حافظ على قراءة جزء من القرآن كل يوم؛ ختمه في شهر، ومن صام ثلاثة أيام في كل شهر؛ فكأنه صام الدهر كله، ومن حافظ على ثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة بنى الله له بيتًا في الجنة ... وهكذا بقية الأعمال .
ثالثًا: عليك أن تتذكر أنه لا يحسن بمن داوم على عمل صالح أن يتركه: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله سلم: [لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ] رواه البخاري ومسلم .
رابعًا: استحضري ما كان عليه أسلافنا الأوائل: فهذا حبيبك محمد سلم تخبرنا أم المؤمنين عَائِشَةَ قَالَتْ:' كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنْ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً'رواه مسلم. وترك سلم اعتكاف ذات مرة، فقضاه سلم في شوال.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ: [ يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ] قَالَ:' مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ'رواه البخاري ومسلم. إن معرفة مثل هذه الأخبار تدفعك إلى المداومة على العمل الصالح، ومحاولة الاقتداء بنهج السلف الصالح.
خامساً: الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر.
سادساً: البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل.
سابعاً: الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب.
ثامناً: البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء و أجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناء والطرب والنظر في المجلات الخليعة.
وأخيرا أوصيكنّ أخواتي الحبيبات بالتوبة العاجلة .. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح. فابدأي من الآن بعمل الطاعات, والقيام وقراءة القرآن فلا زالت الفرصة موجودة وربما توافق توبتكِ ليلة القدر فتكوني من الفائزين, عن النبي سلم أنه قال (من قام ليلة القدرإيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
فإن باب التوبة لم يغلق بعد
واجعلوا من رمضان قاعدة للانطلاق ..واستفيدوا من الدروس العملية التي مرت بكم..(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) [النحل 92]..فما هكذا تُشكر النعمة, لأن الصائم حقيقة إذا جاء العيد حمد الله وشكره على إتمام الصيام ومع ذلك يبكي خوفاً أن لا يتقبل الله منه صيامه وقيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول.
فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة (وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم 7].
يقول عبد الرحمن الميداني: "إن المؤسسات التجارية والصناعية تُجري جرداً سنوياً لمعرفة أرباحها وخسائرها, وإعداد ما يلزم لتلافي الأخطاء في العام القادم, فهل ذات الإنسان أهون عليه من أمواله, وتجارته وصناعته؟".
فالمطلوب منكِ أختي المسلمة أن تستمري على فعل الطاعات (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [ الحجر 99]..هكذا يكون العبد, مستمر على طاعة الله ثابت على شرعه, يعلم أن رب رمضان هو رب الشهور كلها..فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض.
فاجتهدي أختي في الطاعات.. وإياك والكسل والفتور..فإن أبيتِ العمل بالنوافل فعلى الأقل لا تتركي الواجبات وتضيعيها كالصلوات الخمس في أوقاتها وغيرها. ولا أن تقعي في المحرمات من قول الحرام أو أكله أو شربه أو النظر إليه أو سماعه. فلا تدرين متى يلقاكِ ملك الموت..فاحذري أن يأتيكِ وأنتِ على معصية.[/b]
ويتنافس المسلمون منهم من يقوم بختم القرآن 3 مرات و منهم مرتان و منهم مرة, و منهم أكثر من ذلك. ونصلى التراويح والتهجد ونجد المساجد مملوءة بالمصلين في كل الأوقات حتى أنهم يصلون على الأرصفة, و نرى الأخلاق الحميدة التي لا تظهر إلا في رمضان, و موائد الرحمن, و العطف على الفقراء, فهذا والله الجو الإسلامي الحقيقي و يجب أن يستمر طوال السنة.
لكن....هل سنستمر هكذا حتى بعد رمضان؟
إن رمضان هذا فرصة من ربنا عز وجل حتى نعبده و نكون في أعلى مستويات الإيمان, حتى نكمل لرمضان القادم بنفس المستوى, ثم ندخل رمضان التالي ليزيد إيماننا أكثر وأكثر.
فلكل من عبد الله و شعر بلذة العبادة, لكل من سجد في قيام الليل و بكت عيناه من خشية الله, لكل من ترك معصية و تاب عنها و بُدلت سيئاته حسنات, ماذا ستفعل بعد رمضان؟؟؟؟؟
فإنه من أدهى الأمور أن يُوفَق بعض العباد لعمل الطاعات، والتزود من الخيرات حتى إذا انتهى الموسم على أعقابهم نكصوا، وذلك جناية مخزية، قيل لبشر:إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان، فقال:'بئس القوم لا يعرفون لله حقا إلا في شهر رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها' .
أخواتي الكريمات لنكن
ربانيون لا رمضانيون
واعلمي أختي الحبيبة أن استدامة العبد على النهج المستقيم، والمداومة على الطاعة من أعظم البراهين على القبول قال تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)[سورة الحجر99]. فيجب أن تستمر النفوس على نهج الهدى والرشاد كما كانت في رمضان، فنهج الهدى لا يتحدد بزمان، وعبادة الرب وطاعته يجب أن لا تكون قاصرة على رمضان . قال الحسن البصري:'إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلًا دون الموت، ثم قرأ ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة الحجر 99]'.
فإن انقضى رمضان؛ فبين أيديكم مواسم تتكرر:
- فالصلوات الخمس من أَجلّ الأعمال، وأول ما يحاسب عليها العبد.
- ولئن انتهى صيام رمضان، فهناك صيام النوافل كالست من شوال، والاثنين والخميس، والأيام البيض، وعاشوراء، وعرفة، وغيرها .
-ولئن انتهى قيام رمضان، فقيام الليل مشروع في كل ليلة ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) [سورة الذاريات 17].
- ولئن انتهت صدقة، أو زكاة الفطر، فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة.
ولتعلمي أختي الغالية أن من صفات عباد الله المداومة على الأعمال الصالحة(الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ) [سورة المعارج 23]. و (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) [سورة المؤمنون 9].
وللمداومة على العمل الصالح..
لابد أولًا: من العزيمة الصادقة على لزوم العمل، والمداومة عليه، أيا كانت الظروف والأحوال، وهذا
يتطلب منكِ ترك العجز والكسل، ولذا كان نبينا سلم يتعوذ بالله من العجز والكسل؛ لعظيم الضرر المترتب عليهما، فاستعيني بالله تعالى ولا تعجزي . واطلبي العون من الله – عز وجل - على الهداية والثبات وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم " رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ".
ثانيًا: القصد القصد في الأعمال، ولا تحملي نفسك مالا تطيق: ولذا يقول النبي سلم:[خُذُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ] رواه البخاري ومسلم.
والبركة في المداومة، فمن حافظ على قراءة جزء من القرآن كل يوم؛ ختمه في شهر، ومن صام ثلاثة أيام في كل شهر؛ فكأنه صام الدهر كله، ومن حافظ على ثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة بنى الله له بيتًا في الجنة ... وهكذا بقية الأعمال .
ثالثًا: عليك أن تتذكر أنه لا يحسن بمن داوم على عمل صالح أن يتركه: فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله سلم: [لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ] رواه البخاري ومسلم .
رابعًا: استحضري ما كان عليه أسلافنا الأوائل: فهذا حبيبك محمد سلم تخبرنا أم المؤمنين عَائِشَةَ قَالَتْ:' كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنْ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً'رواه مسلم. وترك سلم اعتكاف ذات مرة، فقضاه سلم في شوال.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ: [ يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ] قَالَ:' مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ'رواه البخاري ومسلم. إن معرفة مثل هذه الأخبار تدفعك إلى المداومة على العمل الصالح، ومحاولة الاقتداء بنهج السلف الصالح.
خامساً: الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر.
سادساً: البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل.
سابعاً: الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب.
ثامناً: البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء و أجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناء والطرب والنظر في المجلات الخليعة.
وأخيرا أوصيكنّ أخواتي الحبيبات بالتوبة العاجلة .. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح. فابدأي من الآن بعمل الطاعات, والقيام وقراءة القرآن فلا زالت الفرصة موجودة وربما توافق توبتكِ ليلة القدر فتكوني من الفائزين, عن النبي سلم أنه قال (من قام ليلة القدرإيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
فإن باب التوبة لم يغلق بعد
واجعلوا من رمضان قاعدة للانطلاق ..واستفيدوا من الدروس العملية التي مرت بكم..(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) [النحل 92]..فما هكذا تُشكر النعمة, لأن الصائم حقيقة إذا جاء العيد حمد الله وشكره على إتمام الصيام ومع ذلك يبكي خوفاً أن لا يتقبل الله منه صيامه وقيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول.
فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة (وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) [إبراهيم 7].
يقول عبد الرحمن الميداني: "إن المؤسسات التجارية والصناعية تُجري جرداً سنوياً لمعرفة أرباحها وخسائرها, وإعداد ما يلزم لتلافي الأخطاء في العام القادم, فهل ذات الإنسان أهون عليه من أمواله, وتجارته وصناعته؟".
فالمطلوب منكِ أختي المسلمة أن تستمري على فعل الطاعات (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) [ الحجر 99]..هكذا يكون العبد, مستمر على طاعة الله ثابت على شرعه, يعلم أن رب رمضان هو رب الشهور كلها..فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض.
فاجتهدي أختي في الطاعات.. وإياك والكسل والفتور..فإن أبيتِ العمل بالنوافل فعلى الأقل لا تتركي الواجبات وتضيعيها كالصلوات الخمس في أوقاتها وغيرها. ولا أن تقعي في المحرمات من قول الحرام أو أكله أو شربه أو النظر إليه أو سماعه. فلا تدرين متى يلقاكِ ملك الموت..فاحذري أن يأتيكِ وأنتِ على معصية.[/b]